هديل خايفة وواضح ان شريف قرر فعلا انها لازم تروح معاه البيت
فكرت تعمل ايه ولسه بتفتح شنطتها شافت شريف خارج من الحمام وجاى ناحيتها..فكرت تحاول معاه تانى يمكن يصرف نظر عن قراره ده
"ها خلصتى"
"ايوه...بس انا ممكن اروح على البيت"
"متخلينيش اعند معاكى واقولك هتيجى تعيشى معانا فى البيت من اللحظة دى...ولو على اهلك اللى يقدر يعمل حاجة يعملها"
"قصدك ايه"
"انتى مبتفهميش...انتى مراتى قدام ربنا وقدام الناس واى حاجة تحصل بيننا لاهى حرام ولا عيب ولا غلط... ده انا ممكن حتى اطلبك فى بيت الطاعة لو حسيت انك مش بتسمعى كلامى"
خافت هديل من كلامه اللى كان تهديد وردت بسرعة
"طيب انا جاية معاك..هقوم اغسل ايدى وادخل الحمام ونقوم"
قامت هديل وهى بتفكر يمكن لو كان طلب الحق اللى بيقول انه حقه ده بطريقة تانية كانت وافقته...يمكن لو كان قال انه بيحبها كانت راحت معاه برضاها او حتى بحب...هو ليه بيعاملها كده
خافت منه اكتر...خافت من حياتها معاه اكتر من النهاردة
طيب موقف النهاردة هيعدى ازاى
الحمدلله انها لما لقيته جاى خبأت الموبايل فى هدومها ومرجعتوش الشنطة تانى...اول ما دخلت الحمام وقفلت عليها...اتصلت بسالى
"سالى لو ماما جنبك متقوليش انى هديل"
"ايوه...ازيك عاملة ايه"
"انا عايزاكى فى حاجة مهمة...شريف مصمم انه ياخدنى بيتكوا دلوقتى...انا خايفة وهو مصمم ومش عارفة اتصرف...ابوس ايدك انقذينى وتبقى عملتى فيا جميل"
"طيب...خلاص ماشى"
"هتتصرفى"
"ان شاءالله"
قفلت وهى بتدعى ربنا ان سالى تتصرف...طيب لو متصرفتش هتعمل ايه؟؟ لو جريت منه ولا هربت ولا صرخت ممكن يطلبها فى بيت الطاعة زى ماقال
"يارب استرها معايا"
كانت بتدعى وهى خارجة معاه من المطعم ان سالى تقدر تتصرف
بعد ماسالى قفلت المكالمة
"مين ياسالى"
"دى نهى صاحبتى بتقولى ان فيه كورس عايزانى اقدم معاها فيه فقلت لها ان شاءالله"
"طيب...هااا ايه رايك فى الطقم ده"
"حلو...ماما الحقينى...اااااه...اااااه"
"مالك يا سالى...مالك ياحبيبتى"
"بطنى ...مش قادرة مغص فظيع"
"نروح مستشفى ولا لدكتور"
"اااااه يابطنى...لالا عايزة اروح البيت بسرررعة ياماما"
"طيب بس مش اطمن عليكى الاول"
"متقلقيش انا محتاجة مسكن وانام شوية..ااااه ياماما ...يالا بسرعة والنبى عايزة امدد على سريري"
وخرجوا من المحل بسرعة ووقفوا اول تاكسى قابلوه
"ماما اتصلى بشريف يجيبلى مسكن"
"مانجيب احنا "
"مش قادرة ياماما اتصلى بيه والنبى يجيبلى مسكن"
كانت هديل راكبة مع شريف فى التاكسى ومسلمة امرها لله
رن موبايل شريف
"ايه ياماما...مالها...طيب طيب"
وحست هديل ان المكالمة دى هى نجدتها
"ماما اللى كلمتك"
"ايوه...سالى تعبانة وروحوا على البيت"
نطقت هديل الشهادة فى سرها وكانها روحها بتترد ليها
وجاب شريف مسكن وراح ومعاه هديل البيت...بس المرة دى كانت هديل مطمنة بوجود فايزة وسالى فى البيت
هديل كانت قاعدة جنب سالى على السرير وهى الوحيدة اللى فاهمة ان سالى عملت كده علشانها...كانت عينيهم بتتكلم
هديل نظراتها كلها شكر لسالى
وسالى نظراتها طمئنة لهديل
تانى يوم خرجت سالى وهديل كملوا الحاجات اللى كانت سالى بتجيبها
يوم قراية الفاتحة مر بسعادة على الجميع وخصوصا ان تامر واسرته ناس طيبين وذوق ومحترمين
وكان يسود جو من السعادة فى وجود اسرة تامر وحازم وشريف
اما اسرة هديل...محدش عزمهم خااااالص
من يوم كلام شريف وهديل حاسة بالنفور منه...او الخوف...او عدم الامان...او كلهم مع بعض
كانت بتفتعل الاسباب اللى تقلل من خروجهم مع بعض
اما زيارته فى البيت عندهم...كانت قليلة من ساعة ماخطبها
كانت متضايقة وحست انها مش هتقدر تكمل معاه
ويوم كانت سهرانة هى ونجوى
"نجوى...انتى قعدتى مكتوب كتابك 4 سنين...حصل حاجة بينك انتى ورشاد"
"ليه يا هديل بتسألى"
"يعنى ..انا عارفة انكوا كنتوا بتحبوا بعض اوى...وبعدين هو كان جوزك"
"علشان كنا بنحب بعض...وعلشان هو جوزى اللى بيحبنى ويخاف عليا...كان بيخاف عليا اكتر مابخاف على نفسى...وحافظ عليا "
"لما كنتى تبقى معاه...مكنتيش بتخافى "
"اخاف؟؟؟انا بحس بالامان فى وجوده ...اقولك حاجة انا وانا لوحدى ببقى خايفة من اى حاجة وكل حاجة وجوده بيطمنى...بس انتى ليه بتسألى كل الاسئلة دى"
"ابدا...انا بس عايزة اعرف حدود كتب الكتاب ايه"
"اوعى ياهديل تفرطى فى نفسك...كتب الكتاب زى الخطوبة بدل لسه محصلش اشهار للجواز"
"اه طبعا ماانا عارفة"
وسكتوا الاتنين بس هديل كانت بتقارن بين شريف ورشاد
لقيت ان الفرق شاسع بينهم فى كل حاجة
وقررت حاجة معينة...بس قالت هتقولها قدام الكل
وهما بيفطروا وفو وجود باباها
"انا عايزة اقولكوا قرار اخدته"
وانتبه الجميع..ورد باباها
"قرار ايه"
"انا مش عايزة اكمل مع شريف...عايزة اتطلق منه"