الحلقة الثانيه عشر

11.9K 264 1
                                    

نزل حازم بسرعة مع هديل وناهد ونجوى.. ووصلهم لمستشفى خاص بتصرف طبيعى منه...وهما فى الطريق كانوا اتصلوا برشاد وسالم...وصلوا المستشفى حوالى 8 بالليل
نجوى كانت تعبانة جدا بس بعد الكشف الدكتور قال انها ممكن تولد طبيعى ولازم يستنوا شوية
المفروض حد يروح بيت نجوى يجيب هدوم البيبى...اخدت هديل المفتاح من نجوى...وطبعا كان الطبيعى جدا ان حازم يوصلها
فرحته كانت كبيرة وهديل قاعدة جنبه فى العربية لاول مرة
قربها منه وقربه منها كان حاسس انها سامعه ضربات قلبه
هديل كلامها قليل..ده العادى اللى يعرفه عنها..حاول يفتح معاها اى كلام...بس لقى نفسه مش عارف يتكلم هو عايز يستمتع بس بوجوده قربه...شغل اغنيته المفضلة فى الايام اللى فاتت"هان الود"
"انت بتسمع قديم يا حازم"
"مش دايما...بس الاغنية دى بالذات مش بسمع غيرها دلوقتى"
"اشمعنى يعنى"
"اصلى حاسس بكل كلمة فيها"
سكتت هديل ومكملتش كلام...العلاقة بينها وبين حازم ماتسمحش انها تتدخل فى خصوصياته


لما رجعوا كان التوتر يسود الجو العام فى المستشفى ...الساعة بتعدى عليهم كانها سنة...اما حازم بتعدى عليه كأنها ثانية وهو قريب من هديل
حازم ورشاد ماتقابلوش قبل كده غير يوم كتب كتاب هديل
حازم عرض على رشاد وسالم ينزلوا شوية علشان يخفف عليهم التوتر...نزلوا معاه فعلا بس مقدروش ورجعوا تانى بعد نص ساعة
لما الساعة وصلت 12 ولسه مفيش جديد
سالم"حازم يابنى احنا تعبناك معانا وكفاية لحد كده مش عايزين نتعبك اكتر"
حازم"لا ازاى ياعم سالم متقولش كده...انا معاكوا علشان لو احتجتوا اى حاجة اروح اجيبها بالعربية بسرعة...ومتقلقش انا اجازة من البنك بكرة...يعنى مفيش تعب ولا حاجة"
سالم"ربنا يكرمك يابنى"
اختفى حازم بعد كلامهم ده...وافتكروه مشى على البيت
بعد شوية رجع وجايب عشا لكل الموجودين
سالم"ليه كده ياحازم...انا ولا رشاد كنا هننزل نجيب"
حازم"وانا يعنى غريب..الحكاية فى بيتها"
على حوالى الساعة 4 الفجر وصل اياد والدكتور قالهم ان ممكن يروحوا بعد ساعتين
وراح رشاد يدفع حساب المستشفى...هو كان عامل حسابه من القرض وكان معاه 1000جنيه...اتفاجئ بالحساب 1600جنيه
حازم شايف رشاد وسالم بيتكلموا مع بعض...وسالم بيطلع من جيبه فلوس...واضح ان فيه مشكلة
حازم"مالكم يا جماعة فيه حاجة"
رشاد"لا ابدا يا حازم...احنا بس هنحاسب المستشفى ونمشى على طول"
حازم مستنى يمشوا....لسه ...ففهم ان فيه مشكلة
دخل حازم عند النونو... ومال عليه باس ايده وحط فلوس جنبه
ناهد"ايه ده ياحازم...بتعمل ايه"
حازم"ايه ياطنط...دى حاجة بسيطة نقوط اياد"
رشاد"مالوش لزوم...انت وقفت معانا بما فيه الكفاية"
حازم"لالا متقولش كده ...ربنا يخليهولكم"
رشاد"الله يخليك...عقبالك"
رنت الكلمة فى ودن حازم..عقباله..ياريت كان ممكن
بس حاليا هو خلاص مش بيفكر فى اى بنت غير هديل وده مستحيل دى هتتجوز بعد اسابيع...وهو مش ممكن يتجوز اى واحدة وخلاص لمجرد جواز واطفال...نصيبى كده...قالها لنفسه وهما بيلموا حاجتهم

حازم لما عرف ان نجوى بتولد...وهو نازل اخد من البيت 2000جنيه وقال يبقوا معاه احتياطى لاى ظرف...ولما حس ان رشاد وسالم شكلهم مش معاهم فلوس تكمل حساب المستشفى...كان لازم يتصرف من غير ما يحرجهم علشان كده فكرة النقوط خطرت على باله...وحط 1000جنيه لاياد

رشاد وهو بياخد الفلوس...اتفاجئ بالمبلغ الكبير بصرف النظر انه انقذه من الاحراج بس هيرده لحازم ازاى...اكيد مش هيروح يديله الفلوس كده بس لو فيه مناسبة معينة هيجيب منين مبلغ زى ده
مكنش فيه وقت للتفكير...راح دفع الحساب ووصلهم حازم

بعد الولادة كانوا مشغولين بنجوى واياد وبطلوا ييجوا الشقة ويكملوا الفرش...3 ايام مروا على حازم بصعوبة وكان مشتاق جدا انه يشوف هديل...وقرر انه يعمل خطوة جريئة...بالنسبة لعلاقته بهديل مش من الطبيعى انه يتصل بيها فى اى وقت...بس اتصل
"الو...ازيك ياهديل"
"حازم؟؟ازيك يا حازم..خير حصل حاجة"
"حاجة ايه"
"يعنى حصل حاجة فى الشقة"
"لا ابدا ليه قلقانة"
"انا اتفاجئت باتصالك"
"انا بس حبيت اطمن على اياد"
"اياد كويس الحمدلله"
"مش عايزة منى اى حاجة...ومش هتكملوا اللى ناقص علشان شريف قرب ييجى"
"احنا قربنا نخلص بس كام يوم كده ونيجى انا وماما نخلص كل اللى ناقص ونقفل الشقة لحد الفرح ان شاءالله"
"مبروك يا هديل"
قالها ودموعه فى عينيه رافضة انها تنزل ...واقفة تحرق عينيه زى ماقلبه بيتحرق
"الله يبارك فيك"

بعد ماوصل شريف كان بيكمل حاجات بسيطة ناقصاه... وطبعا المفروض ان حازم معاه خطوة بخطوة...بس مقدرش يتحمل اكتر من كده...فاخترع حجة ان عنده شغل يوميا للساعة 12 بالليل
وطبيعى جدا ان شريف كان محتاج العربية فاخدها من حازم طول الاسبوع
الفرح كان يوم الجمعة...ومكنش عند حازم اى حجة يغيب بيها عن شريف طول اليوم
فكان معاه من اول اليوم خطوة بخطوة
كان مش قادر يصدق انه يوم مايحب يكون حب مستحيل
وكمان المفروض انه يكون سعيد بيهم وليهم
كان شعور فوق احتماله
وهديل خارجة من الكوافير فى احلى وابهى شكل بس ايدها فى ايد شريف...صاحب عمره وصديقه الوحيد واخوه.

فوق احتماليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن