عندما عاد جيبوم مع علبة الإسعافات الأولية، فتحها جاكسون، سحب كرة قطن عليها القليل من الكحول، وربتها على جرح مارك لتنظيفه.
"عليك أن تكون أكثر حذراً، مارك" تمتم جاكسون، ينظر إلى عينيّ الأشقر.
مارك أومأ له فقط يحدّق في كرة القطن التي يحركها جاكسون. لم يجفل من الألم أبداً مثل أي شخص طبيعي سيفعل. فقط حدق عليها بإعجاب؟ هز جاكسون رأسه لتذهب تلك الأفكار، لف بعض الشاش حول يد مارك لكي لا يدخل أي شيء للجرح.
"حسناً، كل شيء جيد. ربما عليك وضح سكاكينك بعيداً وأخذهم إلى المنزل" إقترح جاكسون له بينما إتجه إلى طاولة القهوة.
"حسناً" تمتم مارك عابساً بينما مشى خلف جاكسون وبدأ يدخل سكاكينه في الصندوق، يرتبها بحذر قبل أن يغلق الصندوق نظر للإثنان.
"هل تريدان القدوم معي؟" سألهما مارك مبتسماً. لكنها إبتسامة لم تصل أبداً إلى عينيّه.
"أجل، سنأتي. أليس كذلك جيبوم؟" قال جاكسون، ينظر إلى جيبوم.
بالكاد أومأ جيبوم له، يحكم على مارك بصمت إن كان ليس بذلك السوء كما قال جاكسون. لكنه مازال متردداً.
"رائع! حسناً، لنذهب" قال مارك، صوته فجأة بنبرة من البهجة بينما غادروا منزل جاكسون.
~
عندما أصبحوا داخل منزل مارك، أطلق جاكسون تنهيدة راحة عندما شاهد الأشقر يضع صندوق السكاكين على الطاولة بعيداً عنه. إبتسم بإعجاب قبل أن يوجه نظره إلى جيبوم الذي ينظر حوله.
"إن المكان يناسب شخصية مارك أليس كذلك؟" قال جاكسون ضاحكاً.
نظر جيبوم إليه بدون تعابير، ثم هز رأسه كأنما يطرد أفكاراً كانت تجول فيه ومشى ليقف بجانب جاكسون.
"عليك أن تعرف أن هناك شيئاً خاطئاً في مارك. أعرف أن تصرفاته غريبة بما أنني عشتُ هنا منذ أربع سنوات" قال جيبوم، يحاول أن يجعل جاكسون يفهم ويرى بعينيه جيداً.
قلب جاكسون عينيّه في عدم تصديق أن جيبوم يحاول جعله يعتقد أن مارك شخص سيء. لم يرد على جيبوم لكنه إبتعد بحثاً عن مارك.
"مارك؟" صرخ جاكسون، ينظر حوله في المكان.
"أنا هنا" قال مارك، خارجاً من غرفته.
إبتسم جاكسون وحلّق ذراعه حول كتفيّ مارك، لم يلحظ الإبتسامة الخبيثة على وجه مارك بينما قاده حيث كان جيبوم ينظر حوله ويبدو متوتراً.
أنت تقرأ
Ominous (Markson)/ Arabic ver.
Fanfictionانتقل جاكسون إلى حيّ جديد وبنى بعض الصداقات، بالإضافة إلى تطور إعجابه بمارك. مارك الذي لا يتحدث كثيراً ويجعلك تشعر بالذعر والخوف من تصرفاته. تجاهل جاكسون تحذيرات أصدقائه حول مارك. وربما سيكون متأخراً جداً عندما يدرك القرار الذي اتخذه.
