ساعتان.شرح مارك لجاكسون عن مجموعة السكاكين لمدة ساعتين وبصراحة، لم يرى جاكسون ذلك الأشقر متحمّساً لشيء من قبل والآن يراه يكاد يقفز من الحماس وهو يشرح عن تلك السكاكين. حقيقة أنه يُظهِر مشاعراً إتجاه السكاكين، ذلك حقاً غريب، لكن جاكسون لم يفكر في الأمر كثيراً لأنه إعتقد أن مارك مُثير. كان لديه نظام وترتيب للسكاكين، وكل واحدة لها مزاياها الخاصة بها.
"هذه هي المفضلة لديّ" قال مارك، لإعادة إنتباه جاكسون من جديد بينما أخرج سكين صيد سوداء والتي بها اسم مارك محفور في المقبض.
"واو، هذا مُدهِش" قال جاكسون، يبتسم بلطف بينما مد يده ليلمس الشفرة.
أبعد مارك السكين عنه، يهز رأسه بينما يضعها بداخل الصندوق.
"لا يمكنك لمسها. الشفرات حادة جداً" قال مارك ثم نظر إلى جاكسون "أقوم بشحذها كل بضعة أيام لكي لا تصدأ" أضاف مارك مع إبتسامة على وجهه.
عبس جاكسون قليلاً لكنه أومأ آخذاً هاتفه من جيبه عندما بدأ يهتز، ورأى أن هناك رسالة من جيبوم.
جيبوم: ما الذي تفعله الآن؟
جاكسون: أتحدث مع مارك. لماذا؟
جيبوم: أنا آتِ إلى البلدة. أرغب في زيارتك قبل المغادرة مجدداً.
مع تلك الرسالة، كان جاكسون مصدوم، لأنه لم يعتقد أبداً أن بإمكان جيبوم العودة إلى المكان الذي قُتِل فيه حبيبه، لكنه إفترض أن جيبوم يريد الإطمئنان عليه، مما يجعل الأمر سخيفاً.
"هل هي رسالة من جيبوم؟" سأل مارك، صوته خفيف.
نظر جاكسون إليه، لاحظ بأن مارك أقرب من المعتاد، صندوق السكاكين منسيّ إلى السكين الحادة التي يمسكها مارك. عض جاكسون على شفته السفلى وأومأ له متنهداً.
"أجل، أنا أفترض بأنه يرغب في التأكد من أنني بخير" رد جاكسون.
"أليس لديه أي إيمان بقدرتي على حمايتك؟" سأل مارك عابساً.
ضحك جاكسون بلطف ولفّ ذراعه حول كتفيّ مارك، ثم قبّله على خده.
"لا تقلق. أنتَ ملاكي، لذا لا داعٍ للعبوس" تمتم جاكسون.
سخر مارك من تلك الكلمات بداخله لكنه لم يقل شيئاً. أبعد ذراع جاكسون عن كتفيّه ونظر مجدداً إلى صندوقه، عينيّه تظلم بينما بدأ يشحذ سكين الصيد.
شعر جاكسون أنه يحتاج ترك بعض الخصوصية للأشقر مع سكاكينه لسبب غريب، لذا وقف وإتجه إلى المطبخ لإحضار بعض المشروبات. عندما عاد إلى غرفة المعيشة، سمع صوت طرق على بابه. لذا ترك المشربان على طاولة القهوة وذهب لفتح الباب.
"جيبوم" قال جاكسون، مبتسماً لصديقه لحظة، ثم سقطت إبتسامته عندما رأى كم أن جيبوم يبدو متعباً.
أومأ جيبوم له، لم يتحدث في اللحظة بينما تجوّلت عيناه حول الغرفة عندما دخل المنزل. توفقت عينيّه على مارك، الذي نظر للأعلى إليه.
"لماذا وبحق الجحيم لديك كل هذه السكاكين؟" قال جيبوم، يديّه تنكمش على شكل قبضة.
رمش مارك، يميل رأسه للجانب في حيرة بينما نظر إلى جاكسون ثم إلى جيبوم مجدداً.
"كنتُ أعرض لجاكسون مجموعة السكاكين الخاصة بي" قال مارك.
"جاكسون، هل يمكنني الحديث معك؟" سأل جيبوم، وبدون إنتظار إجابة، سحب جاكسون معه إلى المطبخ.
تذمر جاكسون بينما يتم سحبه، يهز معصمه لتحرير نفسه مع تحديقة غضب يوجهها إلى جيبوم. لاحظ أن جيبوم أيضاً يبدو غاضباً وقلقاً جداً. عندما فتح جاكسون فمه للكلام، سبقه جيبوم.
"هناك حقاً أمر غريب حوله، بجدية جاكسون. عليك أن تفتح عينيك لتراه"
قلب جاكسون عينيّه وهز رأسه بعناد كالعادة.
"لا أرى أي شيء خاطئ فيه، جيبوم. إنه مثاليّ" جادل جاكسون.
تلك الكلمات جعلت جيبوم غاضباً أكثر وبشكل واضح، لكن عندما أراد أن يتحدث، كل شيء في المنزل يبدو متجمداً عندما خرجت صرخة ألم.
"اللعنة" صوت مارك، والذي بالعادة خفيف، كان الآن عالياً وبه نبرة ألم.
ركض جاكسون إلى غرفة المعيشة ليرى ما الذي حدث، فإتسعت عيناه عندما لاحظ أن يد مارك تنزف.
"يا إلهي. كيف بحق الجحيم جرحت نفسك؟؟!" سأل جاكسون، ممسكاً يده مارك وأخذه إلى المطبخ حتى يساعده.
"لا أعلم، لقد كنتّ أشحذ السكين عندما أنزلق المقبض من يدي لتسقط الشفرة على يدي الأخرى وتحفرها" تمتم مارك، فجأة يبدو ضعيفاً جداً.
تنهد جاكسون وفتح الصنبور لتسقط المياه على يد مارك لكي يغسل الدم.
"جيبوم، هل يمكنك إحضار علبة الإسعافات الأولية؟" سأل جاكسون، ينظر إلى جيبوم.
كان جيبوم يبدو متردداً، لكنه أومأ في النهاية وغادرهما إلى الحمام لإحضار العلبة بينما إهضتاج جاكسون حول يد مارك.
**#**
ظهر عدو مارك الذي قد يجعله يعيد التخطيط، لكن أليس جيبوم كافياً لجعل الأحداث تنقلب رأساً على عقب؟
أنت تقرأ
Ominous (Markson)/ Arabic ver.
Fanfictionانتقل جاكسون إلى حيّ جديد وبنى بعض الصداقات، بالإضافة إلى تطور إعجابه بمارك. مارك الذي لا يتحدث كثيراً ويجعلك تشعر بالذعر والخوف من تصرفاته. تجاهل جاكسون تحذيرات أصدقائه حول مارك. وربما سيكون متأخراً جداً عندما يدرك القرار الذي اتخذه.