chapter 3

2.3K 165 39
                                    

..وقف هاري يتأمل المحيط من شرفه غرفته غارقا بذكرياته التي كاد ان يموحها الزمان لكنها عادت بسبب تلك الفتاه وكانت سببا في تذكره مره اخري

Flash back

"ابي ارجوك اريد دخول هذا الجناح " قالها ذاك الطفل صاحب الثمان سنوات بابتسامه راجيا والده ممسكا ببنطاله بحركه طفوليه راجيا بأن يقنعه بدخول الجناح الغربي ليأتيه رد الوالد بصرامه وقد تغيرت معالم وجهه للغضب قائلا بصياح

"هاري ! ألن نتوقف عن هذا الطلب كم من مره اخبرتك ألا تتحدث عن هذا الجناح "

تبدلت ملامح الطفل وبدأت تتجمع الدموع في عيناه قائلا بنبره منكسره

"لما تفعل هذا ابي انا لم اريد سوي اللعب في الجناح وثارني الفضول لاعرفه من حديث الخدم عنه لو كانت أمي علي قيد الحياه لم تكن تسمح بأن تعاملني هكذا "

اهتزت نبره الوالد جراء النظر له بهذه الحاله لكن سرعان ما تبدلت بلحظات! ليعود هذا الوالد القاسي مره اخري مردفا بنبره خشنه مشيرا له بأصبعه

"احذرك هاري ان اقتربت من الجناح او سمحت لأحد بدخوله فستري معامله اخري مني "

End flash back

هربت دمعه منه لكن سريعا ما قام بمسحها بمعصمه وابتسم بألم ..اطلق تنهيده وغادر غرفته

كانت في تلك الأثناء جالسه تاليا متكوره حول نفسها تبكي للحال الذي وصلت اليه تذكرت عندما قررت السفر لتستكشف مثلث برمودا! نعم فهي من طبيعتها محبه للمغامرات وعندما كان هناك اعلان عن رحله لمثلث برمودا ويريدون متطوعين للبحث عن حقيقته وافقت هي وذهبت! وها هي ذا كانت اخر مره تنفست هواء عندما كانت علي متن تلك السفينه المتجهه إلي مثلث برمودا ..قاطع شرودها طرق علي باب غرفتها بخفه لتتمتم من بين شفتيها بعد اكتراث "أدخل " استدارت رأت هاري بوجهها أشاحت بوجهها بعيدا عنه ونظرا للناحيه الاخري ..شعر هاري بالاحراج لكنه تنحنح وأردف "سمح لي ابي بأخذك للحكيم الذي عالجك تجهزي سنذهب، استدار لكي يذهب لكنه تفاجئ بمنادتها له أعاد النظر لها كانت تنظر مشيره لملابسها الباليه فهي مازالت بتلك الملابس لم تغير شعرت بالاحراج ونظرت بخجل بينما أخبرها بأنه سيجلب لها شيئا لترتديه غادر غرفتها بينما هي ابتسمت وشعرت بأنها بمغامره ضخمه ويجب عليها استغلالها

.. ..اتجهه كلاهما الي الحكيم روبرت، نسيت ان اصف لكم ما شاهدته في طريقي للعم روبرت ..كان المحيط موجودا بكل اتجاهه بالطبع تعرفون ذلك وكانت بعض النبتات ذات المظهر الجذاب التي تنمو بالبحار وبعض الاصداف واسماك ذات الوان مختلفة .

همست لهاري اثناء طريقنا متسأله باهتمام
"هاري ألا يوجد اسماء قرش هنا؟ "

سمعت قهقه هاري بصوت مرتفع يبدو انني قلت شيئا خاطئا سرحت بالنظر إليه وهو يضحك انه ..
قاطع شرودي رده لي الذي قال مازحا
"ماذا تقولين انتي انها انقرضت منذ ما يقرب من قرنان ولا يوجد سوي الاسماك الملونه وإلا كنا بخطر كبير"
سرحت هنا كيف انقرضت من قرنان ايمزح هذا؟ اذا كيف الذي نراه وحالات الوفاه التي تحدث بسببهم ماهذا بحق

نظر لي هاري نظره غريبه وأضاف مستفهما بفضول
"وانتي لما لم تحدثيني عن أي شيء خاص بك من انتي، ارجوك اخطي مرحله اسمك فعرفته بالطبع "قال الاخيره مقهقها وشردت بضحكته مره اخري ، لكنني بالطبع لن أستطيع اخباره بشيء ربما يظنني مجنونه أي شيء من هذا القبيل قلت مغيره الحديث

"عندما يحين الوقت ستعرف كل شيء خاص بي"

رفع حاجبه لها باستنكار
"حسنا ، بالمناسبة اعتذر عما حدث اليوم "نظر للاسفل بحرج

"لا بأس هذا لم يكن من حقي فأنت نبهتني لكنني لم افعل يجب ان تعرف ذلك"ابتسمت تحاول تغير الاجواء وأضافت "هل يمكنك وصف المزيد عن المدينه فأنا لا اعرف شيئا "

"امم حسنا ، هل ترين تلك المنازل جهه اليمين انها عائدة للطبقه المتوسطه بالبلده ترين انها منازل متوسطه المساحة والمعيشه كذلك "وأشار الجهه الاخري يصف لها باهتمام "وهنا جهه اليسار حيث الطبقه الفقيره والطبقه العليا بالبلد من حيث جئنا فأبي هو الحاكم كما تعرفين "

..اخذت تاليا تنظر للبلده وهي تتجول بقدميها كانت المنازل بسيطه جدا حتي الطبقه المتوسطه فكانت بسيطه في حال مقارنتها بالمنازل التي تعرفها تقريبا اضخم مبني بالبلده هو قصر الحاكم حيثما كانت تمكث ،كانت تري الأطفال يلعبون هنا وهناك ومنهم من ذاهب للعمل كحياه طبيعيه جدا، ابتسمت وهي ترمقهم بنظرات متفحصه أفاقها هاري من شرودها هامسا بالقرب من اذنيها "لقد وصلنا"اترعش جسدها جراء قربه منها هكذا ابتعدت سريعا ودخلت حيثما الحكيم روبرت وهاري يتبعها
____

مجرد ما رآها الحكيم نظر لهاري واخبره بان ينتظر خارجا نظرت له تاليا كان رجلا قد تجاوز السبعون ابيض شعره جراء مرور الزمن ابتسم لها واشار لها بالجلوس وكان اول ما نطق به

"بما انك من الاعلي أحكي لي كيف وصلتي لهنا؟!"

__________

رأيكوا في البارت والرواية لحد الآن؟

كيف عرف الحكيم روبرت بأمرها؟

توقعاتكوا؟

أي نقد؟

Stephan  [ H.S ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن