استيقظت من نومها بعد قضاء ليلة مليئة بالحماس فقد كانت تلك اول مرة تشعر بالامان و بالسلام..
تمنت لو انها تعرفت عليه منذ سنوات
خرجت من غرفتها لتنظر في جميع ارجاء المنزل لم تجد له اثراً!
بتجد تلك الملحوظة الموجودة علي شاشة التلفاز
"لقد ذهبت الي المستشفي لان هناك العديد من الامور التي علي القيام بها ساعود سريعاً,احبك !"
انتهت من قراءة تلك الورقة الصغيرة لتبتسم بهدوء من ثم بدات في صناعة الفطور لأجلها فلقد مررت مدة منذ اخر مرة اعتمدت فيها علي نفسها
فالمستشفي كانت السجن بالنسبة لها علي الرغم من تواجده بها
_
ذهب بملابسه الشبه رسمية الي مكان عمله فلقد اتصل به تايهيونج صباحاً ليطلب منه القدوم فورا لانه يريد اخباره بشئٍ هام !
هو يعلم ان صديقه لا يتفوه سوي بالتفاهات
ولكن في النهاية لربما لديه شئ مهم بالفعل!
دخل الي مكتب صديقه ولكنه رحب به بمنتهي الجدية
"يا صاح...ما الذي يحدث هنا؟ لما انت بتلك الجدية!!"
بدأ تاي بالعبث ببعض الاوراق الموجودة امامه
لينظر الي الفراغ لبعض الوقت
"جونغكوك..والدك قد عاد!!"
"اتمزح معي الان..انه ميت انا اعتبرت هذا منذ صغري والان تخبرني بأنه عاد؟ اتمزح معي بحق الجحيم!"
بدأت علامات الغضب تنتشر بوجهه تدريجياً
"جونغكوك اهدأ ارجوك...اعلم انك واجهت الكثير بسببه ولكنه يرغب برؤيتك..لقد اتصل بي حتي اقنعك... لربما لديه اسبابه يا جونغكوك الست طبيباً نفسياً اما انك تتظاهر؟"
نظر له جونغكوك بنظرات غاضبة
"انا طبيب للاخرين ولكنِ لست هذا الطبيب لنفسي !ربما اكون الدواء للاخرين ولكنِ لستُ كذلك لنفسي يا كيم تايهيونج!"
"جونغكوك ارجوك تعرف علي اسبابه !"
نظر الي الفراغ لوهله من ثم نظر له باعين تحمل الحزن المكبوت لعدة سنوات
"حسناً..اليوم مساءً اخبره ان ينتظرني في موقف السيارات الموجود في المستشفي!"
ابتسم تايهيونج له بإتساع
"ساغادر الان ..وداعاً!"
غادر بعد القاء كلماته فوراً حتي انه لم يسمع رد تاي!
دخل الي مكتبه ليشعر كما لو انه يشعر بحركة دوران الارض... هو يشعر برغبة عارمة في البكاء...
هو يحتاج لدواءه فوراً
هو يحتاج لها!
مسك هاتفه بيداه التي اصابها الرعاش فجأة
فتذكر الماضي ليس بهذه السهولة
"اوه جونغكوكي~ هل انت بخير! انا اقوم بصنع فطوري الان انت كيف هي بداية يومك؟"
ردت سونموري بصوتها المشرق و المبهج
"ا.اجل انا بخير سونموري ...هل يمكنُني ان احكي لكِ شيئاً ما واتمني ان تتفهميني!"
"بالطبع لقد استمعت لي كثيرا جونغكوك هل سارفضك انا الان! انا اسمعك !"
كانت تلك الجملة التي رغب في سماعها *انا اسمعك*
ليبدأ تلقائياً في سرد ما حدث لها
_
نظر الي ذاته بالمرآه ..لم يتوقع مجئ يوم كهذا سيذهب لمقابلة ابنه بعد ان اصبح يافعاً..
مرت سنوات وهو بعيداً ولا يستطيع العودة حتي لانه يعلم ان كل ما سيلقاه هو الرفض..
أنت تقرأ
اقتلني او اشفني ||jk
Fanfic-تمنيت لو كنتُ هدية لأحدهم! -انتِ هديتي!... هل حبي كان شفاء لكِ؟