راحت فايزة وشريف بيت سالم... راحوا مكسوفين
اول ما دخلوا كانت ناهد وسيف بس فى البيت لوحدهم
استغربت ناهد من الزيارة المفاجئة... وسيف جرى على حضن فايزة... ولما جه شريف يحضنه... سيف بعد عنه
ناهد"خير"
فايزة"طب قولى اتفضلوا الاول"
ناهد بتردد "اتفضلوا"
كل اللى خطر فى بال ناهد انهم جايين علشان ياخدوا سيف... وقالت لنفسها انها مستحيل تسيبهم ياخدوه...على الاقل طول ماهو امانة عندهم... ولحظات تفكير انتهت بوصول سالم... اتنفست ناهد وحست ان منقذها جه
اول ما دخل سالم... وشاف شريف
"انت ايه اللى جابك هنا"
فايزة"صلى ع النبى يا حاج احنا جايين نتكلم معاكوا شوية"
سالم"كلام ايه بعد اللى ابنك عمله فى ابنتى... لولا اننا مش بتوع مشاكل انا كنت بهدلته...وعلشان ابننا فى بيننا وبينكم... انت ازاى عملت كده فى بنتى انت مش بنى ادم"
"انا عارف انى غلطت ياعم سالم... انا فعلا ظلمت هديل ظلم كبير وربنا انتقم لها منى... انا كنت عايش فى وهم وفوقت منه... انا عايز مراتى وابنى"
سالم"مراتك اللى اهنتها وضربتها واتهمتها بالخيانة"
"انا عارف انى غلطت... انا فوقت والله.. هى هديل فين"
سالم"هديل نزلت تشتغل علشان تصرف على ابنك اللى رميته من غير ولا مليم ولا حتى سالت عليه بمكالمة تليفون"
"تشتغل؟؟"
"اه ...تشتغل... ومتقلقش اكيد شغل شريف لان بنتى شريفة مش خاينة زى ماانت قلت"
"انا عارف... طيب هى بتشتغل فين واروحلها"
سالم"انا هتصل بيها تيجى... بس مش معنى كده انى مسامحك... انا هجيبها علشان تعتذر لها وترد لها اعتبارها قدامنا كلنا"
واتصل سالم بهديل على المكتبة... ولما ردت عليه قال انه عايزها من غير مايقول السبب
استأذنت هديل وراحت ع البيت بسرعة وكل تفكيرها ان سيف تعبان.. او حصل له اى حاجة لاقدر الله
اول ما دخلت وشافت شريف وفايزة... جريت على سيف وحضنته
واخدته ودخلت اوضتها
شريف"انا عايز اتكلم معاها ياعم سالم لو سمحت... ممكن ادخل لها"
سالم"تدخل فين؟؟ انت عايزنا ننسى بالسهولة دى اللى عملته فيها"
شريف"ارجوك محتاج اتكلم معاها ... لوحدنا"
كل ده فايزة وناهد ساكتين... وكل واحدة فيهم من جواها بتتمنى لم شمل الاسرة من جديد... واتكلمت فايزة
"بعد اذنك ياحاج سالم... سيبهم يتكلموا مع بعض"
وسكت سالم دلالة على موافقته...وقام شريف دخل لهديل
"انت عايز منى ايه تانى"
وجرى شريف على ايدها وباسها وهو بيعيط وقعد جنبها على طرف السرير
"سامحينى ياهديل... انا ظلمتك.. ارجوكى سامحينى"
واستغربت هديل...ازاى بعد ماحازم حكى له على اللى حصل بينهم جاى شريف يقولها سامحينى
"انا عايزة اعرف حازم قالك ايه خلاك تطلقنى وتقول انى خاينة من غير ما تسألنى عن اللى حصل"
"حازم...حازم كل اللى قاله انه دافع عنك لما قلت انى عايز اطلقك.. وانا حسيت من كلامه عنك انه مهتم بيكى فاستغليت الفرصة وعملت كل اللى حصل"
وبفرحة داخلية سالته هديل تانى
"يعنى انت اللى عملت كل ده من غير هو مايقول عنى اى حاجة"
"انا هحكيلك يا هديل كل حاجة"
وحكى شريف لهديل كل اللى حصل من وقت ما بدأ يكلم رحاب لحد ما اخدت منه كل حاجة... كان وهو بيحكى يعيط فى مواقف او يضحك على نفسه فى مواقف تانية... هديل مكنتش قادرة تتعاطف معاه خالص... ولما خلص كلامه
"يعنى انت عملت فيا كل ده وفاكر انى هقدر اسامحك"
"انتى قلبك كبير واحسن منى الف مرة وعلشان خاطر سيف"
"انا اسفة... مش هقدر اامن على نفسى معاك تانى ولا على ابنى... جاى دلوقتى تفتكرنى وتفتكره...لو على السماح ادعى ربنا انه يسامحك... انما انى ارجعلك ويتقفل علينا تانى باب مع بعض... مش هيحصل ابدا"
"ياهديل.."
"خلاص يا شريف... سيبنى اربى ابنى واهم حاجة عندى اعترافك انك ظلمتنى... وانا مسامحاك... وبالنسبة لسيف وقت ماتحب تشوفه اتصل ببابا واتفق معاه تشوف سيف ازاى"
وخرج شريف من عند هديل... وهو عارف ان هديل معذورة فى ردها عليه
هديل طول الليل بتفكر هى قد ايه ظلمت حازم... هو مقالش حاجة لشريف اى حاجة زى ماقالها فعلا... لازم تكلمه الصبح وتعتذر له عن تسرعها وظلمها ليه
لما صحيت تانى يوم الصبح حاولت تتصل بيه كان تليفونه مقفول
جربت اكتر من مرة...التليفون مقفول
وهى فى المكتبة...شافت ماجدة داخلة
"هديل.. عايزاكى ضرورى"
"اهلا ياطنط ازيك... عرفتى مكانى هنا ازاى"
"انا كنت عندك فى البيت ومامتك اللى وصفتلى هنا"
"طيب اتفضلى اقعدى.. مالك"
"حازم امبارح وقع فى الشغل ولما راح المستشفى قالوا عنده جلطة فى الرئة... ولما قدر يتكلم امبارح بالليل... قالى..."
وقعدت تعيط.... هديل جالها كذا احساس مع بعض
قلق...خوف... وجع... رعب
"قال ايه ياطنط"
"قال...عايز يشوفك قبل ما يم..."
"لالا بعد الشر...انا جاية معاكى حالا"
ومكنش فيه حد موجود فقفلت هديل المكتبة وراحت مع ماجدة
اول ما شفته هديل...كان نايم ...دخلت له العناية المركزة بعد مااكدوا عليها انها متتكلمش معاه كتير
لما وقفت جنبه...كانت بتعيط ومسكت ايده وهى بتعيط
نزلت دموعها على ايده... صحا من النوم...لقى ايده فى ايدها
"هد..."
"بس متتكلمش ياحازم"
"مقلتش حاجة"
"عرفت كل حاجة... متتكلمش علشان خاطرى... انا معاك ومش هسيبك ابدا"
"بحبك اوى"
"وانا بحبك اوى يا حازم"
دموعهم الاتنين كانت مش بتتوقف... وايديهم فى ايد بعض
"كان نفسى اكمل حياتى معاكى"
"هنكمل ياحازم مع بعض...متقولش انك هتسيبنى"
"حتى لو مت... كفاية ان اخر كلمة اسمعها انك بتحبينى"
ودخلت الممرضة
"لو سمحتى يامدام كفاية كده...لازم يرتاح"
خرجت هديل وسالت الدكتور..عرفت انه لو عدى 3 ايام مرحلة الخطر يبقى خلاص مفيش خوف
كانت تقريبا ال3 ايام هديل قاعداهم فى المستشفى مش بتروح غير على النوم بس... كانت طول الوقت ماسكة المصحف وبتقرا قران وبتدعيله ربنا يتم شفاه ويقوم بالسلامة
وعدت مرحلة الخطر... واتنقل حازم غرفة عادية وحالته اتحسنت وبقى احسن... وهديل جنبه مش بتسيبه
وطول الوقت عينيهم بتنطق بالحب الكبير اللى بينهم
واول ما خرج حازم من المستشفى... وقبل ما يكمل علاجه
"تتجوزينى يا هديل... مش عايزك تبعدى عنى تانى لحظة واحدة"
"انا اللى مش ممكن ابعد عنك تانى لحظة واحدة... انا اللى بقولك عايزة اتجوزك واعيش عمرى كله معاك"
واتصلت ماجدة بسالم وطلبت منه ايد هديل... وانها بتستأذنه انهم ييجوا عندها فى البيت علشان يكتبوا كتاب حازم وهديل
لانه لسه تحت العلاج... ووافق سالم لانه من الاول بيحب حازم
واتجمعوا كلهم فى بيت ماجدة... وتم كتب الكتاب بين هديل وحازم
وسيف بيجرى ويلعب ويتنطط فى حضن ماجدة شوية وسيف شوية
النهاااااااااااااااااااااااااااااية