في تمام السابعة

133 19 4
                                    

       صرخة قوية يتردد صداها في الآذان لطفل يستنجد امه من وحش ما سيقتله ويلتهمه اذ لم تاتي لمساعدته حالا

لقد كان الطفل 'لورا' تنادي تصرخ وتبكي تطلب مساعدة امها ببكاء شديد ودموع غزيرة

«امي امي ساعديني هناك عفريت يريد ان ياكلني انا لا اريد ان الموت على يدي ذلك المتطفل البشع البدين ان صغيرة عن الوفاة لم المدرسة بعد»

وهي تمسح مخاطها في ثوب امها
فقالت ريسيتا بنبرة حنونة لتهدا من روعها:«لا تقلقي يا عزيزتي،لن اسمح بشيء يحدث لاميرتي الصغيرة لطالما مازلت اعيش على هذا الكون »

من الظاهر ان ذلك الكلام بعث الهدوء والطمانينة في قلب تلك الفتاة المسكينة وبذلك ابتسمت لورا ابتسامة بريئة لطيفة

ومرة اخرى........

صراخ لورا يعلو في ارجاء المنزل،  لم تستطع هذه المرة ريسيتا كتم غضبها وهي تعلم خطورة الصراخ والعويل في الظلام بحيث يستغل الجان والشياطين مس الناس فصرخت الام
«اوليفيا، الم اخبرك اكثر من مائة مرة ان لا تخوفي اخوتاك الصغيرتان»

لكن ،هل تعلمون لماذا كانت لورا مرعوبة لهذه الدرجة؟

لان الكهرباء كانت مقطوعة، فهذه العائلة الاسبانية الجميلة معتادة عن انقطاع الكهرباء كل يوم على الساعة السابعة مساء
لماذا تنقطع الكهرباء فقط في هذا الوقت؟
ولما لاتنقطع في اوقات متفرقة من اليوم؟
ليس من شاننا. فلتفعل شركة الكهرباء ما تراه مناسبا وليعيشوا في الظلام الدامس للابد

لكن ،اذ لم تكن اوليفيا من قامت بافزاع لورا فمن اذن قام بذلك؟

المهم لا تستخفوا ابدا باطفالكم انه يمكنهم رؤية ما تعجزةن عن رؤيته انتم الكبار

واخيرا ردت اوليفيا قائلة بسخرية واستهزاء « حقا، امي ليست مشكلتي انا فهم الجبناء، تخافان من مجرد ظلال غير حقيقية يا للسخافة الفائقة،  تستهل لورا كسب جائزة اكثر خواف من لا شيء هههههههه »

لم تحتمل ريسيتا كل هذا فذهبت مسرعة الى غرفة ابنتها اوليفيا لتلقنها درسا لن تنساه

لتكون الصدمة اول ما يقابلها............
لظل اسود يتراقص على الحائط
ليس فارا او صرصورا كما تظنون

يا الهي!انه وحش او بالاحرى ظل بدين اسود عيونه حمراء. شعره اسود منكوش قصير يضحك ويهز معه كرشه الكبير

اغمضت ريسيتا عينيها وهي تقول: «هذا خيال ،هذا كله خيال »

مدة مرت وفتحت ريسيتا عيناها لترى الظل الاسود مازال موجودا
لم تحتمل الام كل هذا فصرخت بقوة وقوة وقوة
اكبر

تتسائلون لماذا صرخت ريسيتا؟!
لان. هذا الكائن لا يشبه ابنتها باي شكل من الاشكال ولا حتى اي فرد آخر من العائلة

وهل وصفت لكم الفتاة اوليفيا قبل؟
آسفة لقد نسيت ان اصف لكم شخصية القصة او بصدق فعلت هذا عمدا

كانت اوليفيا فتاة جميلة، متعلمة، موهوبة ومحبوبة عند الجميع لكنهم يغارون منها ومن غناها فهي اغنى فتاة في مدينتها، بيضاء البشرة، شعرها اشقر متوسط الطول بعدما كان طويلا جدا فقصته ليسهل عليها تسريحه، عيناها رماديين وزرقاوين، انفها صغير فمها صغير ايضا، تحب ان تضع فوقه احمر شفاه ليزيدها جمالا عمرها13او14 سنة ولونها المفضل الاحمر وتحب ارتداء الملابس بالالوان الهادئة كالابيض لا يهمنا ذوقها فلتلبس ما تشاء

وهل عرفتم الآن سبب صراخ الام؟

هنيهة ليصرخ الاطفال الثلاث في صوت موحد
«رجعت الكهرباء هيييييييييييه »

وذهب كل واحد منهم الى شغله

لتقف ريسيتا مذهولة مما يحدث

وبعد عودة الاب من العمل

اول شيء قامت به ريسيتا هو التهام الطعام فهذه هي عادتها وربما كان السبب في بدانتها المفرطة

وحمدا لله دخل الاب بيدرو قبل ان تكمل ريسيتا طعامه
قالت له مرحبة وهي تجهز له صحنه:«مرحبا.  لقد تاخرت اليوم كثيرا ولهذا اعددت لك طعامك المفضل معكرونة ولازانيا وفطائر بالجبن واللحم »

قال ببرود:«يبدو هذا شهيا فانا جائع ومرهق اكثر مما تتصورين »

قالت له:«اتعلم ما رايت اليوم ظلا اسود ضخما عيونه حمراء شعره منكوش قصير خلف ابنتنا اوليفيا كان هذا مرعبا خاصة ان الظلام يملأ جميع الارجاء »

قال: «ماذا؟ »
وبدامن نبرته الاستهزاء وعدم التصديق

ردت بغضب: «لماذا لا تصدقني يا بيدرو انا لا اكذب »
قال محاولا التخلص من المشكل وكلا مها: «ان لا اقصد هذا ياعزيزتي اقصد.....ان كثرة الفرجة على الافلام المرعبة تخيلت ذلك الكائن غريب الهيئة"

مفتاح عالم الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن