_________________
لاهث الأنفاس ترقبَ موته
أصر على رؤية جثمانه
يطير مفارقًا روحهبينَ أصابعه عود تبغٍ نازف
بليغٌ في حزنه على صاحبه
من لم ينهيه بل أماته دهسًا تحتَ قدميهأبى الاستماع إلى هواجسه
أبي التسويف وإبطاء دفنه
أبى البقاء وإبقاء صوتهكان قليلًا الكلام كثيرًا النحيبَ داخل جدرانه المهترئة ، كان قليلًا الحيلة كثيرًا الغلبة
كان يبدو قويًا لكن في جحر ضعفه هو يعيش
تقدمَ من هاوية ليست بهاوية بل هي على سطح الأرض القريب من قدميه ، سكةُ الحديد كانت كحبلِ المشنقة أو كالمشرطِ بمحاذاةِ شريانه
أغلقَ عينيه واستبق الاصرار ولم يكن هناكَ من سيوقفه إلا نفسه ..
سمعَ دوي القطار يسرع بضرب الهواء حاملًا جلّ ثقله
كانت لتكونَ موتةً مريعة تليق بشخصٍ مريعٍ قاتم مثله
ما تبقى كثير وما تنفس هو الكثير
فقط تركَ وجهه يقابل السماء لأنها ستكون مقصده منذُ هذه اللحظة ..كانت لتكون ، لولا تلك اليد التي جرّته بكل قوتها فألقي على صاحبها وسار القطار بكل عتوه أمام عينهما
أبصره حاصدُ موته يغادر بعيدًا عنه ، فشردَ يستعدي كل الأسئلة إلى ذهنه هل لروحه من وجود ؟
لامسَ جسده فأدرك أن حقيقته باقية فقام يتنفس عدة مراتٍ فجعًا من نفسه
كادَ أن يفقدها للأبد وها قد استعادها بغمضةِ عين بفضل ربه الذي رحمه أولًا ثم هذه المسكينة التي تأوهت من شدة الألم
"يا آنسة..."
قام يهز فيها يتفقد حالها ثم أخذها بينَ ذراعيه يبعدُ شعرها البندقي عن وجهها
جمالها قد حبسَ أنفاسه وكلماته المحبوسة بالأساس
"هل أنتَ بخير ؟"
هي سألت من يحملها وذلكَ لم يبدو واقعيًا حتى ، عينيه العميقة قد تفحصت كل شبرٍ من عينيها
"شكرًا ...لقد أنقذتني .."
أبعدته عنها بعدما شعرت بالريبة منه ، قامت تنفض عنها الغبار وتتحسس يدها التي تشبّعت بالكدمات مع خطّ دماء نحيل يفارق جلدها
"لماذا ؟!! لماذا تريد أن تفقد حياتك ؟!! هل تعتقد أنها شيء باهظ الثمن كي تستطيع أن تفرط به هكذا ؟"
أنت تقرأ
Mi Amor Te Amo
Fiksi Penggemar-لماذا لم تكن موجودًا من قبل ؟ لماذا لم تكن موجودًا حينما احتجتك ؟- عرفت الجوابَ تحت أنفاسها المضطربة .. لأن والشّمس والقمرَ يتعاقبانِ منذُ الأزل~ #KficAR2018 ⭐ مكتملة⭐