يمام

مفاجآت العمر

((للعمر مفاجآت....توزع علينا كعلب الهدايا على امتداد الطريقه))

وانت على طريق الحياة
تجرد من الدهشة وهيئ نفسك لكل مفاجآت الطريق فعلى طريق الحياة
ستفارق أناس لا تتوقع مفارقتهم
وسيرحل عنك أناس قبل موعدهم المتوقع للرحيل
وستترحم على أناس لم تتخيل يوما الترحم عليهم
وسيخذلك اناس احتفظت بهم رصيدا لأيام عمرك القاسية
وسينصرك أناس سجلتهم في قائمة الأعداء ذات مواقف مختلفة
وسينتشلك من الضياع أناس كانت راحتهم هدفك الاول....وسعادتهم غاية تحيا بها
وستهتم بأناس لم يكونوا يوما في قائمة إهتمامك
وسيتحول الى أمنية حياتك أناس لم تدونهم في قائمة امنياتك
وسيتركك في منتصف الطريق اناس ظننت أنك ستكمل العمر بصحبتهم
وستضطر ان تنزل من سفينتك أناس ظننت انك لن تبحر في الحياة من دونهم
وستتخلى عن أناس عشت عمرك تعدهم بألا تتخلى عنهم
وسترتدي أقنعتك أمام أناس تمنيت ان تتعامل معهم بوجهك الحقيقي
وسيقذف إليك بطوق النجاة أناس ظننتهم يتعجلون غرقك
وستتعرف على وجوه بلا اقنعه واقنعه بلا وجوه
وستتعامل مع أناس كالتماثيل....وقلوب بلا مشاعر وضمائر وبلا حياة
وستتنفس في اماكن تخنقك.. وستخنقك أمكنة كنت تعجز عن مغادرتها وستتمنى أجنحة الطيور كي تغادر أماكن لا تشبهك في شئ
وستتخلى عن هوايات كنت تحبها..وتمارس هوايات استحدثها الزمن بك
وستتعلم كي تخاطبهم بأخلاقهم لغة لا تشبه اخلاقك..ولهجة لا تمت بتربيتك بصله
وستضطر لوسائل تبررها غايتك وتتقمص شخصيات كنت ترفضها بشدة
وستتعلم الحب من أناس ظننتهم منبت الكراهية في الارض
وستعيش حكايات دافئه مع أناس ظننت ان الجليد استعمر مساحات أعماقهم
وستعتاد بلا حدود على عشرة اناس...وستقلق على أرواح ستلتصق بروحك كثيرا
وستبحث عن طرقاتك القديمه وتفاصيلك القديمه و رفاقك القدامى
وستشتاق الى منازل قديمة كنت تتعجل الرحيل منها