وقف نايل ينظر الى ماري بملامح وجه لم تستطع ماري قرائتها مما زاد قلقها فهي لا تعرف إذا كان غاضب أم حزين أم سعيد أم غير مبالي على الإطلاق .
توجه نايل وجلس على السرير ووضع وجهه بين يديه . تنهد ثم نظر الى أستيرد لفتره وإستقر نظره على ماري " منذ متى وأنتي تتحدثين ؟ " سأل نايل بنبرة خالية من أي شعور .
" م-منذ ... منذ أسبوع أعتقد وانت في الرحله " أجابت ماري وهى تقف أمام نايل .
" مع من ؟ " سأل نايل وهو يحاول ان يحارب الإبتسامة من أن تشق طريقها الى وجهه ﻷنه وأخيراً يتحدث مع ماري ويسمع صوتها .
" أستيرد " أجابت ماري .
نظر نايل إلى أستيرد وكأنه يسألها إذا كان فعلاً ما قالته . أومأت له أستيرد فأعاد نظره الى ماري . أخفض نايل نظره للحظات ثم وقف من جلسته على السرير وقال في غضب " هل تحدثتي مع ذلك الليام ؟ "
نظرت له ماري في حيره من قصده بذلك السؤال والتغير المفاجئ في تصرفه " ن-نعم " قالت ماري بسرعة .
عندما لاحظت ماري أن غضب نايل زاد بسبب إجابتها فهمت قصده فقالت له بسرعه وبعيون واسعه " أ-أتحدث معه بلغة الإشارة ف-فقط "
إرتسمت إبتسامة عريضه على وجه نايل " إذاً يجب علينا الإحتفال " قال نايل ونظر حوله في جميع أنحاء الغرفه وكأنه يفتش عن شيء ما ثم أعاد تركيز نظره على ماري وقال بنبرة غنائية " سأخذك في مووعدد " ثم أمسك بيد ماري وسحبها إلى خارج الغرفة .
نظرت ماري لخلفها الى أستيرد وهى تحاول أن تجاري خطوات نايل حتى لاتسقط على وجهها " وداعاً الآن "
" الوقت الآن الثانيه صباحاً ان لم تعودي قبل الظهر غداً سأستعدي الشرطه " قالت أستيرد خلفهم .
ركب كل من ماري ونايل السيارة في صمت . أشعل نايل محرك السيارة ليصبح هو الصوت الوحيد بينهم وقاد السيارة بعيداً عن منزله .
بعد عدت دقائق من الصمت التام نطق نايل " تحدثي " أمر نايل بدون أن يزيح نظره من على الطريق أمامه .
" ماذا أقول ؟ " سألت ماري و إقتلعت نظرها من على الطريق تنظر إلى نايل و تقدر وسامته وكيف أن ضوء القمر يسقط عليه فيجعل عينيه الزرقاء تلمع أكثر .
" أي شيء أنا فقط أعشق صوتك وأريد سماعه "
نظرت ماري في خجل الي يدها المستلقية في حجرها " أين ستأخذني ؟ " سألته وأعادت نظرها له .
" إلى مطعم أُحِبه ، متأكد أنه سيعجبك "
" مطعم !! أنت مدرك أنها الثانيه صبا-" تحدثت ماري ولكن قاطعها نايل وقال " وصلنا "
نظرت ماري الى المطعم لفترة ثم إلى نايل " أحمق " قالت ماري
" هيييه أنا سوف أطعمك على الأقل إحترميني " قال نايل وربع يديه امام صدره .
أنت تقرأ
The saver " المنقذ"
أدب الهواة" وأنت ما أسمك ؟" سأل نايل وهو ينظر لها بعيونه الزرقاء البارده كالثليج ، خاليه من أي مشاعر . وضعت ماري يدها على فمها وهزت رأسها يميناً وشمالا. رفع لها حاجبه " لا يمكنك التحدث؟ " أومأت له ك"نعم ". + هى تحتاج إلى من ينقذها من والدها وهو يحتاج إلى...