حكمت المحكمة حضورياً علي المتهمه إڤانجلين رانييه بالإعدام ، لقتلها لوالدها عن سبق الإصرار و الترصد
صرخت إڤانجلين بصوت هز أرجاء المحكمة و هي تقول لا لم أقصد ، أقسم لم أقصد ، لا لا لااا
صرخت إڤانجلين بهذه الكلمه و إستيقضت لتجد نفسها في غرفتها في المنزل الخاص بها ، كانت تتنفس بسرعه شديده و كان العرق يتصبب منها و كأنها كانت تجري في ماراثون ، نظرت للساعه و كانت السادسة صباحاً .
توجهت نحو الحمام بخطوات بطيئة ، تجردت من ملابسها ، و وقفت تحت تحت الماء البارد ليخفض من سخونه جسدها ، كانت تلهث بشده ، تشعر بالخوف و الرهبة ، تذكرت تلك الاحداث اللعينه و الدماء المنثوره علي الأرض و عليها .
جلست في حوض الاستحمام و و انزلت وجهها تحت الماء مع باقي جسدها ، أغمضت عينيها ، لا تشعر بأي شئ حولها ، لاح أمام ناظريها شكلها عندما كانت في الماء ولا شئ حولها غيره و بعدها سواد .
خرجت من الماء و هي تلهث بشده ، إنتهت من الإستحمام و وقفت أمام المرآه تطالع نفسها ببرود شديد ، منذ مده و هي تري أحلام متداخلة لا تعلم سببها أحلام ذكرتها بماضي تناسته ، شعرت بأن مواجهه هذا الماضي إقترب و هي ليست علي أتم إستعداد ، تمت و هي تري إنعكاسها في المرآه
" لم يعلم أحد ، أنا بريئه ، هو الذي دفعني لهذا لم أكن اريد أن أقتله "خرجت من الحمام ثم من القصر كله ، ظلت تجري في الغابه لمده من الزمن و هي علي يقين انها ليست مده قصيره .
وجدت نفسها تقف في مكان ما في الغابه ذو أشجار طويله وصلت إلي عنان السماء ، كان خرير الماء يصل إلي مسامعها لكن لم يصل إلي ناظريها ، تتبعت الصوت حتي وصلت إلي شلالاً طويل يتدفق بقوه لينزل علي نهر يخطف الأنفاس بجماله ، تأملت الشلال قليلاً ثم اخرجت سيفها الذي أحضرته معها لتبدأ في المبارزه ، لم تكن تعلم من تبارز لكنها كانت تريد إخراج الطاقه السلبيه التي بداخلها ، ظلت هكذا لنصف الساعه ، تذكرت كيف كانت بارعه في المبارزه بالسيف ، كان والدها يقول دائماً انه فخور بها أو ذلك الشخص الذي أعتقدت أنه والدها ، توقفت عن المبارزه إقتربت من النهر و جثت علي ركبتها ضمت كفيها و وضعتها داخل النهر لتخرجها ممتلئتان بالماء و غسلت وجهها ، كانت تتأمل صفاء الماء و وجدته بجانب إنعكاسها .
أدارت وجهها بغضب ناحيته و قالت بحده : ماذا تفعل هنا ؟ أتلاحقني ؟
رد عليها بإبتسامته الي زادتها غضباً : أنا بخير و أنت ، أريد أن أخبركِ أنكِ مبارزه رائعه
ردت عليه بعد أن صدمت من كلامه : ماذا تقصد ، أكنت تراقبني يا أبن آل أدمز
قيصر : لا لم أكن أراقبك ، لقد جئتي بمكاني المفضل في الغابه ، فأنا دائما أتي إلي هنا ، أجئتي لتريني .
ردت عليه إڤانجلين بحنق : لا تقل لي إڤا ، لأني أكرهه هذا الإسم ، لم أتي لأراك لأنه و ببساطه رؤيتك تسبب لي الغثيان .
وضع قيصر يده علي قلبه بحركه درامية بحته ، و قال قاصداً إستفزازها : اوووه لقد كسرتي قلبي يا إڤا .
لم تعقب إڤا علي كلامه و إستدارت للذهاب ، شعرت بقبضته حول معصمها فإستدارت لتجده يطالعها بهدوء ،إقترب منها هامساً بأذنها ببحه أربكتها فأثارت غضبها : سلمت أنمالك التي خاطت لي بذله خطبتي .
إبتعد عنها لتلتقي أعينهما و لا شئ حولها سوي صوت خرير المكان .
شدت معصمها من قبضته لتمشي بخطوات مسرعه نحو منزلها ، وصلت إلي مسامعها صوت مقهقهاً و هو يقول : أراكِ لاحقاً يا إڤا
وصلت للمنزل و إتجهت بسرعه إلي غرفتها ، كيف تسمع له بالإقتراب منها هكذا ، عليها أن تذهب ، أن تعود إلي باريس ، وجودها هنا خطر ، سيكشفها و تذهب إلي السجن ، ستتعفن هناك ، لكنها مظلومه لم تقصد ، لقد جعلتها ظروف حياتها هكذا ، لم تتوقع أبدا أن تفعل هذا ، لم يعلم أحد ، هتخفي الموضوع ، قاطع حبل أفكارها ولوج ليلي إلي غرفتها
ليلي : ما بكِ ؟ هل أنت بخير ؟
إڤانجلين بصوت متحشرج جاهدت لتجعله بارداً و نحجت في ذلك : نعم بخير ، ماذا تريدين ؟
ليلي بإبتسامه : لقد دعوت قيصر اليوم علي الغداء .
جحظت عينا إڤانجلين و صاحت قائله : ماذا فعلتي ؟ لماذا ؟
صُدمت ليلي من رده فعلها فقالت محاوله لتهدأتها : إهدئ إڤا ، ما كل هذا الغضب ؟
إڤانجلين بغضب مكبوت : ليلي انا لا أُطيق ذلك الغبي ، لماذا دعوتيه ؟ أقسم إذا رأيته داخل مملكتي مره أخري سأكسر قدميه .
ليلي : حسناً حسناً ، هدئ من روعك ، هذه اخر مره أحضره إلي المنزل أعدكِ .
نضرت إڤانجلين لها بحده قائله : لا تقولي لي إڤا هذا الإسم يغضبني ، سأسمح له بالمجئ هذا المرهً لأجلكِ فقط و هذه المرهً الاخيره التي سوف ترينه فيها لأننا سنعود إلي باريس غداً
ليلي بإبتسامه : أنت رائعه ، حقاً أحبكِ .
أحتضنتها ليلي غافله عن عاصفة الرعب التي تبلورت داخلها ، إبتعدت عنها قائله : سأخبرهم أن يحضروا الغداء .
إڤانجلين بإبتسامه : حسناً
غيرت إڤانجلين ملابسها ، و إستلقت علي السرير و لم تأخد وقت حتي غاصت في عالم الأحلام .
إستيقضت علي يد تهزها ففتحت عينيها بهدوء لتري قيصر أمامها يطالعها بإبسامه خبيثه و عينين تطالعها بحده .
إڤانجلين بصراخ و حده : ماذا تفعل هنا يا ساقط ؟ كيف تدخل إلي غرفتي .
قيصر ببرود : لقد كشفتكِ ، أنتِ قاتله ، قاتله ، سوف تدخلين السجن لتتعفني به .
ختم قيصر كلامه بضحكه أشعلت فتيل الجنون عند إڤانجلين ، أخدت إڤانجلين تصرخ بهستيريه حتي وجدت ليلي أمامها .
ليلي بقلق واضح : اهدئ ، إنه مجرد كابوس .
كانت إڤانجلين تتصبب عرقاً و تنظر حولها خشيه أن تراه ، تنهدت و نهضت من علي السرير و صاحبها نهوض ليلي معها .
إڤانجلين : لا تقلقي ، مجرد كابوس كما قلتي ، سأستحم و أتي
ليلي : حسنا لا تتأخري ، لقد جاء قيصر .
سيطرت مشاعر التوتر علي إڤانجلين ما إن سمعت بإسمه .
قالت بهدوء : حسناً لن أتأخرنزلت ليلي إلي الأسفل فوجدت قيصر .
قيصر بقلق : ما هذا التأخير ؟ لماذا صرخت إڤا ؟
ليلي : لا تقلق لقد رأت كابوسا .
قيصر : حسناً ، حدثيني عنها قليلا ، اشعر بأنها لا تحبّني
ليلي بإبتسامه : إڤانجلين فتاه طيبه و مرحه ، انها فقط لا تحب دخول أناس جدد في حياتها
قيصر بسخريه واضحه :مرحه ، إنها لا تبتسم
ليلي مدافعه : أعلم هذا ، لكنها تغيرت بعد وفاه والدتها و إختفاء والدها ، لم يكن بالشئ الهين عليها ، خصوصاً بعد إفلاس والدها ، لهذا جاءت إليّ في باريس
قيصر بتساؤل : متي جاءت إليكِ ؟
ليلي : لا أتذكر حقاً .
قيصر مستفسرًا : أتعلمين سبب دخولها في غيبوبه ؟
ألجمت الصدمة ليلي فلم تجب ، فهم قيصر من صدمتها انها لا تعلم شئ ، كادت ان يخبرها و لكن بترت كلماته صوت خطوات إڤاجلين المتهاديه .
نظر لها قائلا بسرعه : لا تخبريها .
إڤانجلين ببرود : أهلاً
قيصر : أهلا إڤا ، كيف الحال ؟
إڤانجلين : كنت سأكون بخير لو لم أراك .كاد أن يرد عليها لولا دخول الخادمه ، لتخبرهم ان الطعام جاهز ، دلفوا إلي غرفه الطعام و جلسوا .
جلست إڤانجلين في المنتصف علي يسارها ليلي و يمينها قيصر .
كانوا يتناولون الطعام بهدوء لم يتفوه أحد بكلمه ، كادت ليلي أن تجن من التفكير ، غيبوبه ، كيف و لماذا ، لقد خامرها الشك من أن جاءت لها بحاله لا يثري لها ، كانت تشبه الشحاذين ، لم تخبرها أي شئ ، وجدت عمل في شركه لتصميم الأزياء و سرعان ما أثبتت جدارتها و فتحت شركتها الخاصه ، اخرجها من بحر افكارها صوت إڤانجلين قائله : ليلي ما بكِ ؟ هل أنت بخير ؟
ليلي بهدوء : نعم ، لقد شردت قليلا
بدأت ليلي تتحدث مع قيصر ، الذي تأكد انه هناك شيئاً وراء تلك المدعوه إڤانجلين ، لكنه لم يعلم أن الحل بين يديه .
ذهب قيصر بعد تناول الطعام بنصف ساعه ، مما سبب سعاده إڤانجلين ، صعدت إلي غرفتها و عزمت علي العودة إلي باريس في الغد ، أما ليلي فإتصلت بقصير
ليلي بصوت يكاد يُسمع : لقد جائت إڤانجلين في اليوم الاول من شهر يناير .
**********************
25/6/2018🖤🖤
أنت تقرأ
هاوية الإنتحار
General Fictionوضعت رساله انتحاري بعد ان كتبت بها جميع افكاري السوداويه انها ليست ميتتي الأولي لقد مت قبلها مئه مره 22/10/2017