أحبّك لا تبكي - النهاية | Dieciocho

849 64 237
                                    




____________

ربما لم تحضر الحوار منذُ بدايته ، لكنها حضرت تلكَ الجمل الأخيرة التي تبادلاها

الإجابة التي سحقَ مارك بها لوكاس ، كانت قد أحيت فيها زهرةً ذابلة

برقت عينيها بشدّة ، هي فقط تؤذي أكثرَ الأشخاصِ خوفًا عليها من نسمةِ رياح تبكيها

كيفَ تمر كل تلكً الذكريات أمام عينيها الآن ؟ اللّه أعلم

لكن ذلكَ ما حدث ، ذلك ما استوعبته حين رؤيتها لتين الذي يشتعل شرارًا ، وينطلقُ كوحشٍ ضاري لتمزيق هذا الكائن الأليف هنا

"تين توقف !!"

صرخت به وقد نجحت بالفعل في ايقافه

لثواني معدودة فقط

حدّق تين بها ، قليلًا
ثم لم يكترث ، إن نوى فسيفعل
إن نوى فسيفعل!

ركضت بأقصى ما تملك تحيطُ جسدَ مارك كدرعٍ حامي ، حينها هي أجبرت تين على الوقوف عاجزًا أمام ما رآه

وبعدَ كلّ ذلك ، هي تحميه منه ؟
تساءل محتارًا ..

رفعت وجهها لتراه هذا الشامخ هنا
شامخٌ من الخارج لا غير
فداخله يتهاوى باستمرار

"توقف تين ، أرجوكَ لا تؤذيه "

"لكن نانسي ، أنظري ما يقول
يقول أنني أسبب لكِ الحزن
هل فعلت ؟ أجيبيني"

نبرته على شفا حافةٍ النحيب ، حتمًا كان يرجوها لتجيبَ بالعكس حتى يرتاح ولو قليلًا

"تين..لو فكرت فقط بأذيته مرةً ثانية
فسينتهي كل ما بيننا ، أنا قد أخبرتك بأمره
أخبرتك أنني أحبه حتى لو لم يكن معي
كيفَ تفعلُ ذلكَ بالشخص الذي أحبه تين؟
إذا كنتَ تحبني كما تقول ، فأنتَ لن تؤذي الأشخاص الذين أحبهم أليسَ كذلك ؟"

سألته ومازالت تحيطُ الآخر من خلفها ، لن تتركَ العالم يمسه بسوء كما فعلَ معها

هكذا أرادت حمايته عندما حاولت ابعاده عنها
أرادت حماية مشاعره ، ارادت حمايته من هذا السقوطِ الذي هو فيه الآن

وستحميه حتى آخر رمقٍ منها

أما عن الواقف فقد بدا شاحبًا جدًا ، يحدق بهما بغيظ شديد وعجز أشدّ ، لأنه أكثرَ الناس علمًا بحبها لهذا الفتى خلفها

فليتوقف عن ادعاء فقهه بما يجري هنا
أغلقَ جفنيه ثم جرجر أذياله مغادرًا

Mi Amor Te Amoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن