p12:انت دُميتي

1.6K 136 11
                                    

وقف في حالة ذهول للحظة ف شخصية يومي من اصعب الشخصيات هي متكبرة تريد الخروج الي العالم الخارجي و رغبتها الشديدة في ان تصبح نجمة مشهورة ايضاً انه في مأزقٍ.. انها كارثة
"مر وقت طويل انسة يومي "
كانت تنظر الي تلك الابراج العالية الموجودة حولها و البيوت التي يحمل كل شخص فيها قصة مختلفه عن الاخر من ثم وجههت نظرها له
"اجل مدة طويلة ايها السيد الوسيم.. تمنيت لو كنت معك طول اليوم اقسم لمدة اربع وعشرون ساعة انظر لوجهك الجميل المنحوت كما لو انه احد التماثيل من حضارة الاغريق.. انت perfect يارجل!"
نظر بدهشة قليلا تلك كانت اول مرة يسمع اطراء وجهاً لوجه من امرأة هي جريئة كاللعنة
"وجسدك..انه كا.."
"توقفي..ارجوكِ..هل يمكنكِ الجلوس قليلاً فانتِ ليس لديك وقت بالطبع ؟"
"اوووه اصبت ليس لدي وقت بسبب تلك ال... لنجلس فقط"
جلسا الاثنان ليصدم بتلك التي وضعت راسها علي كتفه الايمن بينما تنظر الي المنظر الساحر الموجود امامها..قمة الرومانسية!
"تمنيت لو كنت اواعد شخصاً واجلس معه هكذا..هل انا سيئة لتلك الدرجة؟ ام هل ابدو بشعة ؟"
"لا..انتي جميلة جداً..لكن ما تفعليه خطأ"
نظرت له فجاة وقالت بسرعة
"لماذا انت دائماً في صفها هي لما تحاول دائماً ان تجعلنا نختفي..نحن خلقنا بداخلها لسذاجتها..هي عديمة الفائدة تستمر في جعلها بلع تلك الحبوب بينما انا ها انا امامك..ظهرت رغم كل محاولاتك اللعينة نحن جزء منها ومن حقنا التنفس "
"لا"
"ماذا"
"انتي هي ولستِ جزء منها..هي تمنت شخصيتك فقط لمرحلة في حياتها وها انتِ ظهرتِ ..هي ليست ساذجة يومي..هي انسانة محاطة بعالم سئ جداً"
"اتعلم ..كنت معجبة بك ..لكن انت حقاً احمق "
"لستُ كذلك..انتِ لا تعرفين ما يعانيه من هم امامك..شخص يتيم..حارب من اجل حلمه..الجميع يطمع به وبماله وفي النهاية يظنوا انه لم يعاني..هذا انا يا يومي وسونموري مثلي تمام رغم اختلاف القصص الا اننا نتشابه..ربما جميع من جرحوا من تلك الحياة متشابههون..لذلك لا تحكمي علينا هكذا "
نظرت له بينما بعض الدموع جعلت من عيناها تلمع
"وهل اذا اختفيت ستحل مشاكلها؟ هل انا العائق الموجود في حياتها؟ ام عائلتها المهملة..صديقها الذي تركها تبكي علي ذكرياته التي لن تعود..ام تلك التي جعلتها تكتئب لسنين بسبب قتلها لنفسها..ام جدتها التي كانت تحفزها دائما وفي النهاية ماذا هه رحلت كما رحل كلاً منهم..اتعلم ايها الطبيب الرائع جيون جونغكوك..انت لاتعلم شئ عنها..انا من اعلم كل شئ لانها ساذ.."
قاطع كلامها بكلماته
"لانكِ هي "
"لست هي واللعنة انا يومي يومييي"
قالتها بينما تبكي و تشير لنفسها
شعر بانها في حاجة لعناقة لربما يجعلها تهدأ..
"يومي..اعدك اذا اختفيتي..هي لن تؤذي وانتِ ايضاً..اتركيها تشعر بالحياة "
"اتعلم..عِطركَ يذكرني بشخص لطالما عشقته سونموري"
"من؟!"
"انه...ابيها "
"م.ماذا"
"اجل هي تحبه..وهل خُلق من يكره ابيه يارجل ؟"
تلك الكلمة ذكرته بوالده فهو كان دائما يردد انه يكرهه رغم انه اذا رآه الان سيرتمي بين يداه يبكي كالطفل
"يبدو انني وجودي غير مرغوب به جونغكوك..هل انتحر ام..اختفي "
"اسف لقول هذا يومي...ولكن اختفي سونموري تحتاج نفسها فقط"
"واذا ظهرت مرة اخري..هل ستعانقني هكذا؟"
"لا اتمني هذا اسف..لكن انا هنا من اجلها دائما"
"احسدها"
"تحسدي نفسكِ"
"اجل احسدها..لكن ربما اظهر مرة اخري جونغكوك.."
كانت تلك اخر كلماتها قبل ظهور سونموري مرة اخري لتجد تفسها بين احضان جونغكوك لتبتعد فوراً
"اسفة ..انا اسفة حقاً..من كانت تلك المرة؟ "
"هل تعرفين شخصاً يدعي يومي"
"اج..ل كانت صديقتي في الثانوية..او يمكنك قول من تتنمر علي بسبب انطوائيتي الزائدة ..تمنيت لو كنت مثلها يوماً كانت جميلة..وذات شعبية كبيرة ..انتظر كيف عرفتها؟"
"سونموري ربما ما ساقوله غريب..لكن جميع شخصياتك..هي اشخاص تعرفيهم جيدا يومي...ماري جميعهم كانوا موجودون في حياتك "
"ماري! انها تلك الفتاة من الجامعة..ياللهي !..انا حقاً اسفة..اسفة حقاً "
"توقفي عن الاعتذار..انا مُتقبل ما تفعليه لانني سوف اساعدكِ..انا هنا لاجلكِ لذلك توقفي عن الاعتذار او الشكر او او ..كل ما عليكِ فعله هو ان تتعاوني معي و تواظبي علي ادويتكِ ..كل تلك الهلاوس التي تظهر لكِ تجاهليها ..ثم نحن اصدقاء اليس كذلك "
"نعم نحن كذلك"
نظر لها فهو يحتاج ليعرف شيئاً منها..ما سبب غضبها من ابيها ولما لاتزال تحبه
"سونموري لما تكرهيين عائلتكِ.. هل يمكنكِ اخباري بالحقيقة؟ "
"حسناً.. بما ان المكان يساعدني كثيراً.. سوف احكي لك كل ما تريد سماعه..اتريد الحقيقة كاملة"
"اجل كاملة.. لا اريدكِ ان تخفي تلك التفاصيل التي ترهققكِ مرة اخري و في المقابل سافعل ما تريدي"
"وما الذي يمكنك ان تقدمه لي؟ "
"ساحكي لكِ عن ما يؤلمني ايضاً ما رايك؟ "
"يارجل.. انا مصدومة طبيب نفسي يعالج المرضي وهو يتألم ايضا! "
"الستُ انسان "
"اقنعتني.. هل ابدا؟ "
"اجل.. تطورتي اصبحتي تتحدثي بلا خوف"
"لم يعد هناك ما اخاف عليه او منه.. لنبدأ اذن.. انا فتاة عادية جدا احب ابي وامي.. كنت من هؤلاء الاطفال الذين يرسموا ابائهم بينما السماء صافية و الشمس تبتسم...رغم ان امي كرهتني بسبب ما كان يفعله ابي ولانني احد اسباب حزنها الدائم.. الا انني كنت احبها.. احببت تلك المرات التي كنت اسقط فيها بينما العب وعاطفة الامومة تجعلها تساعدني ع النهوض و تعانقني قليلا.. كنت احب عناقها.. واحب عطر ابي كثيراً.. اتعلم عطرك يشبه عطره قليلاً "
ابتسم قليلاً لان كلماتها نفس كلمات يومي من ثم اكملت هي :
"كنت احب تلك الابتسامة التي كانت ترسم علي ثغره.. تمنيت لو انه كان يحمل حقيبتي مثل اباء اصدقائي او يسالني عن يومي الدراسي.. لكن لا شئ.. هو كان يبتسم مع اشخاص غيري.. كان يحبهم.. بينما انا لا.. امي كانت تفضل التسوق عن الجلوس معي.. الخدم من كانوا يرعوني دائما كنت وحيدة تماماً.. لا املك اي شخص حولي سوي دميتي التي سمعت كل تلك المشاكل التي تسمي تفاهه عند والداي.. هما لم يحب بعضهما.. وبالتالي لم يحباني كنت ضحيتهم..لكن.. لايزال حبهم في قلبي .. اكرهني حقاً احب من يجعلوني اتألم دائماً.. هه ساذجة"

ابعد خصلات شعرها قليلاً ليجد ان دموعها قد بللت وجهها.. نظرت له وقالت بنبرة مهتزة
"اتعلم.. تذكرني بدميتي! "
ابتسم قليلاً
"لماذا "
"الدمي دائما ما تستمع لما نقوله دون اي ردة فعل دون انتقاض او مواساة كاذبة..تستمع و تكون واثقاً انها لن تخبر احدا باسرارك التفاههة.. تعانقها لتشعر بالامان رغم انها لا تتحرك.. ورغم انها بلا مشاعر.. هل مشاعر البشر اصبحت بالسالب ام ماذا؟ انا حقاً مصدومة.. اصبح الجماد يحمل مشاعر اكثر من البشر هه صدمة! "

"اذن هل تعتبريني غير بشري.. ودمية "
"اجل انت تشبه الملاك الذي يحاول انقاذي من نفسي.. "
كلماتها تلك دخلت لقلبه مما جعله ينبض بقوة ليستجيب لنداء قلبها ويعانقها مرة اخري
"اتعلم.. عناقك افضل من عناق دميتي "
"وانتي عناقكِ كعناق امي"
"احسدها لانها تعانقك دائماً.. "
"لكنها ليست كذلك.. هي ليست هنا بل في الاعلي "
قال كلماته بينما ينظر للسماء
"توفيت.! "
"اجل وعانت مثلكِ تماماً.. لذلك لا اريد من نهايتكِ ان تكون كخاصتها"
صمتت قليلاً لتخبره بنبرة هادئة
"يمكنك الحديث عن ما يؤلمك ان اسمعك! "
"هل انقلبت الادوار ام ماذا؟ "
ضحك قليلا لتضحك هي ايضاً
" الم تقل انك انسان.. انتظر انت لست كذلك انت دمية.. وعلي الدمي ان تكون سعيدة دائماً "

"لماذا اصبحتي لطيفة فجاة؟ "
ابتسمت قليلا وقالت بنبرة من الحزن
"كنت كذلك قبل مدة لكني انطفئت تدريجياً "

نظر لها قليلاً من ثم قال بنبرة مرحة:
"وهل انتِ مصباح لينطفأ نوركِ؟"
قال بنبرة ساخرة:
"هل تمزح معي يا هذا؟ "
"عاملي صديقكِ بإسلوب افضل يا فتاة؟"
"ان.."
قاطع كلامها صوت هاتفه
"اوه اعتذر ..انه صديق هل يمكنني الرد؟"
"اوه طبعاً"
نظر للهاتف ليجده اتصال من صديقه تايهيونج
"مرحباً"
"اتعلم كم اكره الفتيات"
"هل ترد علي كلمة مرحباً بهذه الطريقة دائما!"
"ياااا انا اتسوق مع تلك الفتاة التي وقعت في غرامها و ليتني وقعت في حب زجاجة مياة افضل...تسوقنا لسبع ساعات اتسمع..سبعة!"
"اوه..اشفق عليك..ايمكنك حل مشاكلك الغريبة تلك بعيداً عني لدي عمل يا رجل"
"جرحت قلبي..سأتي الي مكتبك و اضع لك دبابيس الورق علي الارض مرة اخري..اغلق الان ايرين جاءت من المحل رقم مئة و عشرون "
لم يكمل كلامه ليجد صديقه قد اغلق الخط بالفعل بسبب حبيبته المجنونة
"صديقك.."
"نعم..سيتزوج قريباً..اتمني ان يتم شفاؤك سريعا لتحضري الزفاف معي"
"اوه..مر وقت طويل منذ اخر حفل زفاف حضرته .."
"سابذل جهدي لاجعلكِ لتحضرينه "
نظرت له من ثم نهضت من علي كرسيها وقالت :
"الان ساعود لغرفتي اتمني ان تتكرر تلك الجلسة مرة اخري.. وايضاً شكرا لك "
"لا شكر بين الاصدقاء"
نهض هو ايضاً و اوصلها الي غرفتها و من ثم توجه الي مكتبه وهو يفكر بكل ما حدث
يفكر في كيف له ان لا يجعل يومي تعود مرة اخري؟
كيف يجعل باقي الشخصيات تختفي تماماً؟
والاهم
كيف يرجع روحها التي سُلبت منها؟

اهلا اهلا ماي لافليييز 🕊😂😂😂
اخيرا كتبت بارت يالهوي 😂😂😂💙
اي ميس يو اي سوير
الروايه قربت تخلص اي جيس 🤷
البارت الجاي جيمين هيظهر تاني هعهعهع
اند لاف يو اوول 💙💙💫

باااي 💙💙

اقتلني او اشفني ||jk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن