الحلقه60 الجزء الاول

16.4K 265 4
                                    

لحلقه(60)
الجزء الاول

وقفت أمام باب  شقته وهي في حيره شديده
لكن اخيرا تشجعت وتقدمت قليلا لترن جرس الباب

تمللت من طول انتظارها وايضا تسلل القلق والارتياب لقلبها
فمرت دقائق ولم يفتح والبواب اكد له انه في شقته ولم يخرج
فلماذا لم يفتح الباب
رنت الجرس أكثر من مره
لكن ايضا لم يأتيها رد
فاخذت تطرق علي الباب بعنف تطرق وتطرق حتي ان هذا الطرق العنيف علي الباب كاد ان يصم اذنيها..
لكن لا فائده..
لذا ابتعدت قليلا وهي تضع كفها عند قلبها بخوف

وبسرعه أكلت درجات السلم هبوطا حتي وصلت للبواب وطلبت منه ان يصعد معها حتي يفتح  باب الشقه ولو عنوه..
وبالفعل غابت قليلا لتعود ومعها بواب العماره ..

وامام باب الشقه ظل البواب يطرق الباب بعنف وكذلك هي بالاضافه لمنادتهم عليه
فالبواب لا يمتلك مفتاح شقته
وبالتالي سُيضطر  لكسر الباب..

وعندما هم بأن يكسر الباب
إذا بتيم يفتح لهم الباب

كان وجهه مرهق لحد شديد وشفتاه شديدة الأزرقاق
اقتربت  روبا منه لتسأله بقلق: انت كويس
لكنه فجأه وجدته  يكاد يفقد توازنه من الدوار لذا صرخت بالبواب بأن يسنده معها حتي يضعونه علي السرير

بعد لحظه كانت تدثره جيدا اسفل الغطاء  ثم تلمست يدها جبينه لتجد ان حرارته مرتفعه وبشده
لذا هدرت بالبواب بأن يستدعي طبيب علي الفور
ورضخ البواب لها وسرعان  ما صعد لعيادة دكتور يونس القابعه في الطابق الاعلي وهو طبيب بشري ليستدعيه لفحص تيم..

بعد قليل
كان الطبيب يجلس علي طرف السرير وهو يضع ادواته داخل حقيبته الطبيه..

روبا بقلق: خير يا دكتور..
الطبيب: هو عنده حمي شديده ولازمله راحه وكمان ياخد الادويه دي في ميعاده ويفضل ان يكون فيه حد يسهر معاه عشان يراقب درجة حرارته وكده.. ولو فضلت الحراره عاليه ومش نزلت يااا ريت تتصلي بيا
ثم ناولها كارت ليقول: ده الكارت بتاعي عليه كل نمر عيادتي والمستشفي بتاعتي لو حصل حاجه اتصلي بيا فورا..

لتومئ له بخضوع: حاضر يا دكتور
بعدها يستأذن الطبيب مغادرا
اما روبا فتطلب من البواب ان يأتي لها بالادويه المكتوبه في الروشته التي ناولته اياها واعطته
بعد ساعه كانت تجلس بجواره علي طرف السرير ودموعها تنهمر علي وجنتيها بعد ان عطته الدواء كما طلب منها الطبيب..
وهو كان غائب عن الوعي بفعل ارتفاع درجة حراره جسده

احتضنت كفه بين كفيها برفق وعلي ظهر كفه طبعت قبله عميقه
ودموعها الغضه تتساقط عليها بحزن وحرقه..

لتهمس له : انا آسفه..
نعم هي بالفعل آسفه علي ابتعادها عنه  وعدم تذكيرها به لكن ما بيدها حيله فكل ما حدث خارج عن إرادتها..

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن