الثلاثة يحبونها

الثــلا ثــة يحبــــــونــــها

الفصــــــل الاول

الثــلاثــة يحبــــــونــــها ولم يعلموا انهم مجرد وسيلة لتحقيق ما تتمناه .... كل واحد منهم احبها بصدق وتمني ان تكون من نصيبه ولكن في الحقيقة فهي حلم صعب المنال ... ما اصعب ان تكون تائها بين الحلم والواقع ... بين الحقيقة والسراب !!!!.....
مااصعب ان تشعر بالخذلان ممن احببت ونبض قلبك له في كل ثانية تمر بك !!! .. مااصعب ان تشعر بانك مجرد وسيلة لتحقيق حلم او امنية وانك ليس اكثر من سبب في اسعاد شخص اناني لا يفكر الا في نفسه واسعادها ....
تنهد شريف وهو يدون ما يجول بخاطره عن حبيبته.. وهي فتاة جميلة جدا في السادسة عشر من عمرها من عائلة متوسطة الحال ولكن جمالها هو مصدر غناها ...

في صباح يوم جديد من شهر مارس وفي منزل في احدي الاماكن التي يتميز سكانها بمتوسطي الحال وفي غرفة في هذا المنزل تستيقظ فتاة شديدة البياض وشعرها الكستناءي اللون الذي يتميز بالنعومة ولونه البراق تفتح عيناها التي تشبه لون السماء في صفاءها تتثاءب في كسل وفي ذلك الحين يرن هاتفها فتقوم بالرد ...

"ألو" ايوة ياسوسو عاملة أية ؟؟

سمية بغيظ : أنتي لسة صاحية يا ألاء ... الله يسامحك هنتأخر .....

ألاء بكسل : خلاص ..خلاص انا صحيت ياسوسو ..دقايق واكون جاهزة .... وتنهي ألاء المحادثة التليفونية ثم ازاحت غطاءا رقيقا وقامت واتجهت للمرحاض لتغتسل وتتوضأ ثم رجعت لغرفتها وارتدت اسدالها لتصلي .. وبعد انتهاءها من الصلاة خلعت اسدالها وارتدت الزي الخاص للمدرسة فهي في الصف الثاني من المرحلة الثانوي العام واخذت حقيبتها وخرجت مسرعة الي الباب وفتحته وخرجت ..وعندما اقتربت من صديقتها استقبلتها سمية بضجر : كل ده يالولو .. حرام عليكي كده هنتأخر علي المدرسة ...

ألاء : لا هنتأخر ولا حاجة لسة بدري .. أهدي بقا راسي هتنفجر ...
واستمروا في المشي فهم يوميا يذهبون للمدرسة سيرا
واثناء سيرهن نظرت سمية لألاء قائلة....
مالك يالولو !!! سلامتك ... شكلك مش مظبوط ليه ؟؟!!

ألاء وهي تمسك براسها .. أبدا طول الليل قلقانه ونفسي انام ومش عارفة انام ...

سمية : ليه كده ياحبيبتي .. انتي بتحبي ولا أية ؟؟؟

ألاء وهي تبتسم بسخرية : بحب أية بس !! دي تيتة تعبانه جدا وماما عندها من يومين والبيت وحش خالص من غيرها ... وأنا زهقت من القعدة لوحدي كده ..

سمية : وباباكي فين ؟؟؟

ألاء: بابا ياستي يرجع من الشغل احضرله الاكل وفجاءة يرن تليفونه وينزل يقعد مع اصحابه علي القهوة ويرجع متأخر .. وتنهدت بضيق ثم استكملت حديثها يوميا علي كده ...

وفي اثناء حديثهما وباقترابهن من المدرسة إذ فجاءة بسيارة مسرعة لدرجة كبيرة وكانها ساءقها فقد السيطرة عليها وكادت ان تصطدم ألاء الا انه اخيرا سيطر علي سرعتها واوقفها في الوقت المناسب ..
واتسعت حدقتا عين ألاء رعبا مع صرخة سمية قائلة.:
خدي بالك ياالاء .. لتسقط ارضا ...
ففتح الشاب باب سيارته مفزوعا وابتلع ريقه بصعوبة واقترب من ألاء التي نهضت بصعوبة وهي تهندم ثيابها وترتعش من هول ما حدث ...ونظر اليها وقال :

انا اسف والله جدا .. انتي بخير ؟؟؟

فنظرت إليه الاء والغضب يتطاير من عينها :
والله !! اسف !!!! انت اتعميت ؟؟ مش بتعرف تسوق مافيش داعي تركب عربيات ...كنت هعمل أية انا بأسفك لو كنت خبطتني ؟؟؟ تموت الناس وتقول انا اسف ..
فخلع الشاب نظارته الشمسية كاشفا عن عيون عسلية في غاية السحر ونظر لألاء قائلا :
انا اسف والله مش عارف الفرامل حصلها أية مرة واحدة ..

الاء بغضب: ياريت تتعلم السواقة كويس قبل ما تركب عربية .. قال فرامل قال !!! وانصرفت من امامه وتركته واقفا مكانه ينظر إليها ولا يدري ماذا فعلت به هذه الفتاة ....

اما سمية فنظرت لصديقتها وقالت:
انتي كويسة يالولو ؟؟؟!!!

ألاء: الغبي كان هيموتني ....

سمية : الحمد لله يا حبيبتي حصل خير.. بس يالهووووي علي جماله ! أية العيون ديه .. وتنهدت وقالت كان نفسي أساله هو بيأكل زينا ولا اكله كله حلويات ...

فأبتسمت ألاء وقالت : حلويااااات .. فوقي ياسوسو يالا ادخلي المدرسة .....

أما أسامة فرجع لسيارته وهو يرتدي نظارته الشمسية ويفتح باب سيارته ويركبها وينطلق ...
وبعد دقائق معدودة يصل أسامة لمقر شركة أستيراد وتصدير فيدخل اسامة مسرعا لمكتبة ويلقي بمفاتيح سيارته ونظارته الشمسية علي المكتب ويلقي بنفسه علي المقعد ... فيدخل عليه صديقه عمر ....

عمر : اسامة باشا .. عامل اية انهاردة ؟؟؟

اسامة وهو يمسح وجهه بيده اليسري ..
خبط بنت بالعربية .....

عمر بفزع : امتي يااسامة وحصل أية ؟؟

اسامة : الحمد لله حصل خييير .. لكن انا اللي مش بخير ...

فنظر إليه عمر بحيرة : ازاي مش فاهم ؟؟؟؟؟

فتنهد أسامة وقال :
عيوووون أيه !! وشعر أية !!! قمر .. بنت زي القمر ...

عمر وهو يتصنع أنه يعزف علي جيتار . كمل ياحنين ..كمل ...

أسامة بغيظ : غور من ادامي .. غور ...

فضحك عمر وقال : ماشي ياعم ... هغور ... بس اوعي تنسي ميعاد ريري وضحك وانصرف ...

أسامة بقرف : ريري ... وتنهد وقال :
اااااااه ياقلبي ..... قال ريري قال ...