نيڤرلاند

863 69 56
                                    

الساعة 7:00  صباحاً

صدي صوت إڤانجلين في الغرفه و هي توقظ ليلي قائله
ليلي إستيقظي هيا ، سنتأخر.
ردت عليها ليلي و هي بين حاله الوعي و الاوعي قائله سنتأخر علي ماذا
لترد عليها إڤانجلين بسرعه : الطائرة ، سنتأخر علي الطائرة
ليلي بتسأول بعد أن أفاقت : طائرة ماذا ؟
إڤانجلين ببرود : سنعود إلي باريس ، إرتدي تلك الملابس ، لقد وضعت البقيه في حقيبه السفر .
ليلي بصدمه : أسناسافر ؟ لقد وعدت قيصر بحضور حفل زفافه
أشعلت ليلي فتيل جنون إڤاجلين دون أن تدرك هذا ، لترد عليها إڤانجلين بغضب إتضح في صوتها : لا تذكري إسم هذا اللعين امام ، سنذهب إلي باريس ، و لن نحضر زفافه.
ألقت إڤانجلين تلك الكلمات الصادمه علي ليلي لتخرج بعدها من غرفتها بخطوات غاضبه تبعتها خطوات ليلي الحائرة من فعلتها تلك .
ليلي بصياح : ما بكِ إڤانجلين ؟ ما الذي يخيفكِ هكذا ؟ تصابين بالجنون كلما ذكرت اسمه ، ما السبب ؟
إڤانجلين ببرود ورائه عاصفه من الخوف و القلق: أصمتي يا ليلي و لا تتحدثي .
لترد عليها ليلي بغضب من حالها : لا لن أصمت ، ما الذي حدث لكِ ؟ لما جئتِ إلي باريس ؟ ما الذي أصابكِ جعلكِ بتلك الحاله من الجمود ؟
ردت عليها إڤانجلين بصراخ و هي تدفعها  بعيداً عنها : لقد قلت لكِ أصمتي .
ليتابع صراخها صوت إرتطام رأس ليلي بالحائط لتسقط مغشياً عليها ، و بعدها هيمن الصمت علي الموقف و المكان بأكمله .
لاح إلي ذاكره إڤانجلين صوره والدها الملقي علي الأرض و الدماء من حوله حاولت تجاهل تلك الذكري غير المحببة بتاتاً لتتجه ناحيه ليلي و تحاول إيقاظها لتفشل في ذلك ، سيطر الخوف عليها بشده ، شعرت بالرهبة من فكره أن تكون قاتله قريبتها ، إتجهت بسرعه إلي المطبخ لتحضر كأساً من الماء و تضع أصابعها في الكأس و تنثر المياه عَلِي وجهه ليلي ، لم يصدر من ليلي أي رده فعل فكررت فعلتها مجدداً لتحرك ليلي رأسها يميناً و يساراً لتزفر إڤانجلين بإرتياح ، وضعت يد ليلي علي كتفها و أسندتها إلي الغرفه و وضعتها في السرير و غطتها جيداً ، لتنسحب إلي  غرفتها و تجلس علي السرير باهته و خائفه ، بدأت مقلتيها بإنزال دمعه ورائها الآخري ليبدأ سيلاً من الدموع مصحوباً بشهقات ملئت الغرفه ، نامت علي السرير في وضعيه الجنين لتستمر في البكاء قائله : لم اقصد ، لم اقصد ، انا وحدي ، يا الله ساعدني ، هو من جعلني هكذا ، كدت ان اقتل ليلي ، ليلي اختي و صديقتي الوحيده .
كانت في حاله من الهستيريا لم تعلم ماذا تفعل ، شعرت بالوحده و الخوف ، كان الخوف مسيطراً عليها لدرجه جعلتها ترتجف . بدأت عينيها بالإنغلاق تدريجياً معلنه وصول إڤانجلين إلي عالم الأحلام .

الساعه 10:00 صباحاً

كان واقفاً أمام المرآه يعدل شعره الفاحم و في يده الاخري الهاتف ، وصل إلي مسامعه صوتها بعد بضع رنات
فقال بإبتسامه : مرحباً ويندي .
فردت عليه قائله : مرحباً قيصر ، كيف حالك ؟
رد عليها مبتسماً : بخير و انت ؟
أجابته قائله : بخير يا قيصر
قيصر : لقد دعتني ليلي إلي تناول الغداء عندها الليله و تريد منكِ المجئ .
ويندي بإبتسامه : بالطبع سأتي ، متي ستأخذني ؟
قيصر : سأمر عليكِ الساعه الرابعه .
ويندي : حسناً ، سأكون في إنتظارك .
قيصر : حسناً ، إلي اللقاء
ويندي : إلي اللقاء

هاوية الإنتحارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن