كانت جالسه في الشرفه تطالع السماء بعيون حالمه ، إتجهت مقلتيها إلي ثاني نجمه علي اليمين ، كانت مشعه بشده ، لاح إلي ذاكراتها أحداث يوم أمس عندما أخدها قيصر إلي نيڤرلاند ، ظهرت علي شفتيها إبتسامه عندها تذكرت ذلك المكان ، لقد قابلت قيصر هناك عندما كانت تُمارس رياضه المبارزه بالسيف ، كانت تشعر بالسعاده تقتحم قلبها ، أمسكت تلك القلاده الملتفه حول نحرها التي كان قيصر يرتديها ، تذكرت كيف ألبسها إياها قائلاً أنه صك ملكيه لتتذكره دائماً و تتذكر أنها ويندي الخاصه به .
تمتمت قائله : ويندي الخاصه به ، ثم أكملت ضاحكه ، أنا خاصه به.
بدأت الإبتسامه تختفي تدريجياً من علي مُحياها ، تذكرت ذلك الماضي الذي يطاردها ، إتجهت بخطوات مسرعه نحو المرآه نظرت إلي نفسها قائله : سيترككِ يا إڤانجلين ، سيترككِ ، من سيكمل حياته مع قاتله يا إڤانجلين .
رفعت يدها إلي تلك القلاده و إنتشلتها من نحرها قائله : يجب عليّ أن أتركه ، سيتخلى عني .
قالت تلك الكلمات لتوقظ قلبها الذي بدأ في التمرد عليها و إعلان عشقه لقيصر تمرد علي صاحبته التي كانت عن العشق قد تابت.
******************
إستيقظت إڤانجلين بعد أن وصل لمسامعها صوت رنين هاتفها لتجيب دون النظر إلي المتصل .
إڤانجلين بصوت ناعس : من معي ؟
ليصل إليها صوت قيصرالمرح ليوقظ كل حواسها : ويندي الخاصه بي ، كيف حالكِ ؟
إڤانجلين بهدوء : بخير يا قيصر ، و انت ؟
قيصر : أنا بخير فتاتي .
إڤانجلين بصوت حاولت جعله هادئ بعد أن أثار ربكتها بسبب ياء الملكيه التي يضيفها : قيصر لما لا نتناول الإفطار سوياً ، أريد التحدث معك قليلاً .
قيصر : حسناً ، سأرتدي ملابسي و سأكون في إنتظاركِ .
إڤاجلين : حسناً ، إلي اللقاء .
قيصر : الي اللقاء ويندي الخاصه بي .
إتجهت إڤانجلين إلي الحمام لتسمح للماء البارد أن ينساب علي منحنيات جسدها لتتمتم محدثه نفسها " عليكِ إنهاء ذلك يا إڤانجلين "
**********************
دخلت إڤاجلين إلي المطعم لتتجول بعينيها علي الجالسين ، لم تري وجهه قيصر المبتسم بيهم لتعلم انه لم يصل بعد ، إتجهت إلي أقرب طاوله لتجلس عليها ، و بعد وقت ليس بطول ظهر قيصر أمامها بإبتسامتها التي دائماً ما تثير ربكتها .قيصر بإبتسامه : أعتذر بشده علي تأخري .
إڤانجلين بهدوء : لا يهمك ، لقد وصلت منذ قليل .
قيصر بهدوء : أأنتِ بخير يا إڤا ؟ لما أنتِ هادئه هكذا .
كادت إڤانجلين أن تجيبه لتسمع صوتاً بتر كلماتها
" آووه قيصر ، قيصر آل ادمز "
إنتقلت إڤانجلين بعينيها إلي صاحبه ذلك الصوت لتجد فتاه ترتدي من الملابس ما كشف من جسدها و تضع مكياج صارخ ، إتجهت الفتاه لتعانق قيصر بشده متجاهله وجود إڤانجلين التي ودت بشده لو تكسر يديها ، و ما زاد من حنقها معانقه قيصر لها غافلاً عن تلك الجالسه و تبتسم إبتسامه هادئه هدوء ما قبل العاصفه.
قيصر بدهشة : سكارليت ، كيف حالكِ ؟
سكارليت بإبتسامه : بخير يا قيصري ، و أنت؟ لقد تغيرت كثيراً ، أصبحت أكثر إثاره .
نزل ذلك الكلام علي أذن إڤانجلين لتشعر بحنق شديد لتقول لنفسها " قيصري ، و أصبحت أكثر إثاره ، نهايتكِ وشيكه يا سكارليت "
قيصر بإبتسامه : بخير يا سكارليت ، نسيت أن أقدم لكِ إڤانجلين ، إڤانجلين هذه سكارليت كانت صديقتي في الجامعه .
سكارليت : تشرفنا يا إڤانجلين .
إڤانجلين بحده : أنا أكثر .
توجهت سكارليت بحديثها إلي قصير متجاهله وجود إڤانجلين مما أشعل فتيل الجنون لدي إڤانجلين .
سكارليت : قيصر ، أين قلادتك !؟ دائماً ما كنت ترتديها .
قبل ان يرد قيصر عليها فاجئه تدخل إڤانجلين الغير متوقع قائله : إنها معي يا حبيبتي ، أتعلمين ما هذا أنها صك ملكيه ، أعطاني إياها قيصر يا أيا كان اسمكِ . و أمسكت القلاده لتحركها أمامها
و تكمل حديثها و توخزها في كتفها بسبابتها قائله : لذلك إبتعدي عن قيصري يا فتاه وإلا ستندمين .
سكارليت بدهشة : أمجنونه أنت أم ماذا ؟
قالت إڤانجلين مدعيه الدهشه : أنا مجنونه ، لقد كسرتي قلبي ، ثم أكملت بحده قائله : إذهبي من هنا يا فتاه .
تحولت أنظار سكارليت إلي قيصر الواقف خلف إڤانجلين ليشير بسبابته نحو إڤانجلين و بعدها يشكل بيديه شكل المسدس و يمثل إطلاق النار عليها .
إتجهت سكارليت إلي الخارج دون أن تعقب علي كلام إڤانجلين .
لتستدير إلي قيصر الواقف خلفها عاقده ذراعيها امام صدرها و تنظره له بحده قائله مقلده صوته بسخريه : سكارليت كيف حالكِ ؟
قيصر محاولاً بشده إخفاء تلك الابتسامه التي ستشق وجهه بسعاده : ما هذا التصرف يا إڤا ؟
إڤانجلين بهدوء : ما به تصرفي ؟ هيا سنذهب من هنا .
قيصر بتساؤل : لماذا ؟ نحن لم نتناول الإفطار حتي .
إڤانجلين ببرود : لم أعد جائعه .
قيصر : لكني جائع ، ثم أكمل محاولا إغاظتها ، كان يجب عليّ دعوه سكارليت إلي تناول الإفطار معنا .
إبتسمت إڤانجلين بهدوء و إنقلت ببصرها إلي تلك السكين المتموضعه علي الطاوله لتمسكها و توجهها إلي قيصر الذي إرتسمت معالم الدهشه علي وجهه و قال لها : أمجنونه أنتِ !؟ أتركي ذلك السكين .
إڤانجلين بهدوء : إذا هيا امامي لنذهب .
قيصر : حسناً ، حسناً ، هيا
وضعت إڤانجلين السكين علي الطاوله لتستنتج ما فعلته لتتجه للخارج مسرعه وهي تسب نفسها و تلعن غبائها ، لقد فُضحت أمامه حتماً .
أنا قيصر فكاد أن يرقص من فرط سعادته ، لقد غارت إڤانجلين عليه ، إڤانجلين تغار ، لكن يشعر بالإمتنان لسكارليت ، لقد تأكد أنها تحبه .
دخل قيصر إلي السياره ليتبعه دخول إڤانجلين ، نظر إليها بطرف عينيه ليجده وجهها مصبوغاً باللون الأحمر .
فقال مبتسماً : ويندي الخاصه بي تغ.....
لتقاطعه بحده : أصمت
ليصمت مقهقهاً علي جنونها الذي بات محبباً إلي قلبه بشده .
أوصلها قيصر إلي منزلها و هو مستمتع بشده بمراقبتها و هي خجولة ، كادت أن تخرج من السياره ليمسك يدها قائلا محاولاً إستفزاها : أنا لا أغار لتلك الدرجه يا ويندي الخاصه بي .
لتنظر له بحده و تقول : لعين
لتخرج بعدها من السياره مسرعه إلي منزلها ليصل إلي مسامعها صوت ضحكته الرجولية .
إتجهت إڤانجلين مسرعه نحو غرفتها متجاهله نداء ليلي لها . لتطالع نفسها في المرآه و تقول بصوت عالٍ ناسيه وجود ليلي في المنزل : غبيه ، حمقاء كاد كل شئ أن ينتهي لولا غبائكِ . اللعنه عليّ ، صاحت باخر جمله لتدخل علي إثر صراخها ليلي و تطالعها بهدوء قائله : إڤانجلين ، ستخبريني ما حدث يا حبيبتي بهدوء ، وإلا ستندمين .
نظرت لها إڤانجلين بهدوء و برود قائله : إلي الخارج .
اتجهت ليلي إلي سرير إڤانجلين لتجلس عليه بأريحية قائله : أجبريني .
طالعتها إڤانجلين بهدوء و لم تعلم ماذا تفعل لتقص عليها كل ما حدث بينها و بين قيصر ، لتنظر ليلي لها بصدمه و تصرخ قائله : كنت أعلم ، كنت أعلم ، شعرت أن هناك شيئاً بينكما ، متي زفافكما ها متي ؟ كم طفلاً ستنجبين منه ؟ أستنجبين أطفالاً كُثر و تسميهم الأولاد التائهين ؟
أصطبغ وجهه إڤانجلين من سؤال ليلي الجرئ هذا ، لتصرخ إڤانجلين قائله : ليلي يا أحقر من قابلت سأقتلكِ . لتجري ليلي خارج الغرفه يتبعها جري إڤانجلين ورأها .
***********************
كان مستلقي علي سريره يطالع سقف غرفته بإبتسامه بلهاء علي وجهه ، تذكر كيف شعرت بالغيرة عليه ، كاد يرقص من فرط السعاده .
إتجه قيصر نحو خزانته أرتدي اول ما رَآه شعر بالرغبة في رؤيتها ، توجهه بنظره إلي تلك المذكره مجهوله الصاحب أخدها معه يريد أن يفتح معاها حديث بأي شكل ، يريد سماع صوتها بشده .سمعت إڤانجلين صوت طرق علي النافذه لتتجه للنافذه لتجد قيصر واقف أمامها مبتسماً تلك الإبتسامه التي اثارت ربكتها لتفتح له النافذه لتسمع صوته قائلاً : ويندي الخاصه بي .
مد يده لها ليجدها تطالع المذكره التي في يده الاخري
لتسأله بصوت متحشرج : لمن هذه المذكره ؟
ليرد بإبتسامه : لا اعلم وجدتها في الماء ، لكن صاحبه تلك المذكره عانت كثيراً فعلا .
تذكرت إڤانجلين كل ما حدث معاها ، لتتذكر ذلك اليوم الذي ارادت التخلص فيه من حياتها ، عندما قفزت من هاويه إنتحارها .
أغرورقت عيناها بالدموع ليضع قيصر يده علي وجهها و يسألها بقلق : ما بكِ ؟
أبعدت إڤانجلين يده عن وجهها لتقول له بحده : إبتعد عني يا قيصر ، إذهب من هنا ، لا أريد رؤيتك .
قيصر بغضب : ماذا تقصدين ؟ تغارين عليّ في الصباح و تقولين لي أذهب ، ماذا بكِ ؟
إڤانجلين بصياح : لا شئ ، فقط إذهب ، أنا أكرهك ، أكرهك بشده
قيصر بصياح أثار فرعها : لماذا تكرهينني ؟ و لما شعرتي بالغيرة عليّ ؟ ما الذي تخفيه عني ؟ أجيبي و اللعنه .
إڤانجلين بصراخ هستيري : أكرهك و بشده يا قيصر ، أكرهك لأن قلبي الذي أملكه لم يعد ملكِ ، أصبح لك يا قيصر ، أكرهك لأنك ستتركيني ، أكرهك لأنك إذا علمت حقيقتي ستتركني
قيصر و هو يحاول تهدئتها : إهدئ ، لن اتركِ . اهدئ
لتكمل إڤانجلين صراخها قائله : لا ستتركني ، من سيكمل حياته مع قاتله مثلي.
هيمن الصمت علي المكان و تبع ذلك الصمت وقوع إڤاجلين علي الأرض مغشي عليها ليصرخ قيصر بإسمها ، و يحاول إفاقتها لكن دون جدوي .
******************
28/8/2018
مرحباً أيها الأولاد التائهين 👋🏻🖤
ما توقعاتكم البارت القادم .
رأيكم يهمني 🖤🖤
أنت تقرأ
هاوية الإنتحار
General Fictionوضعت رساله انتحاري بعد ان كتبت بها جميع افكاري السوداويه انها ليست ميتتي الأولي لقد مت قبلها مئه مره 22/10/2017