بيتر بان

1.4K 81 21
                                    

20 يناير2020

كانت تعدو في شوارع باريس الهادئه مع تلك الموسيقي الصاخبة الصادره من سماعات إذنها التي تبعدها عن صخب الحياه ، وقفت تلفظ انفاسها من العدو المتواصل لساعه نصف ، رشفت بعض الماء من قارورتها لتروي ظمأ جوفها .

ليلي لقد عدت ، صاحت بصوت مرتفع ليصل الي قريبتها ليلي ، سمعت صوت اقدامها و هي تهرول علي السلم كالحمقاء
ليلي:وأخيراً عدتِ ، ما كل هذا العدو يا فتاه ، هيا سأحضر الإفطار و أضعه علي المنضده .
اجابتها بهدوء: حسناً ، سأذهب للإستحمام و أغير ملابسي .
ليلي:حسناً

صعدت الي غرفتها و اخرجت ملابسها من الخزانه ، دلفت إلي الحمام و وقفت تحت المياه الساخنه ، كانت تراقب السكان ببرود و هدوء ، نظرت إلي قطرات المياه المنسابه علي جسدها ، فجأه خيل لها شكل الدماء و هي تتقطر من جسدها ، شهقت بخوف و خرجت مسرعه بعد ان اترتدت ملابسها .

نزلت إلي الأسفل و وجدت ليلي تشاهد الفيلم الكارتوني بيتر بان
قالت لها بإستهزاء:أمازلتي تشاهدين تلك السخافات
ليلي بغضب مصطنع:إنها ليست سخافات ، ألم تكوني تحبين هذا الفيلم ، و تحلمين ببيتر بان خاصتكِ ، الذي سيدخل الي غرفتكِ من الشرفه
ردت عليها ببرود يشوبه يعض الحده: كنت يا ليلي ، كنت ، هذا الكلام السخيف لا يحدث من سيأتي الي شرفه غرفتكِ و يأخذكي الي بلاد العجائب .
ليلي : حسناً اهدأي ، لن يأخذني الي بلاد العجائب ، لكن علي الأقل سيأتي من الشرفه
نظرت لها بأزدراء و لم تعقب علي كلامها ، اتجهتا الي المنضده لتناول الطعام بهدوء ، و لايزال فيلم بيتر بان في بدايته

صفت سيارتها في المكان المخصص لها ، دخلت الي الشركه و وقف العمّال كتحيه لها ، لم تكلف نفسها بالنظر لهم ، دخلت الي الشركه و دخلت ورأها المساعدة الخاصه بها ، و أخذت تقول لها عن جدولها لليوم و ذكرتها بأسبوع الموضه في باريس ، كانت جالسه تراقب كذلك المانيكان ببرود ، بعد بضع دقائق دخلت المساعده الخاصه بها و معها كوب القهوه الخاص بها .
المساعده: ألم يأتي لكِ أي أفكار الفستان الذي سنختم به العرض؟ العرض بعد أسبوع و هذا سوف يسئ إلي شركتنا بشده
طالعتها ببرود و حركت رأسها يمني و يسري بمعني لا
قالت ببرود:اذهبي انت و انا سأتصرف
خرجت المساعده و أكملت هي تأملها للمانيكان .

21 يناير2020

صاحت بأوج غضبها علي إيرين مساعدتها: ماذا تقصدين بأنها لن تأتي
إيرين بتلعثم:لا اعلم لقد اتصلت بي قائله انها لن تأتي إلي العرض و أقفلت بوجهي
قالت بغضب و هي تجز علي أسنانها:لماذا؟ انت تعلمين لماذا لا تأتي ، قولي و إلا سيحدث ما لا يحمد عليه
إيرين:قالت انها لا تأتي لأنكِ صحت بوجهها .
قالت بهدوء:حسناً اذا ، انا التي ستختم العرض ، و سأري تلك العاهره مع من تعبث
قالت ليلي التي كانت تتابع ما يحدث بصمت:كيف هذا ؟ أتعلمين كيف ستمشين علي المنصه
قالت ببرود:إنها بضع خطوات سأخطوها ، ما المخيف في هذا ؟
ليلي: حسناً اهدئ ، هيا أريني الفستان ، فأنا لم أراه

الساعه الثامنه مساءً

ليلي بإنبهار: اوه الفستان جميل بحق ، انت مصممه أزياء رائعه .
ردت بإبتسامه : شكراً
ليلي ببعض الخبث قاصده إزعاجها: كم اتمني ان تلتقي ببيتر بان خاصتكِ الليله
رمقتها بنظره اخرستها ، فرفعت ليلي يديها الاثنتين من تلك المتلبده التي أمامها .

خرجت إلي المنصه و هي تنظر الي هؤلاء الناس بإشمئزاز ، ناس متصنعه و كاذبه ، كانوا منبهرين من جمال فستانها الأسود ، ذو النصف أكمام من الفضه وحزام من الفضه ، مع تاجها المصنوع من الألماس و الأقراط المتدليه من إذنها ، و أحمر شفاها الصارخ ، و قلم الكحل الذي زاد من حده عينيها .

وقفت في أول المنصه و هي ترسم علي شفتيها إبتسامه تحمل ورائها كل الحقد و الكره .
انتهي العرض كما ينتهي كل شئ ، دلفت إلي غرفه التبديل و ورائها ليلي .
ليلي بإبتسامه:كنت رائعه يا فتاه
ردت بإبتسامه: شكرا يا ليلي

طرقت إيرين علي الباب و دخلت بعد ان أذنت لها بالدخول .
إيرين : هنام شخص في الخارج يريد لقائكِ
ردت بهدوء حسنا ادخليه
ذهبت إيرين و بعد بضع ثوان عادت و ورائها فتاه تنبض بالجمال و الحيوية .
الفتاه بإبتسامه:مرحباً .، انا چوليا ، لقد كنت حاضره العرض الخاص بكِ كنتِ رائعه جدا
ردت بإبتسامه : شكرا لكِ
چوليا : حسناً سأدخل في صلب الموضوع ، كنت اريد منكِ ان تصممي فساتين للسهرة لعائلتي لأننا من أكبر المعجبين بكِ
ردت بهدوء: حسناً بالتأكيد ، إلي كم شخص سأصمم ؟
چوليا : ستصممين فستان خطبه و خمسه اخرين من ضمنهم بذله لأخي ، لأن هذا حفل خطوبته
ردت قائله : حسناً بالتأكيد ، متي الخطبة ؟
چوليا : بعد ثلاثه أشهر
ردت : حسناً ،ستصلك الفساتين قريبا
چوليا : شكرا لكِ ، اوه انت أيضاً مدعون لحفل الخطوبة ، جميع العائله تتمني حضوركِ
ردت بإبتسامه : بالتأكيد سأحاول الحضور
چوليا مبتسمه : حسناً ،تشرفت بلقائكِ ،اراكي بعد ثلاثه أشهر ، إلي اللقاء
ردت عليها : الوداع
ناولتها چوليا قبل ذهابها الدعوه لحفل الخطبة
كانت مصبوغة باللون الأسود و حروفها ذهبية ،
قرأتها فحوي الدعوه ، و شحب لو وجهها
سمعت صوتاً في داخلها يقول : سيلاحقكِ الماضي يا إفانجلين ، أيتها القاتله .
********************
23/4/2018🖤

هاوية الإنتحارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن