نسمة

118 26 9
                                    

الفصل الرابع

اليوم الثالث

____



نسمات عطرة. تحيط الغابة الماطرة. تشعل الحنين في قلب عاشق متيم. تبعده عن هذا العالم. بعبرة واحدة . تجره نحو الإزهار مع كل إطلالة.

____

#سونجي#

و من الغرابة ما يستمر في نهش أفكاري.
أنا فقط كنت أنعم بالهدوء في حياتي. كثيرة التفكير و التحليل ، قليلة التهور و الحديث.
إلى أن أوقعت نفسي بهذا الأمر الجلل.
كيف يحلو لي إن أعترف لرئيسي بالعمل دون أن يرف لي جفن. لأجدني في علاقة مشبوه بها ، أعلن عن مواعدتنا كأنه كان ينتظر فقط اعترافي.
قبلني كأنني زوجته بالفعل في موعدنا الأول و الذي كان بالفعل في منزله. كأنه يخبرني حينها أنه المتحكم بهته الورطة _أقصد علاقة_ التي رميتني بها.
لست نادمة أبدا. لكن الأمر سار بشكل مغاير لما ضننته.
و الذي جعلني أتلوى حيرة هو المكتب.
هل يريدني أقرب ؟
أم يريد شخصا فقط يؤنسه ؟
هل يريد أن يظهر لي شيئا بطريقة غير مباشرة ؟
أصبح الوضع غير مريح.
هل أحبه حقا أم هي مجرد نزوة عابرة.
مهلا! أصبحت أشك في حبي له.
هل هذا ما كان يقصده بالدروس الإضافية ؟
تبًا ! يجب على التوقف عن طرح الأسئلة.
وردتني رسالة للتو.
<موعدنا اليوم عند الرابعة عصراً . تجهزي .
لنلنتقي عند باب منزلك.
لاترتدي تنورة. أنتي حتما لا تريدين رؤية الفتى السيء الذي يقبع بداخلي *إموجي يغمز* >
رميت الهاتف على السريري الذي قمت منه قبل قليل. دعكت جبيني الذي قد اختلط العرق بغرتي و التصق به.
استعماله للوجه الذي يغمز اطلق حرارة في أنحاء جسدي. ليس إلا أنني تخيلته يغمز بالفعل.
اسقطت بدني الخالي من الطاقة. بجانب موقع هاتفي. ابتسمت لا إراديا. هو لا يعلم أنني أحب الفتيان السيئين.
إيشش لن أخبره بذلك.
قد يتمادى من يظمن لي العكس.
صوت الصفير من الهاتف اللعين الذي يجعلني أنتفض كل مرة .
<إن لم تجيبي المرة القادمة ، سأخصم من مرتبك الشهري. سونجي . أنا أكره علامة ^قرء^ بشدة *إموجي غاضب* >
ضحكت بعدها على لطافته المفرطة في استعمال الرموز. أنا حقا أحببت هذا.
<حسنا>
إنها فقط كلمة. لكن آمل أن تلجم غضبك سيد مين

---------------

انهت استعدادها و لم ترتدي تنورة كما تمت توصيتها، شارفت ساعة الموعد على الوصول.
ما تبقى فقط هو لمسات أخيرة.
حذاء الرقبة العالية .الذي يتلاءم مع لبسها الرياضي ، و قبعة رياضية أيضاً.
حقيبة ظهر .

مزمار سيارته مسموع بشكل واضح.
عدلت خصلاتها تحت القبعة. لآخر مرة و غادرت الشقة.
يونغي كان واقفا هناك بالفعل.
على غطاء سيارته الأمامي بمظهر أشبه بالفتيان السيئين.
كادت ان تقع لشدة إعجابها بمظهره.
ابتسمت بشرود و هي تقترب منه. مدت يدها للمصافحة.
لكنه قام بجرها لتقبع في أحضانه ، هامسا بنبرته الثقيلة.
" الأحباء لا يتصافحون ، بل يتعانقون . قانون آخر"
احمرت وجنتاها بشدة و هي تنتظر منه اطلاق سراحها لكنها استمر بمعانقتها كأنه يريد ان يرى أقنى و أشد درجات الاحمرار عليها.

what lovers do?  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن