٭ أحلى صدفة ٭

781 15 1
                                    

جوليا :
هذه هي ليلتي الاخيرة في الجزائر غدا انشاء الله سوف أسافر إلى مدينة أحلامي و طموحاتي لندن نعم لندن و التي لا طالما شغفت بها ، لا أصدق أني سأقيم فيها و كل يوم أتنفس هواءها و أمشي تحت أمطارها و كل ليلة أراها متلألأة كجوهرة فوق تاج آه ما أجمله من احساس و أروعه من شعور ،أحس بقلبي ينبض حبا لهذه الارض و لكن ماذا عن أمي و أختي ندى و عن بيتنا و حياتي هنا في بلدي أين ولدت و ترعرعت ،كل هذا يحسسني أني فتاة أنانية لا أسعى الا لتحقيق مبتغاي و لا أكترث لا لعائلتي و لا لشيء آخر ، فأحسست أن بين صراع بين عقلي الذي يريد هذه الفرصة الذهبية التي لا تصح لأي كان و قلبي الذي يقول لي أنك مسؤولة عن أمك و أختك الصغرى و عليك البقاء،فبقيت الأفكار تأخذني و تجيئ بي حتى استسلمت للنوم ، و استيقظت على صوت المنبه و كانت الساعة تشير الى السادسة و النصف صباحا ، أخذت دوشا خفيفا فزادني نشاطا و حيوية و أبعد عن عقلي الافكار السيئة و قمت بتجفيف شعري و تسريحه و بتجديل أطرافه السفلى و قمت بارتداء ملابس مناسبة للسفر وأرتديت هكذا    💞💕💖👇

جوليا : هذه هي ليلتي الاخيرة في الجزائر غدا انشاء الله سوف أسافر إلى مدينة أحلامي و طموحاتي لندن نعم لندن و التي لا طالما شغفت بها ، لا أصدق أني سأقيم فيها و كل يوم أتنفس هواءها و أمشي تحت أمطارها و كل ليلة أراها متلألأة كجوهرة فوق تاج آه ما أجمله...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و قمت بانهاء اطلالتي بوضع مكياج خفيف زاد في إظهار أنوثتي الطاغية .

بعد ذلك تفحصت جميع أغراضي و أني لم أن أنسى شيئا منها ، وإذا بأمي تدقدق باب غرفتي
الأم : صباح الخير يا حلوتي ، هل جهزتي ؟
جوليا : صباح الخير يا أحلى أم في العالم، نعم جهزت الحمد لله
الأم : (و بنبرة حزن) ، الله يوفقك و ييسرلك في سفرك و ينجحك في دراستك يا بنيتي
و قبل أن تنهي كلامها بدأت دموعها تنزل فأحسست أن الدنيا تضيق بي فذهبت اليها و احتضنتها
جوليا : أمي أرجوكي لا تبكي حبا لله لا أريد أن أرى دموعك تنزل فهي غالية علي كثيرا و كل دمعة تساوي الدنيا بما فيها
الأم : أنا آسفة حبيبتي و الله لم أقدر أن أكتم ما أحس به ، و لا تقولي أن هذه الدموع هي دموع حزن بل بالعكس هي دموع فرح و فخر
جوليا : أحبك أمي كثيرا و أريدك أن ترضي عني و عن سفري فأنت هي الحياة كلها و لا أسعد إلا إذا رضيتي عني
الأم : اذهبي يا ابنتي أنا راضية عنك دنيا و آخرة و أرجو من الله أن يحفظك و يسترك و يبعد عنك أبناء الحرام
بعد أن سمعت ما قلته أمي ارتاح قلبي و اطمئنت روحي لهذا السفر و فرحت كثيرا و قبلتها عدة قبلات ، و ذهبت لأشرب قهوتي مع أمي و تبادلنا أطراف الحديث حتى جائت أختي ندى و ارتمت في حضني و بدأت تقبلني
ندى : أختي لا تذهبي أرجوكي أنا أحبك كثيرا و لا أريد فراقك
جوليا : حتى أنا لا أقدر على مفارقة أميرتي
الصغيرة ،الحلوة و سأعدك أني سأعود بسرعة و في أقرب وقت ، و لا تقلقي سأكلمكي يوميا و أسمع صوتك الجميل
ندى : هذا وعد أختي ؟!!
جوليا : وعد مني يا حلوتي و سأحضر لك الكثير من الحلوى و الشكولاتة و كل ما تشتهين ندوشتي ههه
ندى : أوو هذا رائع أشكرك أختي لكن لدي طلب آخر جوليا : ما هو يا حبيبة أختك ؟
ندى : أريدك أن تحضري لي دبا جديدا فقد مللت من Fofi
جوليا : على عيني و على رأسي يا ندوشتي و غيره
ندى : لا شيء آخر  عدى العودة بسرعة، أحبك كثيرا جيجي
جوليا : و أنا أيضا يا أحلى ندى في العالم
الأم : ربي يخليكم لبعض و يدوم المحبة بينكم ، فسعادتي لا تكتمل إلا برؤيتكم متحابين و متفاهمين
جوليا و ندى : و نحن أيضا سعادتنا لا تكتمل إلا بوجودك معنا يا نبع الحنان (وينهلان عليها بالقبل و الأحضان ).  بعدها توالت ضحكاتنا و استمر حديثنا حتى سمعت دقدقة الباب فأحسست بقلبي يدق معه لقد حانت ساعة مغادرتي هذا العالم و الذهاب لعالم آخر لا أعرف خباياه ،أخرجت حقائبي و ودعت أمي و أختي و ركبت سيارة الاجرة و من شباكها رأيت أمي لآخر مرة و رأيت عيناها مغرورقتان بالدموع. و انطلقت السيارة و كل مسافة الطريق و أنا شاردة في التفكير بمصيري وحياتي الجديدة ،لم أحس بالوقت حتى توقفت السيارة
السائق : لقد وصلنا إلى المطار يا آنسة
جوليا : حقا !! لم أشعر بالوقت ،شكرا لك يا سيدي
دفعت له أجرته و انزلت حقائبي و دخلت المطار مسرعة ألتف يمينا و يسارا لأنها المرة الأولى التي آتي إليه كنت مندهشة لجماله و كبره و كثرة الناس به حتى أني لم أكن أرى أمامي ، وفجأة و بأي سابق انذار ارتطمت بشيء صلب كعمود كهرباء فصرخت
جوليا : آه يا الهي ؟!!
وسقطت في الارض ،و بعد سقوطي مباشرة سمعت صراخا و شتم فعرفت أني لم استطدم بعمود أو ما شابه و انما شخص او بالأحرى شخص فظ ههه ، فلم أرد عليه و إنما شد انتباهي هاتف آخر صيحة مرمي على الأرض ، قلت في نفسي انه هاتف الشخص الفظ ، فالتقطته بيدي ، فكان مهشما عند إحدى زاوياته السفلية فقلت
جوليا : ( بصوت مسموع ) ها قد بدأنا بالمشاكل من البداية ، لقد تورطت يا جوليا ، كيف سيغفر لي حماقتي هذه ؟ ربي كن معي و لا تكن علي
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

  💖 حب في الغربة 💖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن