مقدرتش هديل تتكلم ولا تعبر عن احساسها... احساسها بالذنب ونزلت تجرى... وقفها حازم غصب عنها...ولما شاف دموعها
"ايه ده ؟؟؟مالك ياهديل"
"سيبنى ياحازم...عايز منى ايه؟؟مش كفاية استغليتنى فى لحظة ضعف"
"انا استغلك"
وسمعوا صوت باب بيتفتح... نزلت هديل تجرى ... ووقف حازم للحظات مش عارف يطلع ولا ينزل... خاف ينزل وراها اى حد من الجيران يلاحظ حاجة... طلع على البيت
هديل راحت المستشفى وهى بتعيط... ومش قادرة تبطل عياط
ناهد فاقت وبقت كويسة وبرضه هديل مش بتسكت
"ياهديل مالك... ماما بقت كويسة والله اهدى بقى"
"انا خايفة عليها اوى"
اضطرت تقول كده علشان تبرر انهيارها ده
وبدأ تليفونها يرن... حازم... مش بترد ويعيد الاتصال
وقفلت الموبايل خالص
"مين ياهديل اللى بيتصل بيكى كده"
"طنط ماجدة ...تلاقى سيف عمل شقاوة ولا عايزنى"
"طيب روحى انتى وماما هناخدها على البيت بكرة الصبح"
"طيب هجيلكم هناك"
"ماشى ياحبيبتى... ولو مش هتقدرى مش مشكلة انا موجودة"
"هشوف "
لما دخل حازم البيت وبعد سلامات على مامته كان نفسه يفرح ويعيش فى نشوة احساسه...بس رد فعل هديل كان غريب
لحظات حس فيها انها بتحبه زى مابيحبها
بس انها تقوله انه استغلها... كان لازم يفهم قصدها
اتصل بيها ومردتش مرة واتنين وتلاتة لحد ماقفلت الموبايل
وقف يستناها فى البلكونة... وكل ما ماجدة تندهله... يتحجج بشرب السجاير فى البلكونة علشان سيف
ولما شافها نازلة من التاكسى راح قعد مع مامته... علشان اول ماتخبط يفتح لها... وفعلا لما فتح لها دخلت على طول اخدت سيف
ماجدة "مالك ياهديل...انتى معيطة"
"اه اصلى متضايقة علشان ماما"
حازم"ماتقعدى شوية"
ردت هديل بحدة من غير ما تبص له
"عايزة اروح اكلم شريف شوية"
كانت قاصدة تفكره بشريف...لانه نسى وجوده فى حياتهم تماما
اول مادخلت بيتها...دخلت على الحمام وقفت تحت الدش وكانها بتطهر من ذنبها...واحساسها بالندم خانقها اكتر واكتر... واول ما خرجت جريت على التليفون واتصلت بشريف وكانها بتستنجد بيه
"شريف... انت جاى امتى"
"ماانتى عارفة الاجازة كمان شهرين"
وغلبتها دموعها وهى بتتكلم
"يا شريف تعالى بقى... انا محتاجالك جنبى "
"طيب انا جاى كمان شهرين.... انتى ناقصك ايه"
"ناقصنى وجود جوزى جنبى... عايزاك يا شريف ... عايزة نعيش مع بعض كلنا انا وانت وسيف... طيب اعمل حسابك وخدنا معاك بعد الاجازة"
"مينفعش خالص... السكن تبع الشركة وبعيد عن العمار وغالبا بنتنقل حسب المواقع اللى بنشتغل فيها"
"مش مهم لو فى صحرا انا هقعد معاك"
"مينفعش بقولك... انتى عايزة حاجة مهمة ولا فاضية وبتضيعى وقتك"
"يعنى لما اقولك عايزاك تيجى تقولى بضيع وقت"
"خلاص هحاول اقدم الاجازة... لو عرفت"
"طيب ممكن لحد ماتحدد جاى امتى اروح اقعد عند ماما"
"ليه"
"انا لوحدى... زهقت واتخنقت"
"خلاص روحى"
بعد ما قفلت معاه.. حضرت شنطتين فيهم هدومها وهدوم سيف وقررت الصبح تروح تقعد عند باباها ومامتها
ومش مهم البيت زحمة ولا مش زحمة... المهم تبعد عن الغلط اللى ممكن تقع فيه قبل ماتتطور العلاقة اكتر من كده
حازم متفاجئ من معاملة هديل ليه.. هو مش استغلها زى ماهى فاكرة.... لازم يفهمها بس ازاى هيقدر يتكلم معاها لوحدهم
قعد طول الليل يفكر ولما اطمن ان ماجدة نامت اتصل بيها
"هديل... عايز اتكلم معاكى ضرورى"
"مفيش كلام ياحازم بعد اللى حصل"
"لا فيه كلام وكلام مهم كمان"
"معلش ياحازم انا مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده ... ومن الافضل اننا منتكلمش مع بعض خالص"
"ازاى ...انا مقدرش ابعد عنك"
وقفلت هديل التليفون لما حست انه بيجرها تانى لكلام مش عادى
واتصل بيها ومردتش...وسمعت جرس الباب... خافت لانها عارفة انه هو... ازاى قدر يخبط عليها فى الوقت ده.. ولو حد من الجيران حس ولا شافهم يبقى ايه الحل
واتصلت بيه...وهى بتعيط
"ارجوك ياحازم... سيبنى فى حالى انت كده هتفضحنى"
"انا عايز افهمك بس مش عايز اكتر من كده"
ودخل حازم البيت وكمل كلامه من اوضته بعد ماقفل عليه
"عايز تفهمنى ايه... انا مش عايزة افهم حاجة"
"انتى ليه فاكرانى وحش اوى كده... انا بحبك ياهديل من زمان"
"بص ياحازم اللى حصل امبارح غلطة وهفضل ندمانة عليها طول عمرى... هفضل عايشة تحت رجلين شريف علشان اكفر عن ذنبى"
"وانا؟؟ بقولك انا بحبك ياهديل"
"حتى لو بتحبنى مفيش للحب ده مكان فى حياتى... انا هعيش مع جوزى وابنى واكفر عن الغلطة اللى غلطتها يمكن ربنا يسامحنى"
"يعنى انتى مش بتحبينى وكانت لحظة ضعف بس"
"ايا كانت خلاص... وياريت متكلمنيش تانى علشان ممكن اخد موقف تانى خالص واقول لشريف اللى انت بعته فى لحظة"
وقفلت هديل التليفون قبل ما تسمع اى رد من حازم... ومقدرتش تنام واول ماالنهار طلع اخدت سيف وهدومهم وراحت عند مامتها
وقالت لهم انها محتاجة تقعد معاهم لانها حاسة بالوحدة... وطبعا استقبلوها بكل حب وود
حازم لما عرف من مامته ان هديل راحت عند مامتها لحد ماشريف يرجع ... اكتر حاجة كانت تعباه انه فهم ان هديل استسلمت له فى لحظة ضعف بشرى من علشان بتحبه زى ما بيحبها... وقرر انه يحاول ينساها... بس للاسف مكنتش بتغيب عن باله لحظة
هديل ووجودها وسط اهلها كانت بتحاول تنسى اللى حصل بس كانت بتشتاق لحازم...نفسها تشوفه او حتى تسمع صوته بس كانت بتقرب لربنا اكتر واكتر علشان متفكرش فى حازم
وحست ان ربنا كافئها لما شريف كلمها وقال انه راجع بعد شهر مش شهرين
قبل رجوع شريف بيوم رجعت هديل ونضفت البيت وظبطته وعملت الاكل اللى بيحبه شريف ... ويوم رجوعه كانت قاعدة وفى ابهى واحسن زينة علشان تستقبله... واول ما رجع وكالعادة مع حازم
اترمت فى حضنه بكل شوق وقبل ماتدخل بيتها... وقصدت انها تثبت لحازم انها بتحب جوزها ومالهاش غيره... وحازم فهم كده فعلا... ودخلوا بيتهم... وهديل كانت مبالغة فى اهتمامها بشريف
بس حست انه راجع مش بنفس الشوق واللهفة بتاعة الاجازة اللى فاتت... وحست بكده ان اول ما شريف رجع اتغدا بسرعة.. ودخل الحمام اخد دش وبدأ يلبس ويتشيك وبيستعد للنزول
"انت نازل يا شريف"
"اه مشوار سريع وراجع"
"انت ملحقتش تقعد رايح فين"
"مشوار مهم مش هتأخر"
ونزل شريف وهو مستعجل ... وقعدت هديل وهى حاسة بخيبة امل.. بس اقنعت نفسها انه اكيد مشوار مهم
شريف دخل كافيه شيك... قعد يدور بعينه وسط الموجودين
وبكل شوق ولهفة... اتجه ناحية واحدة قاعدة لوحدها
"رحاب... ازيك وحشتينى اوى طول السنين اللى فاتت دى"