كابوس

596 87 16
                                    

ڤوت؟❄

قراءة ممتعة💙❄

..

كل شخص يحمل في ذاكرته كمّاً كبيراً و مجموعة ضخمة من الصور و الذكريات و القصص ، بعضها محزن و البعض الآخر تتمنى أن يعود بك الزمن لتعش تلك اللحظات مرةً أخرى.
لكن.. هيهات أن تعود..!
..
..
الهواء البارد كان يغلف المدينة و يملأ طرقاتها. يثلج الأجساد و يكاد يجمد الدماء في العروق ثم يرتد عن الوجوه بعد أن صبغها الشحوب.

فتاة بعمر السابعة كانت تقف في منتصف الشارع تنظر إلى بيتها بخوف عميق من تلك الظلال الظاهرة من خلف ستار غرفة والديها.
و من حجمهم استوعبت الفتاة أنهم ليسوا مجرد أشخاص ربما!
لذا وقفت بجمود تحدق في انتظار أن يستجيب جسدها لعقلها و تهرع لنداء المساعدة.
خصوصاً أن صراخ والدتها صدح بقوة يدل على أنها تتعرض لتعذيب وحشي!
الفتاة استغربت كيف لهؤلاء القلّة المارين أن لا يسموا صوت والدتها؟

=

فجأة صمتت والدتها وعمّ هدوء مريب حولها لدرجة أنها سمعت طنين في أذنيها.

اقتربت ببطء تدخل المنزل عبر الباب الذي ترك مفتوحاً لتتجه إلى غرفة والدتها.

و بيد مرتعشة أدارت مقبض الباب و دخلت بخطوات مترددة لترى أبشع ما يمكن أن تراه عينيها يوماً.

والدتها ملقاة بإهمال على سريرها وسط بركة من الدماء القانية، جروح بليغة تملأ جسدها و عينيها مفتوحة على أوجها.

تصنمت على حالها لدقائق طويلة تنظر بفراغ لوالدتها غير قادرة على استيعاب ما تراه، ظهر على الحائط أمامها ظل لشخص يبدو جسده نحيف جداً و طويل لدرجة أن ظله امتد على الحائط بأكمله و جزء من سقف الغرفة.
نظرت خلفها بفزع لتجد أنه لا أحد سواها هنا!

اصبح صوت انفاسها المتسارعة هو الوحيد المسموع مع صوت ضربات قلبها بعد أن كان الهدوء يعم الأرجاء.
و بدون سابق إنذار ، همس مزعج مخيف اخترق رأسها لدرجة أنها وضعت يديها بقوة ضد أذنيها تحاول التخفيف من حدته لكن لا فائدة!
سقطت بضعف على الأرض تصرخ بقوة لشدة الألم و الخوف الذي اجتاحها.

=

استيقظت بفزع موضعت يديها مكان قلبها تدلكه بينما تبكي بصمت و دموعها تنسال على جانبي عينيها لتسقط و تبلل الوسادة.

شعرت بملمس يده على رأسها يمسدها بلطف لتنظر له بعينيها الدامعة تلومه بنظراتها.

"لما فعلت ذلك نامجون ؟ "

تألم نامجون لنبرتها المنكسرة و ابتسم بقلة حيلة دون أن ينطق حرفاً واحد.

MY FAIRY || جنيّتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن