ذهبت الي غرفتها بعد ان انهت حديثها مع طبيبها و ملامح الحزن المدفون بداخل عيناها البنية رغم ابتسامة ثغرها علي كلماتها مع طبيبها لتتوقف لوهلة اثناء سيرها و تنظر الي تلك المرآه التي تقبع أمامها
"ليت هذا الحزن يزول ليت كل شيء يختفي لأتحسن.. انا حتي نسيت هوايتي المفضلة...نسيت نفسي يا أنا "
كان هو ينظر لها من خلف هذا الباب يستمع لكلماتها نظراً لانها نسيت اغلاق الباب كلياً
نظر لها ليتذكر نظرات عيون من سهرت ليالي برعايته.. حتي تبدلت الادوار وقام برعايتها هو.. تذكر نظرة عيناها للمرآه لانها كانت تظن انها ليست جميلة بما يكفي.. لم تعلم ان جمالها في نظرة عيناها.. في شغفها.. في عفويتها.. لم تعلم ان الجمال ليس بالمظهر بل بما يملأ هذا المظهر!
"لا توقفي لا تظهري.. لا.. "
لفت انتباهه كلماتها ليري انها لاتزال تنظر للمرآة"اتظني انك اخذتِ كل شئ سونموري.. انا اختفيت لاجل هذا الوسيم من يتملك قلبكِ الان كما اظن.. انتِ ساذجة.. وقعتي في الحب مرة اخري من خلال كلمات عابرة هه سذاجة"
قالتها من كانت تنظر لها سونموري في المرآة والتي كانت المدعوة ب يومي؟
"توقفي هذا لم يحدث.. انا لست كذلك.. توقفي"
"ساذجة و قبيحة.. عديمة الشخصية.. تمثال.. حتي التمثال يجذب انتباه الاخريين بينما انتِ..نكرة "
"توقفي تووقفي "
قالتها لتتفاجئ بذراعيين التفوا حول خصرها النحيل
"لا تنظري لها لاتسمعي لها"
قالها جونغكوك وهو ينظر الانعكاسها في المرآة
"انا متعبة يا إلهي لما يستمر البشر بقتلي نفسياً.. لماذا انا؟.. قابيل قتل هابيل ليريحه من حقده.. بينما انا هنا اتعذب لماذا؟ "
قالتها ببكاء و شهقاتها تعلو تدريجياً
لف يديه حول خصرها اكثر ليقول بنبرة حنونة
"لن تموتي.. لن تقتلي علي ايديهم سونموري.. ستقتلي علي يد مجتمع يستحق الموت اساساً؟! هل تقبلي بهذا"
بكت اكثر عندما سمعت كلماته
بينما الاخر قلبه استمر بالنبض كما لو انه علي وشك التوقف"نعم تلك الكلمات اللعينة تؤثر بنا.. تقتلنا بمجرد سماعها.. تلك التفاصيل تحطم قلوبنا.. لكن رفقا قليلاً.. العالم ليس سئ لتلك الدرجة.. لكن اصبح البعض مِن مَن هم حولنا.. يجعلوه جحيماً...والبعض الاخر.. يحاولوا تعمير ما تم افساده.. "
مرت مدة ليست بالطويلة.. احضر لها دوائها وبعض المياة.. لترتشف القليل منها و تاخذ تلك الحبوب التي تحتوي علي تلك اللذة التي تجمعلك تكره اخذها مرة اخري..
"شكراً لك"
"لا شكر علي واجب.. لكن هل يمكنكِ اخباري من كانت تلك المرة؟ "
"كانت.. يوم.. ي"
"فهمت.. استمرت في جعلكِ تشعري كما لو انكِ نكرة صحيح.. "
"نعم.. "
نظر لعيناها بعمق و قال كلماته التي تروي قلبها كل مرة يقول فيها تلك الكلمات العفوية التي تخرج بلا ترتيب منه
"لا تسمحي لأي شخص من ان يقلل منكِ..انتِ خلقتِ لتفعلي شيء معين لا يمكنكِ الرحيل قبل فعله.. اريدك ان تتذكري دائماً ان هناك من يُحبكِ"
"من.. "
"اريدك ان تعرفي انتِ بنفسك.. والان يجب عليكِ ان تنامي.. "
"حسناً سانام جونغكوك.. وايضاً.. شكراً لك.. كانت اول مرة اشعر بالامان... كانت معك. "
نظر لها بتلك الابتسامة التي تذيب الجليد الموجود على قلبها
-
-
-
اصبحت تدقق كثيراً في كل تفاصيله.. كما لو انه خُلق لتعرف كيف تُفرق بين نظراته.. نبرة صوته.. حتي انها شعرت بما فقدته في الحياة لاول مرة.. لقد وجدت كل ما تريده فيه.. هو فقط
اصبح هو يري فيها من جعلها مِثال لفتاته المستقبلية.. اصبح يشعر بتشابه في ارواحههم.. لكن هو قرر الحياة.. بينما هي تحارب لتصل لها
اصبح يخاف ان يفقدها كما فقد والدته.. يخاف ان يراها في هذا المنظر البشع الذي كان سبباً في كوابيسه
اصبح يتمني لها الخير قبل ان يتمناه لنفسه.. اصبحت ليست ككل المرضي.. بل ليست ككل البشر
رغم صفاتها السيئة و تشوشها و لومها الدائم لنفسها.. رغم بعثرة حياتها.. كانت هي المثالية رغم كل شيء غير مثالي بها!
*مثاليّة وملفتة لانتباهه رغم بعثرة حياتها *
-
-
-
خرج من غرفتها ليذهب الي مريضته الاخري المدعوة بيوريم التي اصابت بإكتئاب حاد منذ 9اشهر واصبحت حالتها تتحسن تحسناً ملحوظ
"اوه طبيب جيون"
"9اشهر استمر في جعلكِ تقتنعي ان اسمي جونغكوك فقط "
ضحكت بصوت مرتفع قليلاً لتبتسم وتقول :
"جونغكوكاه.. انا حقاً ممتنة لك.. لقد شُفيت تماماً.. كما لو ان حياتي كانت سوداء و اصبحت وردية.. "
ابتسم قليلاً وقال لها:
"وموعد خروجكِ بعد ثلاثة أيام ".
"حقاً... انا لا اعلم كيف اشكرك حقاً!"
"هذا واجبي يوريم.. واجبي.. ثم بعد خروجكِ لا تنسي جيون جونكوك هاه.. "
"لن انساك ابدا جونغكوك.. انت كالحياة لبعض الناس "
ابتسم لكلماتها فدائماً ما تحسن مزاجه تلك الكلمات العفوية من مرضاة بعد شفاؤهم
خرج من الغرفة بعد ان اعطاها بعض النصائح الضرورية لحياة افضل
ودخل مكتبه ليرتاح قليلاً حتي يعود لمنزله بسلام
ليجذب انتباهه رنين الهاتف
وليجد ان اسم المتصل جيمين
"الو مرحباً "
كانت تلك اولي كلماته بعد ان رد
"طبيب جيون.. كيف حالك.؟"
"بخير.. اتمني ان تكون بخير انت ايضاً "
"اها.. بخير.. لكن.. كيف حالها؟ "
"اظن ان موعد لقائكم اقترب سيد جيمين.. هي تتحسن تدريجياً.. لكن اتمني من لقائك ان يكون في صف سونموري لا ضدها تفهم ما اقول.. "
"فقط ارغب في رؤيتها.. اشتاق لها حقاً "
"ساحدد مِعاد لزيارتك لها..وايضاً زيارة اهلها"
"في انتظار مكالمتك"
"لا تقلق..والان وداعاً فانا لدي بعض الاعمال..اعتذر لكن يجب ان اغلق "
"لا بأس وداعاً"
اغلق كلاً منهما...لكن كلاً منهما مشوش..احدهما يفكر في هل يحمل مشاعر لها..لكن الاخر يفكر في هل هي تحمل مشاعر له ام بعد ما فعله تغير كل شئ واصبحت تمقت رؤيته
-
-
"هل القلوب تتلاقي..ام تخدعنا دائماً حتي نقع في فَخِها لندور في دوامة من لوم النَفس علي تسرع حكمنا ؟"
أنت تقرأ
اقتلني او اشفني ||jk
Fanfiction-تمنيت لو كنتُ هدية لأحدهم! -انتِ هديتي!... هل حبي كان شفاء لكِ؟