مفتاح عالم الظلام

الطفل والقرين

استيقظت ريسيتا مفزوعة على صوت الاطفال وصراخهم، فاسرعت اليهم وهي تتحسس الظلام الحالك من حولها

لقد كان المنزل الكبير معتما كالقبور، فهل قامت الحرب العالمية الثالثة ؟

فاخبرتها ابنتها اوليفيا ان الكهرباء انفصلت ،مما اثار خوف الاطفال، وهنا اشعلت اوليفيا الشمعة ووضعتها على الطاولة في غرفة الجلوس،فاجتمعوا حولها على ضوئها الخافت بانتظار النور من جديد

ولما ذهبت الام للاغتسال، لم تتمالك اوليفيا نفسها، فالشمعة امامها، والظلام من حولها

بالتاكيد ستمارس لعبتها: فنون الظلال بلا ذرة ريب
وهنا صرخ جاستن بفزع: «امي انت عدت؟!»

وصرخت فلوريا في فزع اكبر: « ماما لقد اتى عفريت عمتي سماح!»

واسرعت الام الى الطفال وهي ترتجف خوفا عند ذكر اسم صديقتها الراحلة على الجدار

انه ظل ابنتها اوليفيا يتمايل يمينا ويسارا على ضوء الشمعة الخافت
فصرخت ريسيتا برعب: «اوليفيا توقفي عن فعل هذا، الم اقل لك مئة مرة ان لا ترعبي اخواتك الصغار،ولم تشعر بنفسها وهي تضرب ابنتها وتصفعها كفا.

لكنها لم تلاحظ الباب الذي فتح ببطا ودخل هو يتحسس الطريق بكفاه وسط الظلام

ويمسك بيديها، وهنا صرخت ريسيتا بفزع

انه هو.....،

لا ليس الظل كما تظنون،فالظلال لا تستطيع فتحح الابواب،ولا مسك اليادي في هذه الايام.ربما في المستقبل من يدري؟؟!

لقدكان زوجها بيدرو فلقد عاد من العمل مبكرا وظل يصرخ في وجه زوجته: «اتركي ابنتك يا ريسيتا »

بينما حاول تهدئة ابنته المنهارة والتي ظلت تبكي بشدة
اما الام فقد عادت تصرخ في وجه زوجها:«انا قلت لها ان لا تخيف اخواتها في الظلام،الا تعلم اخطار ذلك »
حاول الاب التهداة من روع ابنته محاولا اقناعها: «ابنتي امك لم تستطع التحكم في اعصابها لموت.....

ونظر للصغيران جاستن وكريستين فما كان يتحدث عنها هي امهم ولهذا كتم كلامه

ريسيتا: «انا آسفة يا ابنتي، انت تعرفين وضعي جيدا وعديني ان لاتريد عمل الظال المخيفة في الظلام»

اوليفيا بحيرة: «لكنني يا امي لا اعرف كيف هذا الظل يظهر ويختفي، انا لم اكن السبب في ظهوره فجاة »

ريسيتا برعب: «ماذا تقولين؟؟؟!!!»

اوليفيا :«اقول الحقيقة يا امي »
تسمرت ريسيتا في مكانها من الذهول الكبير قبل ان يصرخ الاطفال بصوت موحد: «رجع النور هييييييه »

نعم لقد عاد النور ليبدد ذلك الخوف والتخيلات، لكنه لا يستطيع ان يزيل خوف ريسيتا الكبير