فضلاً يا حلوين لا تنسو الڤوت و التعليق
قِرائة ممتعة..
عَودة لِلماضي ، مُنذ سَبعِ سَنَوات ...
ليسَ بِليل ، وَ لَيسَ بِنهار ... إِنَّهُ الفَجْر !...
عِندما كَان الجميعُ يَغُطُ فِي نومٍ عَميق كَانت هِي تَجْرِي بينَ الشَوارِع فِي الأَمطار الغَزيرة لِتأخُذ المَال لِتلك العِصَابة ...
.
أَعطتهُ الظَرف" لَقد جَمعتُ هَذا بِأَعمالي الجُزئية ، إِضافة لِراتبي في المَقهي !" .
.
أخَذَ الظَرف بِدوره " لِنري إِن كَانت كَافية ....".
.
" تَكفِي صَحيح ؟" اِبتسَمت عَلي أمل أن تَكُون كَافية.
.
صَفعها بِقوة " غَبية بَائِسة ، هَذا لَيسَ كافي ، والدك الحقير أخذ الكثير.... ، تُريدين مِنِي أن أَدع وَالِدك المعتوه و عَائِلتك اللعينه وشَإنها و لَكِنك لا تَدفعين سوي القليل ".
.
وَضَعَت يَدها عَلي مَكان الصَفعة والدُموع بَدءت تَأخُذ مَجراها " حَسناً سيدي ، سَأحاول توفير الضُعف وَ لَكِن أرجوك أَنَا اُحاول أن أدرس و أَعْمَل فِي أن وَاحِد....".
.
قَاطعها بِرمي الظَرف علي وجهِها " اِنسي الأمر أَيتُها الحَقيرة سَتٰرين مَاذا سَأفعل لاَحقاً ".
_
أَخذت الظَرف وَ أَستقامت بِصعوبة ، شَفتاها كَانتا تَنزِفان وَ الدموع كَانت مِن عيناها تَهَمِر .... مُبلَلة كُلياً مِن المَطر ، وجه شَاحِب ، عَينان مُنتفِخة و مُحمرة مِن البكُاء ، إِنَّهَا تُحاول بِكُلِ جُهدِها ، بَل أكثر مِمَّا تستطيع ، وَ لا أحد يُساعِد...
رَن هَاتِفها ، أَخرجته ، انه حبيبها ... تشانيول ... مَالذي ستقوله له ؟، هَل هِي مثيرة لِلشفقة ؟، لِتبكي و تَنتحِب له؟.
_
أَجَابت بَعد أَن قَامت بِمسح دُموعها " اجل ؟.." .
.
" أينَ أَنتِي ؟" أَردفَ تشانيول .
.
اِبتمست بِاانكسار " أَنَا فِي سريري الان ، اَحتسي الشوكولاتة السَاخِنة لِأني لَم أستطيع النوم ، الجَو بَارِد اليَس كَذالِك ؟".
.
" هَكَذَا إِذاً ، هَل يُمكِننا أَن نتقَابل ؟".
.
عَضت شِفاهها السِفلية " الأَن ؟، أه لِنُأجِل الأمر لاَحِقاً ، اِنهُ الفجر و لَم يتبقي الكَثير عَلي الاِستعداد لِلذهاب للثانوية ، أُريد النوم !".
.
" وَ لَكِنكي أخبرتِني للتو بِأنكِ لَم تستَطيعي النوم؟ !" .
.
تَوترت " سَأنام الان !".
.
" حَسناً إِذَا أراكِي غداً ".
.
" أه " أَجابت بِمعني حَسناً .
.
أَغلق الهَاتِف وَ حَدقَ بِها بِحُزن ..." لِماذا تَتحملين كُل هَذا لِوحدك ؟.. لُورين أنتـي حقاً فَتَاة لَن تَـتكرر " لَم يًكُن يَفصِل بينهُما سِوي شَارِع ......
.
أغلقت الخَط ، تَوقفت قَلِيلاً وَهِي تَنظُر لِلأرض بِحُزن عَميق ، تَنهدت بِألم لِتعود أدراجهَا وَتذهب لِلبيت ....
.
هُو كَان مُستمر بٍالتحديق بِها ، أجَل يُحدِق بِها ... وَاقِف مُقابِلُهَا ، مُتجَمِد لَم يَخطو أو يتحَرك أي حركة ، فَهُو يَعْلَم جَيِداً إِن ذَالِك سَيضعها فِي موقف سَيئ أو بِالأحري ( سَيكسُرها )..." سَأدمرهم جَمِيعاً لُورين، سَأقتُلهم مِن أجلكِ ، سَأُريحُكي مِن رؤيتهم !...." .
.
آتَي أحد رِجَال وَالده " سَيدي الصغير أنت هُنا ؟ ، لَقد قَلِقنا عليك !..".
.
" أُغرب عَن وَجهي !" دَفعه وَ ركب سيارته الفارهة ...
.
امَا هِي فَعادت لِلمنزل عَلي أمَل إِنَّهَا سترتَاح وَلَو لِدقائِق قَبْلَ أن تَستعِد لِلذهاب لِلثانوية وَلكِنها لَم تَجِد سوي نَفس السيناريو المُتكرر فِي حياتِها اليومية ، نَفس الشجار بَيْن وَالِدتها وَ وَالِدها ، زجاج مُنتشر ، فَوضي تَعُم الأرجاء ، أغراض مُحطِمة ، لَم يَعُد مَنزِل حتي ....
.
" أنتَ هُنا ترتاح !، بَينما تِلْك الحمقاء تَدْفَع ثَمن أخطائك وَ تفعل المُستحيل لِتسديد دُيونك اللعينة الَتِي لا تفعل بِها شَئ سوي المُقامرة و الشُرب .... لَقد دمرت حياتنا "كَانت وَالدتُها تصرُخ ...
.
صَرخَ ايضاً بِدوره " وَمالذي تتوقعينه مِن رَجُل مِثلي ؟".
.
" أَحمق ، غبي ، لاَيفعلُ شيئ سوي المَشاكِل ، لَقد خَذلتَ عَائِلتك ..." كَانت تَبكي و تدفعه .
.
" أرجُوكم توقفوا " صَرخت لورين باكية .
.
تَقدمت وَالِدتُها لَها لِتُمسكها مِن شعرها" أَنتِي هُنا ؟!، إِذهبي لِغُرفتك وَلا تخرُجي أبداً " .
.
" اُتركيها ، إِن تأذت لَن نستطيع حتي مُعالجتها " دَفعها وَالدها .
.
" أهذا مَا تُفكر فيه، سَأُخذك لورين وَ أرحل بَعِيدًا " صَرخت غَاضبة .
.
" إِفعلي ذَالك إِذاً !...".
.
لُورين : كَانا يصرُخان وَيدفعا بَعضهما و يكسِرو مَا حَولهم !، وَ أينَ أنا ؟، أَنَا تَـحتَ الطَاوِلة ؟، أتَمني الْخُرُوج لَكِني لا أفعل، أُراقبهم بِصمت وَ لكن تَحت الطَاولة ، تحت الطاولة أري كُل شَئ ولكن بِدون صوت ، أنا أُعاني مِن هذي المُتلازمة مُنذ الصِغَر .....
.
"مَالذي تَفعلينه هُنا ، هَيا أُخرجي سَنُغَادر مِن هُنا " امسَكتها وَالدتها مِن ذراعها بِقوة.
.
" لاَ أُريد " اَبعدتها لُورين و تَكورت عَلي نَفسِها .
.
أَخذت وَالدتها حَقيبتها لِتخرُج " إِذاً ،سَأرحل ، وَ سأحرص عَلي أن لا أُقابِلكم...".
_
" أُمي لاَ ترحلي !، لاَزِلت فِي الثامنة عشر وَ لاَزِلت أحتاجك ..." أمَسكت لُورين التي لاَزلت تحتَ الطَاولة رِجل وَالدتها .
.
" دَعيها ترحل ،سنرتاح مِن الصرف علي شخص عَلي الأقل" خَرَج وَالدها ..
.
اَبعدت وَالدتها يد لورين بِرجلها" أخَبرتُك أَن تَأتِي معي لَكِنك لا تُريدين ، لاَ أحتاج فَتَاة ضَعيفة مِثلك " .
.
" لَكِني لاَ أُريد أن أَترُك أَبِي " اردفت وَ الدموع تَنهمِر من عيناها .
.
" إِذَا إِبقي مَعَه ، لِنري مَاذا سَيحدُث لِكلاكُما " أَخذت حقيبتها وَ خرجت.
.
تَراجعت لِلخلف لِتضع رَأسها عَلي ركبتيها لِتبكي حتي غَفيت وهي لا تزال تَحت الطاولة ...
.
فِي الصباح التالي تُشِرق الشمس عَلي أمل شُروق أمال جديدة 🌤✨....ء
.
كَانت وَالدة بيكهيون تَفَتُّح ستَائِر غُرفته الفَخمة لِتُيقظه....
تَنهدت وَالِدته " أَيُّهَا الكَسول اِستيقظ ، سَنتأخر عَن رِحلتنا ".
.
" أُمي، دَعيني أنَام ، أنا مُتعَب..." تَمتم بيكهيون.
.
تَقدمت وَالدته له ، لِتقف أمامه مُباشرة " بِالطبعِ أنتَ مُتعب ، لَقد تَأخرت فِي العودة إِلَي المنزِل بِالأمس ، كَمَا إِنَّك تسهَر كثيراً فِي الحفلات الليلية ، مَع أصدِقائك و لا تهتم بِدورات الشركة ولا الجَامِعة، أَيُّهَا الشَقِي!".
.
" أُمي ، سَاعديني عَلي النهُوض " مَد بيكهيون يده لِوالدته .
.
" هاه ؟" تَعجبت وَالدته وَ مدت يدها لَهُ لِينهض .
.
" أَمسكتُك !" سَحبها بيكهيون مَعَهُ وحَضنها .
.
صَرخت وَالدته ضَاحِكة " أَيُّهَا الشقي المُخادِع !".
.
دَخل وَالدهُ وَ ضَحِك " أَنَا و السائِق ننتظركم بِالأسفل و أنتُما تلهوانِ هُنا ؟!".
.
" يَبدو إِن إِبننا الشقي لاَ يُرِيد الذهاب " اِستقامت وَالدته .
.
اِبتسم والده " إِذاً هَل يَجِبُ علينا الذهَاب بِمُفردِنا ؟".
.
توترت " اه ، احم ، عَلي كُلِ حال روزي أيضاً سَتبقي هُنا لِتهتم بِدرستها
.
" حَسناً ، حَسناً ، دَعوُني أنَام " غطي بيكهيون وجهه .
.
" اه بيكهيون !" .
.
رَفَع بيكهيون الغِطاء " مَاذا أُمي ؟".
.
" اعتَني بِنفسك و بِروزي " اِبتمست .
.
تَعجب بيكهيون " لِماذا هَل سَتتأخرون كَثيراً ؟".
.
" فَقط أَردتُ قَوْل هَذا " اِبتمست مُجداداً وخرجت ...
.
اِستيقظت لُورين بَعد أن كَانت نَائِمة ، نَائِمة تحت الطاولة ....، الفوضي تَعمُ المكان ، ولاَ أحد في البيت ، إِلَي أينَ ذهبوا و تركوها وحيدة ؟.. .
.
" أَلاَ أَزالُ صَغِيرَة عَلي كُلِ هذي الأَلام ؟" تَمتمت لُورين وَهِي تجمع بقايا الزُجاج المكسورة .
_
رَنينُ هَاتِفها المَلقي علي الأرض يَفصلُها عَمَّا كانت تفعله وَ مَا كانت تُفكِر به ...
أَخذت هَاتِفها لِتُجيب " أَجْل ؟".
.
" صَبَاح الخير ، سأتي لِأصطحابك للثانويه " أردفَ تشانيول .
.
" لاَ!، لا تُتعِب نَفْسَك ".
.
" لَكِني فِي الطريق إليك ، مَالعمل ؟".
.
اِبتسمت "حَسناً " أغلقت الخط ، وَ أستمرت بِترتيب المنزِل...
.
" يَالهي لِماذ الزُجاج فِي كُل مكان ، هل يَجِب عليهُم الشِجار به" تَمتمت مع نفسها و رَكعت عَلي ركبتيه لِتجمعه ... رَن الجرس ..." قَادِمة !" جمعت الزُجاج بِسرعة لِتستقيم لَكِنها جرحت نفسها بِعمق " أه ، تباً " ذَهبت لِتفتح الباب ....
_
" صباح الخير" اِبتسم تشانيول .
_
أخفت يدها خَلْف ظَهرِها بتوتر " صباح الخير "
.
تَعجب " لِماذا لَستِي جاهز؟".
.
" أه ، سَأذهب الان ".
.
عَقد تشانيول حَاجِبٰه " مَاخطبُ يدك ، لِماذا تُخفينها ؟".
.
اه ، هَذا لا شَئ "ضَغطت عَلي يدها بتوتر حَتي بَدْء الدماء بالتساقط عَلي الارض.
_
حَدق تشانيول بِالارض التي كَان عَلي دِماء ثُم نَظر لِيَد لورين " اه ، إن يدك تنزف !!!!".
.
بَسطت يدها الَتِي كَانت مُنقبِصة و نَظرت لها " أَه ، لاَبأس ، سَأغسلها و أُجهز نَفْسِي ".
.
" هَل أنتي غَبية هَاتيها هُنا سَأدويكي جيداً " أَمسك يدها بِغضب وَ أحضر عُلبة الإِسعافات .
.
كَان يَلف يَدها بِعنايه و هِي تَتأمله و الأِبتسامة مُرتسمة عَلي شَفاتيها ....
.
" هَا نَحنُ ذَا " انتهي مِن لفها بَعد أن وضع المُعقم بِعنايه و قَبْلَ يَدها و أَبتسم .
.
إِبتسمت " سَأذهب لِتجهيز نَفْسِي حَتي لا نَتأخر .
.
صَعدت لِغرفتها و دخلت لِتستحم لَكِنها عِندما نزلت صُدمِت بِذالك المنظر .. هذي المرة لَم يَكُن زجاج مُنتشر بل كَان دِماء ......
.
امَا بيكهيون الذي كَان يتجهز ايضاً رن هَاتِفه ....
" اجل انا !، ماذاااا ؟!!!!........ يتابع
مرحبا 💕
انشالله تكونو حبيتو الروايه
-رايكم بأول بارت ؟
-رايكم بطريقه السرد ؟.
-رايكم بالشخصيات ؟ و اكثر شخصيه حبيتوها ؟.
-مَالذي حدث مع بيكهيون و لورين ؟.
بليز تعليقات تفتح النفس💕
أنت تقرأ
تحت الطاولة||under the table
Romanceبِيون بيكهيون. كِيم لُورين. ||مُكتمِلة||. ٢٠١٨. هَل سَمِعْتُم ذَآت يوم بفتاة تَهرُب مِن مخَاوفها ،وتقوم بِحلها أيضاً تَـحتَ الطاولة !، أجل إِنَّهَا كيم لُورين ! . لَيْس مُهِم لِماذا ستختبئ ، فَهْي فقط تَختبئ تَحت الطَاولة عِندما تَصعُب عَلَيْهَا ا...