★ جوليا ★
استيقظت صباحا على قبَل حبيبتي علا و عناقها ، و لما فتحت عيناي وجدتها تنظر إلي بعيناها الزرقاوتين بلون السماء و هي تبتسم ، فكانت أجمل من ملاك على الأرض !! فنهضت و عانقتها و قلت لها
جوليا : صباح الخير يا أميرتي الجميلة !!
علا : صباح الخير يا أروع عمة !!
فنظرت إلى الساعة فوجدتها السابعة و النصف 🕢 ثم عدت لأتأمل ملاكي الصغير و قلت
جوليا : لقد استيقظنا باكرا يا حلوتي !! أ ليس كذلك ؟؟
علا : مم لا أعتقد ذلك عمتي ، فقد سمعت منذ مدة دقدقة على الباب و أعتقد أن الخالة حليمة هي من دق الباب !!
جوليا : حقا !! ( إنها المرة الأولى التي توقظني فيها الخالة حليمة خصوصا أن اليوم عطلة الأسبوع !! ) حسنا حلوتي هيا للحمام لنغسل وجوهنا و أسناننا !!
علا : هيا بنا !!
و أمسكت بيدها و ذهبنا للحمام و غسلنا وجوهنا و كذا أسناننا ، و بعدها مشطت لها شعرها و بدوري سرحت شعري ثم أردت النزول لرؤية الخالة حليمة حتى سمعت دقدقة على باب غرفتي ففتحت الباب فوجدتها تقف عنده و برفقتها ليث الذي ما أن رأى علا حتى بانت ضحكته !! ممم أكيد هو يحبها ههههه يا لهم من صغار !! ، فنظرت إلى الخالة حليمة فوجدتها عابسة على غير عادتها فألقيت على تحية الصباح فردتها علي و طلبت مني أن ألحقها إلى غرفتها فاستغربت طلبها لكني وافقت و تركت ليث مع علا في غرفتي و ذهبت أما أنا فطلبت منهما عدم إصدار ضجيج أو عمل الفوضى فهزا رأسهما بإيجاب ثم لحقت بها إلى غرفتها ، فدقدقت الباب حتى سمعت
الخالة حليمة : ادخلي!!
فدخلت و أغلقت الباب ورائي و نظرت إلي بمعنى تعالي إجلسي بقربي فجلست ، و بقيت تحدق في أما أنا فلم أستطع أن أرى في وجهها و بقيت أنظر إلى الأرضية ، حتى نطقت و قالت
الخالة حليمة : جوليا لماذا ابن عمراني و ليس غيره ؟؟
جوليا : ..............................................( سكوت )
الخالة حليمة : جوليا أجيبي ، لماذا هو من دون غيره ؟؟ لماذا اخترتيه من كل رجال العالم ؟؟ لماذا ؟؟ ( بقليل من الصراخ )
جوليا : لأنني ... لأنني ... لأنني أ...
الخالة حليمة : لا تقولي لأنك أحببتيه !! ، لأنه سبب غير مقنع ، أصلا هو من طينة مغرورة و متكبرة لا تعرف معنى الحب ، جوليا بنيتي يجب عليكي أن تعيدي التفكير في قراركي هذا !! لأنه يتحكم بمصير حياتكي كلها !! و كوني بمثابة أمكي و حياتكي تهمني أنا أقول لكي هذا الكلام !! و أنا أتكلم هكذا لدرايتي بهذه العائلة و تصرفاتهم ، فما عانيته بسببهم يكفيني و لا أريد لأي أحد أن يمر عليه ما مر علي من قبل خصوصا إن كان شخصا عزيزا على قلبي مثلكي !!
جوليا : خالتي حليمة أقدر لكي خوفكي علي و على مصير حياتي !! لكن آدم ليس كما تتصورينه !! أعلم أنه متكبر و متملك بعض الشيء لكنه ليس بسوء أبيه و أمه ، أعرف أنكي عانيتي الأمرين من وراء والديه و خسرتي زوجكي و هاجر ابنكي و ترككي لكن أقسم أن آدم ليس مثلهم !! فهو انسان رائع و أرى فيه الشخص الذي يكملني و الذي سيجعلني سعيدة طول حياتي !! ، أرجوكي أعطيه فرصة و تعرفي عليه و أعدكي أنكي لن تندمي !! أرجوكي خالتي أرجوكي !!
الخالة حليمة : ( سكتت ثم أجابت ) حسنا سأفعل ذلك و ألتقيه و هذا كله من أجلك فقط !!
جوليا : ( من فرحتي عانقتها و قلت لها ) شكرا لك يا أحلى و أروع خالة حليمة في العالم !! أحبك كثيرا كثيرا !!
الخالة حليمة : و أنا أكثر يا بنيتي !! ( و حتى هي عانقتني ثم أردفت ) آمل أنه يستحق حبك له !! و لا يكون مثل أبوه الغدار الخائن
جوليا : خالتي !! سأعمل على أن ألاقيه بكي اليوم و ستتعرفين عليه جيدا و ستوقنين أنه انسان رائع !!
الخالة حليمة : إنشاء الله !! ( حتى أبوه كان يظهر أنه انسان رائع لكنه في حقيقته شيطان في هيئة انسان !! ربي يستر من القادم ، و أتمنى أن تكون حياتكي حلوة ، فأنت جوليا فتاة مهذبة و متخلقة و رائعة و حرام أن تعيشي حياة تعيسة ) . جوليا هيا بنيتي نذهب لنحضر فطور الصباح للضيوف !!
جوليا : حسنا !! لكن يجب أولا أن أغير ملابسي !!
الخالة حليمة : إذن أنا سأنزل إلى المطبخ و أنت بعد أن تغيري ملابسكي إلحقيني
جوليا : أمركي سيدتي !! ههههه و هل من شيء آخر ؟؟
الخالة حليمة : لا شيء !! فقط إكبري قليلا فأنت على عتبة الزواج !!
جوليا : ( احمريت خجلا و قلت ) ههه سأحاول ! و الآن أنا ذاهبة
الخالة حليمة : إذهبي يا حلوتي و لكن أسرعي لكي نحضر الفطور بسرعة !!
جوليا : لن أستغرق أكثر من 10 دقائق !! و ألحقكي
و خرجت من غرفة الخالة حليمة و دخلت غرفتي و هناك قابلني منظر لم أكن أتوقعه البتة !! لأني وجدت السيد ليث يقبل في الآنسة علا !! نعم يقبلها !! و الأخرى متجاوبة معاه !! ما هذا الجيل بحق السماء !! و لما رآني اختبئ هو تحت السرير أما هي فاختبأت تحت غطاءه!! ، فلم أجد ما أفعل غير الضحك عليهما و من تصرفهما ، ثم نظرت إليهما و قلت
جوليا : هيا اخرجا من مخبئيكما فأنا لن أخبر أحد !!
علا و ليث : (سكتا قليلا ثم قالا ) هذا وعد !!
جوليا : هههه نعم وعد !!
علا و ليث : أقسمي لنا !!
جوليا : ( و هذا ما ينقصني !! ) حسنا أقسم أني لن أخبر أحد !!و الآن هيا اخرجا و دعاني أغير ملابسي
علا و ليث : ( خرج ليث من تحت السرير أما علا فقد نزعت عنها الغطاء و تقدما نحوي و بقيا ينظران لي بنظرات بريئة ، يا إلهي !! كم هما كيووت و جميلين !! الحقيقة أني كنت أريد أن أخبر يسرى و نهلة و لكنني الآن لن أخبرهما و سأدعه سرا بيني و بين الصغيرين )
جوليا : تعاليا عندي !! ( و فتحت يدي لكي أعانقهما و هما هجما علي و عانقاني و بعدها ابتعدا عني و قلت لهما ) أيها الصغيران هل تحبان بعض ؟؟
علا و ليث : ( بقليل من الإرتباك ) نع..م
جوليا : واااو في حياتي لم أتوقع أني سألتقي بحبيبين لم يتجاوز عمرهما 5 السنوات !! ، حقا إنها لمعجزة !! ،( سكت قليلا ثم أردفت ) و هل تعرفان ما معنى الحب ؟؟
علا و ليث : ( نظرا إلى بعض ثم قالا ) إن الحب نابع من القلب ، و أيضا كلما رأيت الذي تحبينه تحسين أن قلبك زادت دقاته و تظهر ابتسامة لا إرادية على وجهك
جوليا : ( يا إلهي !! هل هذان حقا عمرهما 4 سنوات ؟؟ لا لا أعتقد ذلك !! أقسم إنهما يعرفان معنى الحب أفضل مني !! ، الله يستر من هذا الجيل !! . فقلت ) من علمكما هذا الكلام ؟؟
علا : أنا رأيت مرة في مسلسل تركي يقولون هكذا !!
ليث : و أنا ثمعت بابا يقول لي ماما هكذا !!
جوليا : حقا !! و من علمكما كيف تقبلان بعض ؟؟
علا و ليث : من بابا و ماما !!
جوليا : يا حبيبي على هذا الجيل !! و الله راحت علينا !! ، المهم المرة القادمة إن رأيتكما تفعلان ذلك فأني سأخبر أهلكم !! و لن أقبل أي اعتذار أ فهمتما ؟؟
علا و ليث : حسنا لن نعيدها ( و أرخيا شفتيهما دلالة على حزنهما )
جوليا : حسنا هكذا أحبكما !! ( و قبلتهما ثم قلت ) لكن عندما تكبران تستطيعان أن تفعلا ذلك و أمام الجميع !!
علا و ليث : حقا نستطيع تقبيل بعض عندما نكبر ؟؟
جوليا : نعم يا عصفوري الحب تستطيعان ذلك !!
و بدآ يقفزان كالمجانين و عانقا بعضهما ثم قال ليث
ليث : علا ثنكون مع بعض عندما نكبر !! و ثأقبلك كل يوم !!
علا : و أنا هذا ما أريده !! و هو أن أكون معك أنت فقط !!
جوليا : أتمنى ذلك يا أحلى و أجمل كوبل رأيته في حياتي !!
ثم أمسكا يديهما و خرجا من غرفتي بعد أن قبلاني ، أما أنا فقد غرت منهما و من حبهما العفوي البريء الرائع ، حقا أتمنى أن أراهما في المستقبل مع بعض !! ، و بعدها ذهبت للخزانة لأبحث عن شيء ألبسه فاخترت ملابس تتناسب مع الجو البارد ، فكنت هكذا 😍💟💞👇
أنت تقرأ
💖 حب في الغربة 💖
Roman d'amourالحياة طريق طويلة و لا نعرف ماذا تخبئ لنا في طياتها و في كل خطوة نمشي فيه نصادف أناس مختلفي الشخصيات و الصفات و الاذواق و في أماكن مختلفة ،يمكن أن يؤثروا فينا و في حياتنا و يصبحون جزء لا يتجزء منها و يمكن بعد تلك الصدفة ان ننساهم لكن تبقى ردة فعلهم...
