بعد سفر سالى وفايزة... سابوا فراغ كبير عند ماجدة وعند هديل
وده خلاهم يقربوا من بعض اكتر
وفى يوم الصبح بعد مابيصحوا ماجدة وهديل لازم بيقعدوا مع بعض شوية قبل ماكل واحدة تنشغل بتحضير الغدا واحيانا بيفطروا مع بعض...اليوم ده كانوا بيفطروا مع بعض عند ماجدة
وماجدة راجعة من المطبخ...اتكعبلت فى طرف السجادة ووقعت
الوقعة كانت جامدة لان رجلها انثنيت تحتها...حاولت هديل تقومها...بس كانت ماجدة بتصرخ من الالم...محاولات كتير لحد ما خافت انها تحركها غلط..فاتصلت بحازم
حازم وهو فى البنك وحوالى الساعة 11 الصبح
رن موبايله... واستغرب لما شاف رقم هديل بس فرحته غطت على استغرابه وهو بيرد عليها
"هديل...صباح الخير"
"ازيك ياحازم..ينفع تيجى دلوقتى"
واتخض حازم ووقف قبل مايكمل
"مالك ياهديل...سيف كويس"
"ايوه احنا كويسين بس طنط اتكعبلت فى السجادة ومش قادرة تقوم وانا خايفة احركها غلط"
"لالالا متحركيهاش وانا هجيب دكتور واجى بسرعة"
لما جاب حازم الدكتور وكشف عليها بعد ما وصلها للسرير
"متقلقوش ياجماعة هى بس رجلها اتكسرت وهتقعد فى الجبس 3 اسابيع وتبقى كويسة"
ونزل حازم جاب الطلبات للدكتور وعملها الجبس واكد عليهم انها ممكن تتحرك بس مش النهاردة...وفى اقل الحدود
اتصل حازم بزميله وبعد ما كان قايله شوية وهرجع قاله انه مش هيقدر يرجع النهاردة
سيف طلع على السرير جنب ماجدة وعمال يلعب معاها...وهو بيناديها ب"أننا" زى مابينادى ناهد وفايزة
هديل قاعدة جنب ماجدة وبتعدل لها نومتها على السرير بطريقة تريحها ولما خلصت
"يالا بقى يا سيف علشان اننا تنام"
"لا خليه جنبى يا هديل هنتفرج على التليفزيون مع بعض"
"خلاص...تحبى تاكلى ايه النهاردة"
"متشغليش بالك...حازم هيتصرف"
"ازاى وانا موجودة...يالا ياسيف نروح نعمل الاكل ونيجى"
"سيبيه ياهديل"
وخرجت هديل من الاوضة...وهى رايحة على بيتها شافت حازم فى البلكونة...دخلت له
"ايه ياحازم...مفيش فايدة فى السجاير دى"
"معلش ياهديل متضايق شوية"
"قول الحمدلله انها جت على قد كده"
"الحمدلله بس دى رجلها يعنى مش هتقدر تقعد لوحدها وانا مقدرش اخد اجازة المدة دى كلها"
"انت بتتكلم بجد؟؟؟يعنى انت تفتكر انى ممكن اسيبها لوحدها "
"انا مش عايز اتعبك"
"وايه التعب فى كده...انا كل يوم هنا الفرق بس انى اجى قبل ماانت تنزل ومش همشى غير لما انت تيجى.. خلاص اطمنت"
"طبعا ربنا يخليكى لينا"
وخرجت هديل وهى بتقول
"انا رايحة البيت بس خلى بالك من سيف وبلاش يطلع البلكونة"
ووقفها حازم وهو بيمسك ايدها
"استنى ياهديل رايحة فين"
واستغربت هديل من مسكت حازم لايدها... بس قالت انه اكيد زى مامتعود يتعامل مع سالى ففلتت ايدها منه وكأنها بتلقائية
"رايحة اعمل الغدا عايز حاجة"
حس انه غلط واتسرع وان احساسه بيها غلبه
"لا انا كنت هسألك انتى مش عايزة حاجة "
طول الوقت اللى هديل بتطبخ فيه وهى متلخبطة... لمسة ايده ليها كانت مخلياها حاسة باحاسيس كتير بترفضها...بس كانت بتفتكر لحظة مامسك ايدها وتحس ان قلبها بيتنفض وحاولت تخرج من احساسها ده...وجريت على التليفون تتصل بشريف
"الو ازيك يا شريف"
"كويس...مالك بتتصلى ليه حصل حاجة"
"لا كنت عايزة اطمن عليك...عايزة اتكلم معاك شوية"
"فيه حاجة مهمة يعنى"
"لا... عايزة نتكلم بس"
"طيب بالليل هكلمك زى كل يوم"
"انت كل يوم اول مابتكلمنى بتقولى انك راجع تعبان وعايز تنام ومش بنكمل 5 دقايق... انا مش واحشاك "
"بقولك ايه ؟؟شكلك فاضية وانا مش فاضى... هكلمك بالليل"
وقفل معاها قبل ماتلحق تقول مع السلامة... رمت التليفون واخدت الاكل وراحت عند ماجدة... فتح لها حازم
"اكيد سيف عمل شقاوة"
"لا خالص... بصى سيف فين"
واستنت يشدها من ايدها..بس دخل على اوضة مامته وقالها بصوت واطى" تعالى شوفى سيف فين"
كان نايم جنب ماجدة وهى نايمة
"طيب نصحيهم علشان نتغدا مع بعض"
"بجد هنتغدا كلنا مع بعض...هيبقى احلى يوم"
وبضحكة خفيفة
"ليه يعنى"
وهى عايزة تسمع من حازم اكتر... ولان حازم بيتكلم من قلبه
"لان وجودك فى اى حتة بيحليها"
وصحى سيف وحست بيه ماجدة
"انا خلصت ياطنط... وجيت اتغدا معاكوا انا وسيف"
"ياحبيبتى ربنا مايحرمنى منك"
هديل"هات ياحازم الترابيزة اللى فى البكونة علشان هناكل هنا مع طنط"
ونفذ حازم كلام هديل وقعدوا كلهم مع بعض.. وماجدة على السرير
حازم"تسلم ايدك يا هديل...اكلك حلو اوى"
هديل"بألف هنا وشفا...ايه رايك ياطنط"
ماجدة"حازم سبقنى وقال اللى كنت هقوله... مفيش واحدة من قرايبك حلوة وشاطرة زيك كده علشان اخطبها لحازم"
واتفاجئ حازم بالكلام...وبص لهديل اللى كانت لسه هتاكل وسابت المعلقة من ايدها وهى بتبص لحازم...عينهم اتلاقت وردت هديل
"لو كان فيه مكنتش هعزها على حازم"
"حلو اوى اتكلموا بلسانى..حد قال انى عايز اخطب ولا اتجوز"
وقام حازم..وقال انه خلص اكل.. وكانوا تقريبا خلصوا
وبدأت هديل تلم الاكل وتوديه المطبخ...وحازم بيساعدها
"انا اسفة ياحازم لو كنت اتضايقت...بس انا كنت برد على طنط"
"مفيش مشكلة... بس لو كلمتك تانى فى الموضوع ده قوليلى"
"حاضر...بس انت ليه متضايق كده"
"مش متضايق ولا حاجة... انتى فرحانة؟"
واتفاجئت من سؤاله...هى داخليا اتضايقت بس هتتضايق ليه
"اكيد لما تفرح هفرحلك"
"لما اكون هفرح...انا مش بفكر فى جواز ولا عايز اتجوز خالص"
قالها حازم بانفعال وسابها ومشى... خرج من البيت خالص
مرت الايام واتنسى الحوار اللى دار بينهم ومرت الايام ان كل يوم هديل بتطبخ عندها او عند ماجدة ويتغدوا مع بعض وتمشى لما تطمن ان حازم قاعد مع ماجدة...وفكت ماجدة الجبس ورجعت الحياة طبيعية
هديل بتستمتع باللحظات اللى بتجمعها بحازم... ولما فكرت رفضت فكرة انها ممكن تكون بتنجذب له... وفسرت ده بانها بتعتبره زى اخ ليها وبترتاح فى وجوده جنبها
وجه حازم يوم وقالها هى وماجدة
"انا مسافر مأمورية تبع الشغل 3 ايام عايز كل واحدة فيكوا تشوف عايزة ايه علشان ياريت متنزلوش وانا مش موجود الا للضرورة"
ونفذوا كلامه بالظبط... وكانوا اسوأ 3 ايام فى حياة هديل
كانت بتحاول تخترع اى حجة علشان تكلمه واغلبها انها لما تكون مع ماجدة تجيب سيرته علشان ماجدة تتصل بيه وبالتالى هديل تكلمه
واليوم التالت لما كان معاد رجوع حازم كانت بتستناه فى كل لحظة من ساعة مافتحت عينها الصبح ... ولما وصلنا للعصر وكان لسه مجاش... سالت ماجدة قالت لها انه قالها جاى بالليل
وفضلت هديل مستنية لبالليل... وجالها تليفون من نجوى
"انا لازم انزل حالا ياطنط..ماما جالها غيبوبة السكر ونجوى كلمتنى اروح لهم المستشفى"
"طيب روحى انتى وسيبى سيف نايم ولو صحى هقوله انك جوه فى البيت وجاية"
وهى نازلة قابلت حازم على السلم طالع...سلمت عليه بكل شوق متبادل بينهم... وفجأة اتقطع النور... وطمنها حازم وولع ولاعته بسرعة...بس حاجة خبطت فى رجليها وسمعت صوت قطة ...اتخضت ..صرخت... وقعت... فى حضن حازم
ومقدرش حازم يقاوم احساسه وهى فى حضنه... ضمها بقوة
وهو بيقولها"متخافيش"
وبحثت شفاه حازم بكل شوق ولهفة على شفاه هديل
واستسلمت هديل لشوقها واحساسها به
وغابا عن العالم فى قبلات طويلة
ولحظة ما النور رجع... كأنهم فاقوا من نشوة الاحساس
ووقفوا فى مواجهه بعض... وكل واحد فيهم عنده كلام كتير