~~~~~~
'ماروكو كانت تبكي وحيدة
هي دائمًا تقول أنها بخير لكنها ليست كذلك
تبكي وحيدةً على الأرجوحة ، تقول لي أن والدها لا يختلفُ عن الأطفال السيئين حولها بشيء
هم يقومون بأذيتها لأنها مختلفة عنهم
وهو يقوم بأذيتها لأنه لا يحبها
لم أفهم كيف لأب أن لا يحبّ إبنته ؟
وكيفَ له أن يتركها هي ووالدتها وحدهما ؟
وعدتها أنني سأكون لها ، أخًا وأبًا وصديق
كيف لأحد أن يكره ماروكو اللطيفة؟'بالعودةِ للماضي كانت تحصلُ على المضايقات طوال الوقت ، كيفَ لها أن تتشكّل على هيئة من أفسدوا لها طفولتها في ملعب الرمل ؟
كيفَ لها أن تتحدث مثلهم وتحتقر غيرها كما كانوا يفعلونَ بها ؟
لا توجد أي حجة كافية لها لتقلّد أناسًا كانت تمقتهم في صغرها حدّ الموت ، ولا أي حجة
إلا أن كلمات تين ترنّ في عقله كجرس ، بقي يتأملُ الحروف المنقوشةَ على تلكَ الصفحة
ضحكَ بسبب شيء واحد فقط ، خط كتابته الركيك والمليئ بالأخطاء الإملائية
ثم هو قد أغلقها ورماها مجددًا داثرًا هي في الرف الأعلى كما فعلَ من قبل ، وانطلقَ ليغطّ في النّوم
~~~~~~~~~
"أوه مارك.."
سمعَ صوتًا مألوفًا ليتلفتَ متوقفًا عن سيره نحو الصف ، وضعت الفتاة كفّها على كتفه مبتسمة
"صباح الخير.."
قالت ليردّ عليها بالمثل ، تبتعدُ قليلًا ثم تتنفس عميقًا لتقول
"اليوم ..لنعزف معًا "
هذا ماقالته بشوشةُ الوجه ليومئ لها بينما يراقبُ كيفَ تبدو الشمسُ ساطعة على وجهها
حسنًا هي لطيفة وذكية جدًا ، مما يجعله يشعر بالإنتماء إليها أكثرَ من بقية الفتيات في صفّه
"لمَ قد جئتَ مبكرًا اليوم؟
ليسَ من عوائدك أليسَ كذلك ؟"سألت في محاولة البحث عن موضوع لطرحه ، هو أشار بكتفيه بجهله عن سبب قدومه مبكرًا
هو حتّى لا يعرف لمَ قد جاء مبكرًا !
لتضحكَ على تعابيره ، هو حتمًا محتار بشأن ضحكِ الكلّ عندما يروا مخايلَ التعجب على وجهه
"أمامنا خمسة عشر دقيقة حتّى بدء الدوام ،
لنعزف الآن !"قالت تحدّق بالسّاعة على معصمها ، لتجرّه بعدها من رغسه بحماسٍ شديد جعله يتبعها بذهول فحسب
أنت تقرأ
Mi Amor Te Amo
Fanfic-لماذا لم تكن موجودًا من قبل ؟ لماذا لم تكن موجودًا حينما احتجتك ؟- عرفت الجوابَ تحت أنفاسها المضطربة .. لأن والشّمس والقمرَ يتعاقبانِ منذُ الأزل~ #KficAR2018 ⭐ مكتملة⭐