عندما إستيقظ جاكسون في الصباح التالي، زمجر بينما شعر بالصداع يستقر في وسط رأسه. أمسك برأسه وجلس، سقط غطاء السرير إلى خصره. رمش أكثر من مرة قبل أن ينظر حوله، قفز عندما رأى مارك مستيقظاً أيضاً ويحدق فيه مع الإضاءة الخفيفة."لقد أخفتني" تمتم جاكسون، واضعاً يده على صدره، يحاول أن يعيد أنفاسه لرتيبة متوازنة.
لم يتكلم مارك، وبدلاً عن ذلك، إختار أن يميل رأسه للجانب قبل أن يتحرك ليقف خارجاً من السرير، ليس قلقاً ولا يهمه إخفاء جسده العاري بينما مشيَ إلى خزانته ليختار ملابسه.
عبس جاكسون قليلاً، يتبع حركات مارك. لقد كان صامتاً بشكل غريب، على الرغم من أنه دائماً هادئ لكن الآن أكثر من العادة.
"هل إستمتعتَ بالليلة الماضية؟" سأل جاكسون، يتساءل إن كان ذلك سبب هدوئه.
توقف مارك عن حركته وضحك بلطف، لكنها ضحكة جافة. إستدار الأشقر بإتجاه جاكسون وإبتسم له قبل أن يرسل له غمزة.
"بالتأكيد إستمتعت. لماذا؟" رد مارك، بقيت عيناه مركزة على جاكسون ثم إستدار ليكمل إختيار ملابس عشوائية وبدأ يرتديها.
"أجل، إستمتعت. همم، هل لديك أي دواء يمكنه مساعدتي على تجاوز آثار ما بعد الثمالة؟" سأل جاكسون، الألم في رأسه يجعله يئن.
"لا، ليس لديّ. لا تأتيني آثار ما بعد الثمالة لذلك لا أشتري أي أدوية" قال مارك، يهز كتفيّه نافياً ثم ذهب إلى الحمام.
عبس جاكسون قليلاً، ثم وقف ليجمع ملابسه من الأرض ويرتديها خارجاً من الغرفة. نظر حوله بفضول، يعض على شفته السفلى. كان المنزل شبيهاً بشخصية مارك. كل الجدران باللون الرمادي البسيط وليس هناك حقاً أي شيء في المنزل عدا بعض قطع الأثاث القليلة هنا وهناك. ولا يوجد أي صور على الجدران، الذي جعل جاكسون مفتون بمارك وفضوليّ إتجاهه أكثر فأكثر. أراد أن يعرف الأشقر أكثر.
تجوّل مارك حول المكان قليلاً حتى إستدار في زاوية لتوصله إلى باب يبدو شاذاً عن المكان بسبب لونه. كان الباب مصبوغ باللون الأسود، والذي جعله غريباً. والفضول يفيض بداخل جاكسون، مد يده للمقبض، لكن صوتاً خلفه جعله يتجمد.
"إنك تفتش، أليس كذلك؟" سأل مارك من خلفه، صوته خالٍ من المشاعر كالعادة.
إستدار جاكسون بسرعة وضحك بغرابة، يحك خلف رقبته بينما وضع تعابير الجرو البريء في وجهه.
"كنتُ فضولياً فقط" تمتم جاكسون بهدوء.
لم يكن مارك متأثراً أبداً بتعابيره تلك. فقط حدّق في جاكسون بعينيّه المظلمة، جاعلاً جاكسون غير مرتاح.
"الفضول سيجلب لك الحظ السيء. لديّ أشياء شخصية بداخل تلك الغرفة والتي لا أرغب أبداً في مشاركتها وربما سيكون عليّ قتلكَ إن دخلتَ هناك" قال مارك بعد ثوانٍ من الصمت.
"لماذا سيكون عليك قتلي؟ هل هناك ألعاب جنسية لا تريدني رؤيتها؟ هل لديك عادات غريبة بذلك الشأن؟" سأل جاكسون يبتسم بخبث محاولاً إغاظة مارك.
يبدو أن الكلمات عملت عليه لأن مارك إبتسم بإستخفاف وإندهاش ثم هز رأسه نافياً وسحب جاكسون بعيداً عن الباب.
"فقط عليك أن تعرف أنك حقاً لا تريد الدخول إلى هناك" قال الأشقر بينما غادروا المنزل متجهين إلى منزل جاكسون.
ضحك جاكسون وحلّق ذراعه حول كتفيّ مارك، يسحبه ليكون ملتصقاً به على الرغم من إعتراض الأشقر لذلك. مشى الإثنان حلى فتح جاكسون الباب ونظر إلى مارك.
"هل تريد الدخول؟" سأله مشيراً إلى داخل المنزل.
"لا، شكراً. لدي أعمال أهتم بها" أجابه مارك ورفع يده تحية لجاكسون ثم إتجه إلى منزله.
إبتسم جاكسون بينما شاهد خلفيته تبتعد، يتساءل مع نفسه إن كان في الحقيقة قد وقع في حب الأشقر على الرغم من أنه لا يعرف الكثير عنه. لقد كان أكثر من فضولي حول مارك، لذلك قرر أن يحاول التقرّب منه بإقصى قدراته.
**#**
هل سيقع مارك في حُـب جاكسون أو أن هذه القصة ستأخذ مجرى مختلف عن توقعات الجميع؟
أنت تقرأ
Ominous (Markson)/ Arabic ver.
Fanficانتقل جاكسون إلى حيّ جديد وبنى بعض الصداقات، بالإضافة إلى تطور إعجابه بمارك. مارك الذي لا يتحدث كثيراً ويجعلك تشعر بالذعر والخوف من تصرفاته. تجاهل جاكسون تحذيرات أصدقائه حول مارك. وربما سيكون متأخراً جداً عندما يدرك القرار الذي اتخذه.