___________
كمعظم بدايات قصص الهواه ، سيلجُ هو أو هي إلى الصّف
سيبدأ بتعريفِ نفسه إما متوترًا أو مستشبرًا بالخير ، سيعلّقُ الطلاب على مظهره
سلوكه ، أسلوبه
وألفاظه المنتقاه للحديث..
ومن بين كل جنسِ البشر المتواجدين غرفةِ الصفّ ، سيكونُ هناكَ ذلك الطالب
أو تلكَ الطالبة ، التي ستتشابكُ خيوط الأقدار سويًا كي تربطهما في واقعٍ مفروض
ماذا لو كانت الخيوطُ متشابكة بالأصل ، وهنا قد بدأت بالتعاقد دون أي مفر..
هي أزالت عينيها بعيدًا تزفر بسخط ، تهتز قدمها من الأسفل ، تُهامسُ ذاتها قائلة
"مالذي أحضره إلى هنا ؟.."
تسائلت ، كيفَ للسنين التي فرقتهما أن تخاتلها بإعادته لواقعها الذي أصبحَ خاويًا منه ؟
سرعانَ ما بدّلت حالها وعادت تراقبُ وجهها خلفَ مرآتها التي ترافقها في كل حين ، تسمعُ تعليقات من بجانبها بشأنه
هي غير مكترثة بما يقلنه عنه ، سواءًا كان لطيفًا بنظرهن أو وسيمًا أو غيرَ ذلك..
هي فقط تمنّت أن لا يخطفَ نظرة لها ويفضحُ سرّ معرفته بها ، تمنّت ..
لكنّه لم يفعل
"نانسي ؟"
هو قال بينما يخطو نحو أي مقعدٍ شاغرٍ قد يحتويه ، هي سمعت الكلّ يهتفُ بغرابة
مالشيء الحماسي في سؤاله عن إسمها ؟
أم أن لها تلكَ الشّهرةِ التي تجعلُ من إسمها لامعًا ، وكل من يقربُ لإسمها يشعّ مثلها كذلك ؟
هو كان ينظرُ لداخلِ عينيها ، تذكّرها بلمحِ البصر
فذاكرته لا تخونه في من تربعَ عرشها سابقًاربما كادت الابتسامةُ أن تجدَ مكانًا على وجهه المتهلل بالسعادة
"من أنت ؟.."
حتّى طرحت عليه هذا السؤال ، ربما انطفئت أنوار وجهه لكن قلبه فلا..
هو ظنّ بكل لطفٍ أنها لا تتذكره ، أو أن مظهره قد تغيّر بشكلٍ كبير حتى لم تعد قادرةً على تمييزه
ولم يسعفه الوقت كي يحاول جعلها تتذكّر من هو ، ابتسم بهدوء وسحبَ قدميه نحو الكرسي الفارغ قرب فتى لا يرفعُ رأسه عن طاولته كما يبدو عليه
بإمكانك رؤية معالمَ النّوم مرسومةً على وجهه..
" مرحبًا "
ألقى عليه التحيّة فردها الآخر بعدَ تثاؤبٍ ثقيل جعل من وجه مارك يتجعّد من التعجب
"لوكاس ، توقف عن النوم أثناء الدرس !!"
صاح المعلم ليفزّ من بجانبِ مارك معدلًا جلسته ، هو أدرك للتو أن المقعدَ الذي بجانبه لم يعد خاليًا
"من أنت ؟"
سأل ليرمشَ مارك بذهول ، وقفته التعريفية قد ذهبت سدى بسبب سؤاله هذا
هز مارك رأسه مفتور مخرجًا كتابه وأقلامه ، ليعيدَ بصره بعدَ ذلك لنانسي هناك
راقبها من الخلفِ فقط ، خافقه ينبضُ بصخب
بغضِ النّظر عن توهجّ الذكرى في داخلههي أصبحت شُعلةً من الجمال ، بتلةً من باقةِ الجوري
شتلةً من أرضٍ خضراء ، شمسًا في سماء ملبدة بالغيوموماذا أكثر ؟
حورية ؟..
لكن مارك ، الحوريات أسطورة
والبتلاتُ سريعةُ الجفاف
والأرضُ الخضراء لم تروى بعد
والسماء لم تتحررّ من الغيومهل تفهمُ ذلك حتّى ؟
_________________
أجل أنا أكتبُ قصةً جديدة وأتحدى نفسي بنشرها كذلكَ هنا ، أتمنى بأ ن تتلقى إعجابكم
انا سأضعُ فيها قلبي ومشاعري ، غرضي الحقيقي هو إيصالِ تلكَ المشاعر إليكم
مهما بدت مبهجة ، هي حزينة
ومهما بدت حزينة ، هي مبهجة♥
![](https://img.wattpad.com/cover/143947495-288-k285735.jpg)
أنت تقرأ
Mi Amor Te Amo
Fanfic-لماذا لم تكن موجودًا من قبل ؟ لماذا لم تكن موجودًا حينما احتجتك ؟- عرفت الجوابَ تحت أنفاسها المضطربة .. لأن والشّمس والقمرَ يتعاقبانِ منذُ الأزل~ #KficAR2018 ⭐ مكتملة⭐