الجزء الاول

54.3K 1.2K 188
                                    

# ديسمبر ، 2000م #

" لقد قلت لك أعطني المال اللعين " صرخ جورج في وجه زوجته ميراديث المرعوبة .

نظرت ميراديث الى إبنتها ماري ذات الخمس سنوات التي تتعلق بقدمها تحاول الاختفاء بعيداً عن نظر ذلك الذي إعتبرته في ذات الايام أب محب .

إنقبض قلب الأم في حزن ربتت على رأس إبنتها ونظرت الى زوجها الذي تفوح منه رائحة الكحول " لقد قلت لك لا يوجد مال "

" كااااذبة " صرخ في وجهها مما أدى الى أن تأخذ خطوه الى الوراء خوفاً منه ولكنه لم يكن في مزاج لكي يتشاجر معها اليوم .

أمسك جورج زوجته من ذراعها في عنف وشدها اليه " لن أكرر نفسي مرة أخرى ايتها الحقيرة اين المال ؟ " قال وأنفاسة الكريهة المليئة برائحة الخمر كانت ستجلع ميراديث تستفرغ .

" لا أدري " همست ميراديث . وعندها إتصل كف يده بخدها ليجعله يؤلمها وكأنه أشعل النار به .

ليس وكأنه شيء لم تكن ميراديث غير معتاده عليه من زوجها جورج فالضرب الذي تتلقيه منه أصبح مثل الروتين اليومي ولكنه لم تدعه أبدا أنً يضربها أمام إبنتها أو يلمس شعره من فتاتها الصغيرة .

دفع جورج ميراديث بعيداً عن طريقة لتصتدم في الأرض وأمسك بالطفله الصغيره ذات العيون التي تملئها دموع الخوف ، أخرج مسدسه  ووجه إتجاه رأس ماري الصغيرة " هل ستخبريني أم أفجر رأس هذه الوغدة الصغيرة !! "

" أرجووك لااا لاااا سأحضر لك ما تريده من المال ولكن إمنحني بعض الوقت " قالت ميراديث وهى تنهض من الأرض وتقترب منه في حذر .

" الان " صرخ جورج مما ادى ماري الى أن تبكي في خوف " أمي أرجوكي " قالت ماري من بين بكائها .

ركب الفزع جسد ميراديث ولم تعرف ماذا يجب عليها فعله لكي تحمي إبنتها الصغيرة وقبل ان تفكر أمسكت بمزهرية تحتوي على بعض الورود الميته التي جمعتها هى وابنتها و حطمتها على رأس جورج .

" أيتها اللعينه " صرخ جورج وأفلت ماري التي ركضت بسرعة في إتجاه امها . لم تضع ميراديث أي وقت وأمسكت ماري وركضت بها في إتجاه غرفة ماري وأغلقت الباب ورائهم .

نظرت الى إبنتها المرعوبة التي تغطي الدموع خدودها " ماري هل يمكنك أن تلبي طلباً لماما ؟ " سألتها في صوت ناعم كعادتها

أومأت ماري لها بسرعة تريد أن تسعد والدتها .

إبتسمت ميراديث ونظرت لإبنتها " أريدك أن تختبئي في تلك الخزانة ولا تصدري أي صوت أو تخرجي حتى أخبرك بذلك حسناً " ثم قادتها الى الخزانة وادخلتها و قبل أن تستطيع ميراديث الخروج من الغرفة و الاختباء في مكان آخر لتبعد شكه عن هذه الغرفة ، كُسر الباب ودخل جورج غاضب يلطخ الدماء رأسه " سوف تندمين ايتها اللعينه " ثم ركلها بقدمه في بطنها بقوة .

The saver " المنقذ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن