الفصــــــل الــــسادس

1.3K 52 2
                                    

الثــلاثة يحبــــــونــــها

فنظر جاسم (والد ريري) لأسامة وقال:
ألف مبروك ياولاد ربنا يسعدك إعلان خطبتكم الخميس الجاي .... فضحكت ريهام وقبلت أبيها وأسرعت إلي أسامة وأمسكت بيده .. الذي ما كان منه إلا أن تجمد مكانه ... وقف صامتا وهو يرمق ريري بنظرة غاضبة ولكنها تبتسم ابتسامة انتصار .....

فسحب اسامة يده من يدها وأنصرف دون ان يتفوه بحرف....وأنصرف أسامة وبداخله بركان ثائر مدمر وركب سيارته وانطلق الي منزله .... وبعد وصوله أستقبلته والدته "أشجان" سيدة في الاربعين ولكنها مازالت تحتفظ بجمالها وشبابها وعندما تقع عيناك عليها تعتقد انها مازالت فالثلاثين من عمرها من شده جمالها ونضارة وجهها .....
بمجرد وصوله اقترب منها وامسك يدها وقبلها ....

أشجان وهي تمسح بيديها علي رأسه بحنان: الله يرضي عنك ياحبيبي..طمني اخبار الشغل أية ؟؟؟

اسامة : الحمد لله ياأمي تمام ... فشعرت الام بحزن اسامة فأقتربت منه وقالت:
مالك يا أسامة طمني ...

فجلس أسامة وهو يغمض عينيه بألم وقال :
ريري ياأمي قالت لعمي عكس اللي أتفاقنا عليه ... وعمي حدد الخميس الجاي نعمل الخطوبة . وأنا محتار ياأمي.. لكن لا يمكن أرتباطتي بريهام يتم مهما حصل ...

الأم : وأنت تفتكر ان عمك هيسيب نص الشركة بالسهولة دية ؟؟؟!!!

أسامة في تعجب : ليه يعني !!! وهو ماله بنص الشركة اولا ده حقي الشرعي ....

اشجان : ياحبيبي الكل عارف أنه حقك .. لكن عمك لايمكن هسيبك تتجوز واحدة غريبة وتضيع منه نص الشركة ...

أسامة : خلاص مش عايز الشركة هسيبهاله .. لكن لا يمكن هتجوز ريري لا يمكن ياأمي.....

أشجان بغضب : يعني أية عايز تسيب حقك . وحقي وتعب أبوك الله يرحمه !! أبوك اللي ياما حرم نفسه من الأكله الحلوة ومتع الحياة ورغم كده عمره ما حسسك بشيء. وكانت طلباتك كلها مجابة ... أبوك كان بينحت في الصخر علشان يضمن لك مستقبلك ... وبعد كل ده عايز تضيع تعبه ؟؟؟؟

أسامة بضيق : مهما كان ومهما يحصل .. مش عايز الشركة ....

لا ياأسامة ده اللي يمكن أسمحلك به ....
ثم اقتربت منه أكثر فاكثر وقالت : وبعدين تعال هنا قولي ..

أية اللي حصل ؟؟؟!! أية اللي غير رأيك في جوازك من ريري ؟؟!!! اكيد في بنت في حياتك ... صح!!

فنظر إليها أسامة ونهض واقفا وقال : عن أذن حضرتك ياماما .... وتركها واتجه إلي غرفته ودخل واغلق الباب .....

وألقي بهاتفه ومفاتيحه علي المكتب وارتمي علي فراشه وهو يمسح بيده علي راسه ثم شرد ليري امامه فتاته المجهولة . التي احبها بدون ان يعلم عنها أي شيء.. لا يعلم إذا كانت تستحق ما يفعله أو ما سيقدم عليها من أجلها ..ثم أبتسم وقال في نفسه : أزاي بعمل كل ده وعندي أستعداد أضحي بكل شيء علشان بنت مش متأكد أصلا منها أو من مشاعرها أتجاهي ......
ثم قال : لالاااا أصلا فعلا أنا وريري مش مناسبين لبعض ..... كده أوكده هتكون نهاية جوازنا الفشل ....

الثلاثة يحبونهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن