بعد كلام هديل...وقف الجميع عن تكملة الفطار
سالم"ايه اللى بتقوليه ده يا بنتى...طلاق ايه"
ناهد"ليه يا هديل"
هديل"مش عايزة اكمل معاه...مش مرتاحاله"
سالم"يعنى ايه مش مرتاحاله...ماهو لازم يكون فيه سبب"
هديل"كل كلامه معايا لازم تسمعى كلامى...لازم تقولى حاضر"
ناهد"الراجل مغلطتش يا هديل انتى فعلا لازم تسمعى كلام جوزك انتى مش شايفانى بسمع كلام ابوكى فى الكبيرة والصغيرة"
هديل"طريقته وهو بيقولها مش حلوة"
سالم"يعنى ايه مش حلوة...واضح انك بتتدلعى يا هديل والدلع ميبقاش فى الحاجات دى"
وقام سالم من غير مايكمل فطاره ولبس ونزل
كانوا هديل ونجوى وناهد لسه قاعدين وقاموا ناهد ونجوى يلموا الاكل وهديل قاعدة زى ماهى
شافتها نجوى وهى بتعيط...قعدت جنبها
"احكى لى يا حبيبتى مالك"
وجت ناهد من المطبخ
"متزعليش من ابوكى...طيب احكيلنا واحنا نفهمك ونحس بيكى"
"انا اتكسفت اقول قدام بابا... قبل قراية فاتحة سالى بكام يوم شريف قالى اروح معاه بيتهم ومكنش حد فى البيت ولما اعترضت فضل يقوللى انا جوزك وده حقى ومحدش يقدر يقول حاجة "
نجوى"ايه قلة الادب بتاعته دى... لا معاكى حق بلا قرف "
ناهد"استنى بس يانجوى... وبعدين ياهديل روحتى معاه"
هديل"هو خوفنى اوى...اتصلت بسالى وهى اتصرفت عملت نفسها تعبانة وسبقوا على البيت وربنا سترها معايا"
نجوى"لا ياماما ده معندوش دم ولا بيحافظ على الامانة"
ناهد"ايه يانجوى الكلام ده...بدل ماتهديها"
نجوى"يعنى عجبك اللى عمله ده"
ناهد"هو غلط بس ما اجرمش يعنى"
ردوا هديل ونجوى فى وقت واحد
"يعنى ايه"
ناهد"يعنى هى مراته فعلا بس طبعا مكنش ينفع اللى هيعمله ده بس ممكن تكون غلطة وانا هخلى ابوكوا يتكلم معاه...يعنى هو لو قال هاخدها معايا وانا مسافر...هنقول لا ولا هى فعلا مراته"
سكتوا البنتين ومقالوش حاجة بعد ما ناهد سكتتهم
لما رجع سالم قعدت معاه ناهد وحكت اللى حصل بين شريف وهديل واللى حصل بينها وبين بناتها
"طبعا انا عارفة انه مكنش يصح يعمل كده بس انا لما لقيت هديل بتقول مش عايزاه قلت اخفف الحكاية شوية"
"انا مش عارف دلوقتى اعمل ايه...اقوله البت مش عايزاك ولا اقوله متعملش كده تانى ولا اسكت خالص وكأنى معرفتش"
"لا مينفعش تسكت...بس برضه متشدش اوى...مكناش نحلم لها بجوازة زى دى"
"قومى خليها تكلمه وتقوله انى عايزه النهاردة"
لما وصل شريف البيت استقبله سالم وقعد معاه من غير ما يشوف هديل
"بص يا بنى ...انا عايز اتكلم معاك كلمتين"
"خير ان شاءالله"
"انا الصبح اتفاجئت بهديل بتقول انها مش مرتاحة معاك...وعايزة تنفصلوا"
"ليه ان شاءالله...انا مش قد المقام ولا حاجة"
"لو بتلمح للمستوى الاجتماعى ولا التعليمى فاحنا مضحكناش عليك... وكانت كل حاجة على المكشوف من اول يوم انما تذل بنتى ده ميحصلش طول ماانا عايش...واوعى تفتكرنى غلبان ولا مكسور انا محيلتيش الا البنتين وكل همى فى الدنيا سعادتهم"
واتفاجئ شريف بالقوة اللى بيتكلم بيها سالم...مكنتش تخطر على باله خالص ...وفكر انه لو عاند معاه فين هيلاقى قطة مغمضة زى هديل...البنت صحيح مفيهاش غلطة زى مامامته قالتله اول ما اختارتها...فقرر يجر ناعم لان العند مالوش لازمة
"بس يا عم سالم انا معملتش حاجة وحشة لهديل... بالعكس انا بجيب لها كل اللى تحلم بيه من غير ما تطلب لانى عارف انها قنوعة ومؤدبة ومش ممكن تطلب"
"بس هى حكت لمامتها موقف كده حصل وهى خافت منك بعدها"
"خير"
"لما كنت عايزها تروح معاك البيت"
"انا اسف دى غلطة وتقدر تقول لحظة شيطان... بس هديل ميتخافش عليها ورفضت واكيد يعنى انا مكنتش هخطفها واخدها معايا بالعافية"
"يعنى ايه"
"يعنى عفا الله عما سلف وانا بعتذر لك"
"يعنى اللى حصل ده مش هيتكرر"
"اكيد مش هيتكرر انا بالكتير شهر ومسافر ولما ارجع هنتجوز على طول"
وافتكر سالم المسئولية اللى وراه بالجوازة دى...وانه لازم يكون جاهز خلال السنة...طرد الافكار من راسه لان مش وقتها
"ممكن تنادى هديل اصالحها"
"اه طبعا"
ونادى سالم على هديل وجت قعدت مع شريف وسابهم سالم يقعدوا مع بعض
"كده ياهديل كنتى عايزة تسيبينى"
"ما انت خوفتنى منك اوى"
"هو علشان بحبك تخافى منى"
"مش اللى بيحب حد بيخاف عليه"
"بيخاف عليه بس كمان بيبقى عايزه جنبه على طول"
"بس انت مكنتش خايف عليا"
"مين قال بس...وانا برضه اقدر ازعل مراتى حبيبتى... متزعليش يا هديل"
وقام شريف باس راسها
"قومى البسى هنروح مشوار سريع"
ردت بخوف
"فين"
"لا مفاجأة...متخافيش يا هديل انا مش هزعلك تانى... قومى يالا بسرعة"
وقامت هديل واستأذنت باباها انها تنزل
خدها شريف على المحل اللى جاب لها منه الشبكة...وجاب لها خاتم شيك جدا كانت مبهورة بيه...دفع 4الاف جنيه فى الخاتم ...عادى كده وببساطة...لا اكيد بيحبها وبيصالحها...ده اللى كانت بتفكر فيه
لما رجعت البيت واتفرجوا ناهد ونجوى على الخاتم اتبهروا
ناهد"ما الجدع شاريكى اهو...يبقى متتبطريش على النعمة واحمدى ربنا على كده"
ردت بفرحة"الحمدلله"
اتغير شريف تماما طول الايام اللى بعد كده كان بيعاملها بذوق و حنان ومنتهى الرقة
عاشت الشهر اللى باقى فى اجازة شريف وكأنها حلم من الاحلام
وجه معاد السفر...وزى ما راحت تستقبله
راحت توصله مع سالى وحازم...فى المطار