رسالةٌ من المغمورِ بالمطر | Diez

505 61 229
                                    


وإنه لمن الصعبِ أن تتعرضَ لخيباتِ أمل كهذه

_____________

.

.

تغير كل شيء فيه ، صوته ، نظراته

مشيته ، تعابيرُ وجهه

كان فارغًا و ..

ممتلأ بالخواء

جلسَ في مكانه بصمت ، هزه من بجانبه عدّة مرات

ولكنه لم يستجب له ، أذانيه مغطاه بالفعلِ عن إدراكِ ما يقول الذي بجانبه

لأنه غير مهم !

جميعهم لم يعودوا مهمين كما يظن ، هكذا لم يعطي التبرير ولم يسمح بفرصته حتى

اكتفى بالشكوكِ التي ساورته بفضلِ كلمات واحدة ، من المفترض أن يعتبرها هي والجدارِ أشقاء

لكنه مازال وللأسف ، يتأثر بما تنطقه حتى لو كان سخطًا في وجهه

تنهد ، اليوم لن يمضي على مايرام

ماذا ؟ شعوره بالسوء دفعه إلى فعلِ ذلك ؟

الهروب من الدوام المدرسي ؟ أجل فعل هذا

هذا الطالبُ المهذب قد تجاوزَ حدوده بفعلته هذه ، لكنه غير مهتم

هكذا كان يشعرُ وقتها ..

وحتى اليومِ التالي ، سورا ، لوكاس ، جونغوو

جميعهم على حدّ السواء كانوا قلقين من أجله وهو كان يردعهم عن محادثته حتى

لكنه استطاع سماع حديثهم حينما أسندَ ظهره على الجدارِ بعجز

"ترى ما لذي جعلَ حالته تصبح هكذا ؟"

سألت سورا في حيرةٍ ليجيبها لوكاس بتعابير لا تقل حيرة وقلق عن خاصتها

"ربما تشاجر مع تلكَ العجوز الشمطاء ثانية

لا أعرف كيفَ التقاها حتى ، لكنها الشخص الوحيد الذي يجعله بحالٍ كهذه...وانا وللحق لا أتمنى أن تكونَ هي السبب ، هذا يجعلني أشعر بخيبة كبيرة منه ، للتو كان يدفعها عنه وعن أفكاره حتى ظننته قد تجاوزها .."

"عن من تتحدثون ؟"

سأل جونغوو لتبتسم له سورا مذكرةً هو بأمرِ المعلمِ الذي طلبه مسبقًا

Mi Amor Te Amoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن