كوكبj3D49

388 53 2
                                    


أخر يوم قبل الوصول، تجهز الجميع للهبوط ودخول الغلاف الجوي للكوكب، أخفا نورمان ولانا شكوكهم عن الجميع، لأنها كانت مجرد شكوك، لكن ربما هي أكثر من ذلك.
تجمع الجميع في الغرفة المركزية، كل شخص جلس على كرسيه.
قال جون: جميعا... أنها اللحظة الحاسمة، سنعرف قريبا ما هذا الكوكب، وما سره، ولماذا ليس علينا الوصول له، ومجدداً بسبب نقص في الطاقم الهبوط سيكون صعب، لكن علينا بذل جهدنا.
قال شين بعد أن أشار له جون: الارتطام بعد 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 الان.
بدأت المركبة بالاهتزاز معلنة دخولهم إلى الغلاف الجوي، سيستغرق الأمر عدة دقائق قبل أن يخرجوا من الغلاف الجوي وقلق الجميع من تحمل سورا، تم كل شيء على ما يرام، بعد عدة دقائق بدأ شين العد التنازلي للهبوط التام: مئة ألف متر قبل الهبوط، تسع مئة، ثمان مئة، سبع مئة، ست مئة، مئتان، مئة، تسعون، سبعون، خمسون، عشرون، عشرة، تسعة، ثمانية، سبعة، ستة، خمسة، اربعة، ثلاثة اثنان، واحد، لقد هبطنا بأمان.
قالت ماريا بعد فحص المركبة عن طريق النظام: لا يوجد أي أضرار في المركبة هبوط موفق كابتن.
قال جون وهو ينزع حزام الأمان وينهض من كرسيه: جميعاً أحسنتم عملا، الان لننتقل إلى غرفة الاجتماع.
نهض الجميع من كراسيهم منتقلين إلى غرفة الاجتماعات، وفي الطريق همس نورمان إلى لانا: هل ستخبرينهم بشأن شكوككِ؟
قالت لانا وهي سرحة في أفكارها: ربما لا أعلم.
قال نورمان: لنسمع أولا ثم لنتحدث.
أجابته: حسنا.
عندما وصلوا إلى الغرفة جلس الجميع في مكانه ثم قال جون: سنقدم الان تقريراً كاملاً بشأن هذا الكوكب ديفيد تفضل.
نهض ديفيد من كرسيه وقال وهو يقرأ من جهاز في يده: حجم الكوكب: 1.08321×1012 كم3،

مساحة السطح: 510,072,000 كم2

148,940,000 كم2 من اليابسة (29.2%)

361,132,000 كم2 من الماء (70.8%) ،

كتلة الكوكب: 5.9736×1024 كغ،

جاذبية السطح: 9.780327 م/ث2،

حرارة السطح:

مقياس كلفن: الدنيا: 184 ك، المتوسطة: 287.2 ك، القصوى: 331 ك،
الدرجة المئوية: الدنيا: -89.2 °م، المتوسطة: 14 °م، القصوى: 57.8 °م....

قاطعته ران وقالت: باختصار تام هذا الكوكب صالح للمعيشة، لكن هناك مشكلة.
قال جون: ماهي؟
أجابت ران وهي تعرض صور تم التقاطها للكوب بينما يهبطون: كما ترون الأشجار في كل مكان، ولا أظن أنه يوجد مكان للمعيشة.
قالت ماريا بلا مبالاة: لا مشكلة يمكننا صناعة مكان لنا.
أجاب جون: نحن لا نعرف ما نوع الكائنات على هذا المكان، لذا كونوا حذرين، أيضا جميع من في المركبة سيغادر هذه المركبة، ليس لدينا الكثير من الطاقم لذا لا تظهروا الوجه المنزعج.
صمت الجميع لكن ماريا قالت: يمكننا إغلاق المركبة بشكل تام بحيث لا يستطيع أحد فتحها، إضافة إلى اخفاء المركبة سنكون بخير.
قالت لانا: الأمر ليس في المركبة الأمر فينا.
قالت ماريا مبدأ مشكلة مع لانا: معكِ حق ليس جميعنا يستطيع الخروج وبالأخص أنتِ.

قالت لانا بصوت ساخر: لا تقلقي أنا سأكون بخير، لكن لن تستطيعي ارتداء حذائك الجميل في الخارج، هل لا بأس بالأمر معكِ؟
غضبت ماريا لكن جون أسكتهما وقال: حسناً إذاً غداً صباحاً سنغادر، لذا فليتجهز الجميع.
قال الجميع بصوت واحد: حاظر.
غادر الجميع كل شخص متجه لتجهيز نفسه، لانا ونورمان قرر عدم قول شيء.
في منتصف الليل لانا كانت تنظر للخارج من النافذة رأتها ران سارحة في أفكارها فقالت لها: ماذا تفعلين في هذا الوقت المتأخر؟
التفتت لانا ونظرت متعجبة وقالت: ران، أنا فقط لم أستطع النوم ماذا عنكِ؟
أجابت ران: مثلك تماما.
قالت لانا بحزن: أخاف إذا نمت أحلم بحلم سيء.
قالت ران متسائلة: ماذا سيحدث إذا حلمتي حلما سيء؟
أجابت لانا بصوت درامي: ستحدث مصيبة.
صمتت ران ولم تعقب على كلامها ثم قالت: عودي إلى فراشكِ ونامي جيداً لا نريدك مترنحة غداً
قالت لانا بعناد أطفال: ماذا إذا لم أستطع النوم؟
أجابت ران ساخرة منها: هل أغني لكِ تهويدة؟!
قالت لانا بخجل: لست طفلة.
قالت بخبث عجوز عزباء: إذاً هل تفضلي نورمان عني؟
قالت لانا غاضبة: ما علاقته بالأمر؟
ضحكت ران ثم غادرت وهي تقول: أحلاماً سعيدة.
ذهبت لانا للنوم بعد فترة.

صوت دافئ يضيء ظلمة الليل قائلا: لانا.
قالت لانا بصوت ناعس: من هناك؟
تابع الصوت قائلا: لانا أفيقي.
قالت لانا بخوف: من أنت؟
قال الصوت متعجبا: ماذا تقولين هيا افيقي.
فتحت لانا عينيها وكانت ماريا تحاول ايقاظ لانا.

قالت ماريا بانزعاج: لقد تجمع الجميع وأنتِ ما زلتي نائمة، أرسلني جون لإيقاظك.
وضعت لانا يدها على رأسها وقالت: أسفة لقد أطلت في النوم سأنهض الان.
غادرت ماريا الغرفة ونهضت لانا وهي تفكر في ماذا كانت تحلم؟
عندما وصلت لانا إلى غرفة الاجتماعات، تم استقبالها باستقبال حار، بدأ شين السخرية: لماذا افقتي أميرتنا المدللة؟ يمكنكِ أن تنامي طوال اليوم لا مشكلة لدينا.
قالت لانا بخجل: أسفة لقد بقيت مستيقظة لوقت طويل لهذا تأخرت في النوم.
قال جون بعتاب: أرغب بقول لا مشكلة، لكن لانا لا تكرريها مجدداً، طلبت من الجميع الذهاب للنوم لذا كان عليكِ النوم لا السهر.
قالت ران ساخرة: لا تلوموها فهناك من أخذ عقلها منها.
صرخت لانا بخجل: ما الذي تقولينه ران كنت فقط أفكر ب....
قاطعها جون وقال: حسناً هذا يكفي سننطلق الان.
صمتت لانا وهي غاضبة وتنظر إلى ران بحقد، بينما ران كانت تنظر لها بمكر.
غادر الجميع المركبة، كانت أرض خالية مليئة بالأعشاب والورد، لقد كان منظراً جميلاً، أول منظر رأوه كانت الأرض الشاهقة، والزهور الملونة، منظر لم يروه قط.
تابعوا السير وهم منذهلون من جمال المنظر الخلاب، عجزت السنتهم عن التعبير، فتحوا أعينهم وتمتعوا بالجمال، هكذا كانت الارض سابقا، هذا ما كانت تفكر به لانا، لكن ما كان يفكر به نورمان مختلف تماما.......

ما بعد الكارثة كارثة اخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن