تانى يوم راحت سالى مع ماجدة للدكتور ويومها بالليل كلمهم شريف زى ماقال انه يكلم مامته
"ايه رأيك فى هديل يا شريف"
"كويسة ياماما بس شكلهم غلابة خالص"
"لو مش عاجباك بلاش... بس انت اللى كنت قلت عايز واحدة تسمع كلامك وتريحك...مش تناقشك وتعمل راسها براسك"
"ايوه طبعا وده اللى عجبنى فيها شكلها كده مؤدبة ومنكسرة وده اللى انا عايزة..مش التانية اللى كانت كل كلمة تقولى ليه وعلشان ايه...وتاخد قرارات شغلها من غير ما ترجعلى"
"خلاص بقى ياشريف ايه اللى جاب سيرة رحاب دلوقتى ... المهم هنعمل ايه"
"هتكلميهم وتروحى تخطبيها علشان نكسب وقت ولما اجى نتجوز على طول"
"انت مستعجل كده ليه"
"وايه الاستعجال فى كده"
"يعنى هتتجوز فين"
"اهو ناخد شهر فى اى حتة لحد مااشوف شقة والشهر اللى باقى فى الاجازة نقعده عندك"
"تنورونى بس اهلها هيوافقوا"
"اكيد يعنى هما هيتنططوا على ايه"
"مش تنطيط بس يا شريف هما كمان حقهم يكون ليهم رأى مش كل حاجة انت عايزها لازم تعجب الناس"
"خلاص شوفى وردى عليا"
"انت جاى امتى"
"لما اعرف اليوم بالظبط هقولك"
اتصلت فايزة بناهد وعرضت عليها كلام شريف
وناهد مقدرتش ترد عليها لانها عارفة انهم مستحيل يقدروا يجهزوا هديل فى شهر ولا حتى باقل الامكانيات وانهت كلامها معاها
"هتكلم مع سالم فى الموضوع ده وابقى ارد عليكى معلش كام يوم كده بس واكلمك ان شاءالله"
كانت فايزة وسالى بيزوروا ماجدة وقاعدين معاها لما رجع حازم من شغله
"ايه ده طنط فايزة هنا...وانا اقول البيت منور ليه...ازيك ياطنط"
وراح حازم وسلم على فايزة وباسها
"ازيك ياحبيبى عامل ايه"
"الحمدلله والله راجع من الشغل هلكان"
"ربنا يعينك"
وقام حازم دخل يغير هدومه
ماجدة"ثوانى هقوم اسخن الاكل لحازم"
سالى"خليكى ياطنط هقوم انا"
وقامت دخلت سالى المطبخ وهى متغاظة ان حازم تجاهلها ومسلمش عليها....وخرج حازم من اوضته على المطبخ علشان يتغدا ومكنش يعرف ان سالى جوه
"ايه ده...انتى بتعملى ايه عندنا"
"بسخنلك الاكل يمكن يطمر فيك"
"انتى يابت انتى مش قلتى مش هتكلمينى تانى"
"واهون عليكى ياحلوة متكليمينيش"
"ادلعى ادلعى...مياكلش معايا الكلام ده...روحى اعمليه على ناس تانية"
"بصرف النظر عن تلميحك البايخ ..تقدر متكلمنيش"
"هاتى بس الاكل الاول واترزعى كلى معايا"
"مش عايزة اكل...انا عايزاك تكلم شريف"
"ياسالى والله انا بفكر لمصلحتك"
"مصلحتى ازاى يعنى...هو تامر معجبكش"
"هاتى بس الاكل واقولك"
وناولته سالى الاكل وكمل كلامه معاها وهو بياكل
"بصى انا عارف شريف كويس وعايز لما اكلمه فى موضوع اكون عارف ومتأكد انه هيوافق"
"وايه اللى هيخليه ميوافقش...اومال انا حكيت لك انت بس ليه علشان انت اللى تتصرف فى الموضوع ده"
"اروح اقوله اختك بتحب واحد زميلها لسه حتى نتيجته مظهرتش ولسه قدامه جيش ولا بيشتغل ولا اى حاجة"
"ياحازم ماهو ان شاءالله هيتخرج السنة دى وخلال السنتين اللى فاضلينلى فى الكلية يكون هو خلص جيش واشتغل"
"انا مش مقتنع ياسالى"
"انت مش قلت لى مش هترد عليا غير لما تسأل عليه...وانت سألت لقيت فيه حاجة وحشة"
"بالعكس انا سألت عليه لقيته كويس جداااااا"
"طيب ايه بقى"
"هقول تانى ...يابنتى انا خايف شريف يرفض وبعد كده ياخدها تحدى وعند"
"يعنى اقول لمين يساعدنى...انت اخ انت وانا اللى فاكراك هتقف جنبى...عموما ليك يوم وساعتها هقولك مليش دعوة بيك"
وكانت خارجة من المطبخ زعلانة
"استنى بقى متبقيش حمقية كده...مقدرش على زعلك"
"هتكلمه"
"لما نتيجة تامر تظهر ونتاكد انه نجح...ابقى اشوف بقى مدخل لشريف وربنا يقدرنى"
"ياختى عليك وعلى عسلك...ابوسك ولا اعمل ايه"
" يا لاااااااهوى تبوسينى هقول لامك انك بتتحرشى بيا"
وضحكوا مع بعض...كانت ضحكات سالى مليانة فرح...وفرح حازم لفرحتها...هو بيحبها اوى هى وشريف لانه مالوش اخوات
غيرهم...من اول مااتعرف على شريف وهما فى الحضانة وهما قريبيبن من بعض وخصوصا لما طلعوا جيران بينهم شارعين بس ده خلا الامهات كمان يتقربوا من بعض ويبقوا اصحاب... وفاكر يوم مااتولدت سالى... وفاكر كل مراحل حياتها... بيحبها اوى بس حب زى حب شريف لها...واتأكد انه حبه ليها اخوى لما حكت له انها بتحب تامر وهو كان فرحان بيها وقرر انه هيساعدها انها تتجوز اللى بتحبه... واتمنى هو كمان يلاقى الحب لانه مش هيقدر يخطب ويتجوز بطريقة شريف هو عايز الحب وبعدين الجواز
ناهد بعد مكالمة فايزة كانت لازم تكلم سالم فى موضوع الجواز السريع ده وحكت له على المكالمة بالظبط
"والله ياناهد العين بصيرة والايد قصيرة وكله على يدك"
"يعنى نعمل ايه"
"لو اقدر اعمل حاجة مش هتأخر"
"يعنى نضيع من البنت جوازة زى دى"
"دلينى على الحل وانا موافق تتجوز دلوقتى قبل بكرة"
"ممكن نعمل جمعية ونقبضها الاول ونجيب للبنت جهازها"
"هنقبض كام 1000 ولا اتنين دول بذمتك يعملوا حاجة ولا يجيبوا حاجة"
"يعنى اقول لها ايه"
"اعتذرى لها وخلاص وقوليلها مفيش نصيب ماباليد حيلة"
رغم ان الكلام ده كان فى اوضتهم الا ان من ضيق البيت هديل ونجوى كانوا سامعين الحوار كله
اتأثروا البنتين بالكلام ونزلت دمعتين من عين هديل
مسحتهم نجوى وخدتها فى حضنها وهى بتقولها
"معلش يا هديل متعرفيش الخير فين"