ومن بين تلك القباب القصيرة...ومن بين ذلك الظلام المحيط من كل النواحي ...صرخ ذلك السليوليت الضخم الاسود فوق قبته العالية:
انت مطرودة من عالمنا يا ايفيلوا...ستعيشين طول عمرك منبوذة...مطرودة...شريدة...بعيدة عن الديار...عن العالم المظلم...ولكنك لن تستطيعي مغادرة دائرة التابع البشري...مهما حاولت.
***
دخلت ريسيتا شقة صديقتها مع الطفلان جاستن وكريستين...وهي تشعر بالرعب يسري في اوصالها...اسنانها تسطك ببعضها ...فهي متوترة لا تستطيع السير
لكنها مرغمة... فقد اجبرها زوجها على الدخول
وهنا طلبت ريسيتا من الاطفال الدخول وبصوت مرتعد...ان يحضروا ادواتهم وملابسهم...حتى يغادروا الشقة بسرعة.
لكنها كانت تحلم وتتوهم...فقد صرخ الصبي جاستن في وجهها:
-نحن لا نريد المجيء ..هذا منزلنا ...سنبقى هنا في منزلنا ننتظر امي.
فردت بتوتر وصدر من حلقها صوت جاف:
-لكن امك قد سافرت ...لا احد في المنزل
وهنا ابتسم الصبي بمكر وقال:
-انت ايضا تكذبين وتقولين ان امي سافرت...وهو يضحك بشدة وقوة ويشير الى الجدار من خلفها
كيف سافرت وتركت ظلها في المنزلوهنا صرخ الطفل الاخر بسعادة متسائلا:
-امي! انت رجعت؟!
وهنا هبط قلب ريسيتا بين قدميها كما يقولون... وشهقت بفزع .
ففكرت،هل يسخر الصبيان منها ...او ان الشبح عاد من جديد؟!
هل تفر هاربة من هذه الشقة المسكونة...او تلتفت لتتاكد ؟
واخيرا التفتت ريسيتا الى الجدار ...راته بعيونه الحمراء الدموية يشير اليها...وكتب على الحائط بلون الدم:
ستندمين
وهنا صرخت رييتا برعب ثم...سقطت فاقدة الوعي فلم تعد تتحمل
***
حمد بيدرو ربه انه لم يدخل منزل جاره...وان زوجته وافقت على الدخول مع الاطفال...فهو يريد النوم
وهنا سمع بيدرو صرخة زوجته ...من شقة جاره ليونارد
فاسرع ركضا اليها...بدا يرن الجرس ويدق الباب لكن كان الشقة ليس بها احد.
وهنا شعر بالخوف على زوجته وبدا يناديهابتوتر...ثم فتح الباب بالمفتاح ...وحمدا لله لم يعطه لزوجته...
دخل بيدرو شقة جاره ووجد ريسيتا مغمية فاقدة الوعي على الارض ...
فحملها بين ذراعيه بصعوبة ...منتظرا منها ان تفيق ...
أنت تقرأ
مفتاح عالم الظلام
Horrorماذا يحدث لك عندما يتمرد قرينك عليك بل ويحاول التخلص منك،وانت وحدك لتواجه هذا لانقاذ نفسك والعالم باكمله؟ كيانات كثيرة من العالم الآخر تريد منك اشياء خطيرة فهل ، هل ستقبل للنجاة بحياتك ومستقبلك؟ رائعة من روائع مبدعاتنا تثير الخوف والقلق في آن واحد،...