" نايل !!! " شهقت ماري وعيناها جاحظتان … كيف اتى الى هنا .
" ومن غيري " قال نايل . لاحظت ماري انه يمسك في يده بعض الازهار المقطوفه ولكنها لم تستطع تحديد لونها بسبب ظلام الليل . اخذ نايل خطوه اتجاهها فنسيت أمر الزهور وانتفضت من مكانها قافزه ووقفت على قدمها ، بسرعه أخذت خطوه للخلف بعيداً عن نايل .
وقف نايل مكانه و عقد حاجبيه وهو ينظر لملامحها التي إعتلاها الذعر " ما الخطب ؟ " سأل نايل .
لم تجبه نايل وإندفعت بعيداً عن نايل الى سيارتها . لحسن حظها لم يلحقها نايل . فتحت حقيبة السيارة الخلفيه ، خلعت معطفها ثم رمته فيها وأغلقته . فتحت باب السياره و أخذت تبحث في الأدراج حتى خرجت بزجاجه من العطر كان قد أعطاها لها سام ولكنها وضعتها في السياره هنا لأنها لم تُحب رائحتها . بسرعه أغرقت نفسها بذاك العطر حتى تبعد عنها رائحة سجائر السيده جرين . بعد أن انتهت وقفت مكانها تلتقط أنفاسها وبهدوء شقت طريقها عائدة الى نايل وهى تعانق نفسها لانها تذكرت بأمر رائحة سجائر السيده جرين .
عندما اقتربت من قبر والدتها وجدت نايل يجلس امامه وتلك الازهار التي كانت في يده تستلقي فوق قبر والدتها الان . اقتربت منه بهدوء ووقفت ورائه لتسترق السمع لنصف حديثه مع والدتها ... !!!
" .... صحيح أن ماري عنيده ، حساسه ، إذا كانت حزينه لا تخبر أحد و ربما لسانها حاد قليلاً ولكنها فتاه جيده وتلك الاشياء هى ما جعلتني أحبها أكثر لذلك أعدك بأني سأحمي ملاكك الصغير سيده ميراديت ولن أخيب ظنك " تمتم نايل وعبث في شعره .
جثت ماري على ركبتها وعلى وجهها إبتسامه عريضه . لفت ذراعيها حوله وإحتضنته من الخلف .
إلتوى جانب فم نايل في إبتسامه عندما شعر بحرارة جسد ماري عندما عانقته . أمسك ذراعها ثم شدها إلى الأمام وبحركة سريعه وسلسه أجلسها بين أرجله و إحتضن جسدها الضئيل من الخلف ثم دفن وجهه في شعرها يستنشق تلك الرائحه التي تعلم حُبها أكثر وأكثر في كل لحظه تمر عليه .
تنهدت ماري وسندت رأسها على صدر نايل تسمح لجسدها أن يسترخي ﻷول مره في هذا اليوم الشاق . الاسترخاء في هدوء الليل الممزوج بصوت الرياح ونبضات قلب نايل .
" أحبك " سمعت نايل يهمس .
نظرت للخلف لتجد نايل ينظر لها وتعلو وجهه إبتسامة تجعل قلبها يضطرب في نبضاته . عيناه الزرقاء تلمع تحت ضوء القمر الشاحب . الرياح تتلاعب في شعره الناعم . وتكسو خديه حُمره خفيف .
" ناايل ؟ " همست ماري .
" همممم !! " همهم نايل لها كرد وهو يبتسم لها .
" في قصتك ... إإممم ... لما وصفت نفسك بالشيطان ؟ "
سقطت تلك الابتسامة من على وجه نايل ولكنه سرعان ما إستدبدلها بإبتسامه حزينه و أجاب " ﻷن هذا ما أنا عليه " قال ثم أخفض نظره للأسفل .
أنت تقرأ
The saver " المنقذ"
Fanfiction" وأنت ما أسمك ؟" سأل نايل وهو ينظر لها بعيونه الزرقاء البارده كالثليج ، خاليه من أي مشاعر . وضعت ماري يدها على فمها وهزت رأسها يميناً وشمالا. رفع لها حاجبه " لا يمكنك التحدث؟ " أومأت له ك"نعم ". + هى تحتاج إلى من ينقذها من والدها وهو يحتاج إلى...