الحلقه الثامنة عشر

11K 104 0
                                    

وشافت هديل فى عرض فايزة...انه الحل الامثل من جميع النواحى
بيت باباها هيقدروا يعيشوا فى البيت كل اسرة فى اوضة
لان نومة باباها طول الشهور اللى فاتت دى كانت صعبة اوى
ومنها بالنسبة للمصاريف هتكون مرتاحة من ناحية انهم هيصرفوا عليها وعلى سيف وهيرتاح باباها من المصاريف الكبيرة عليه

خلال يومين كانت هديل وسيف اتنقلوا فى بيت فايزة
البيت الواسع الكبير الفاخر...وهتنام فى اوضة شريف
هى وسيف براحتهم...مش كانت بتنام وهى مرعوبة على سيف لانه كان بيبقى بينها وبين مامتها
هى بتحبهم وهما بيحبوها كتير...اكيد هترتاح

لما حازم عرف ان هديل هتقعد عند فايزة كان فى منتهى السعادة
معنى كده انه هيشوفها كل مايروح هناك
وهو بيروح كل يوم تقريبا
كانت اللحظات اللى بيشوفها هناك...بيستناها يوميا

الحياة هناك ليها شكل تانى...وكأن هديل مش مكتوب عليها الراحة ابدا...بعد يومين من استقرارها لقيت ان عليها عبء كبير
سالى كل يوم بتروح الكلية وترجع متأخر
وبعد ما بترجع يااما بتنام يا اما بتنزل او بتذاكر
وطبعا لانها فى الشهور الاخيرة من الليسانس
وطول النهار فايزة قاعدة وحاطة سيف فى حجرها
فأصبح عبء البيت كله على هديل لوحدها
من طبخ وتنضيف وغسيل كله عليها هى بس
بالاضافة لمسئولية سيف والسهر معاه
كانت بتتعب جدا ليل ونهار بس كانت مستحملة
مستحملة ومستنية شريف يرجعلها وتروح بيتها
نفسها ترجع بيتها مع جوزها وابنها ويعيشوا كأسرة

تامر كان بيجهز الشقة علشان اول ما سالى تخلص يتجوزوا
ويلحقوا كمان اجازة شريف قبل مايسافر يحضر فرح اخته
كانت سالى برغم انشغالها فى المذاكرة
اول ما تامر ييجى يزورها او تخرج معاه
تكون معاه بكل قلبها ومشاعرها..وتنسى كل اللى وراها
وكانت هديل شايفة علاقة الحب الجميلة بينهم وفرحانة بيهم وليهم
وكانت بتشتاق لشريف اكتر واكتر
انه يرجعلها ويكون جنبها

الايام بتعدى بطيئة بس هانت كلها ايام وييجى شريف
واتصل بيها رشاد
"ازيك يا هديل وازى سيف"
"الحمدلله..ازيك يارشاد وازى كل اللى فى البيت"
"كويسين الحمدلله...هتقدرى تيجى بالليل شوية النهاردة ضرورى"
"ليه خير...ماما تعبانة؟"
"لا والله ماما كويسة...انا عايزك تيجى بس وهتعرفى"
"طيب طمنى"
"مفيش هى حاجة كويسة بس عايز تكون كلنا متجمعين"
"حاضر جاية ان شاءالله"
"بس تعالى مفاجئة متقوليش لماما ولا لنجوى"
"وليه كل السرية دى"
"كلها كام ساعة وتعرفى"
وفعلا اخدت سيف وراحت بيت باباها بالليل زى ما رشاد قالها
كانت كل حاجة فى البيت عادية...نجوى وناهد قاعدين زى كل يوم
وبعد ما قعدت معاهم بشوية...اتفتح الباب
ودخل سالم... ورشاد ومعاه علبة كبيرة...علبة تورتة
كانت تورتاية ومكتوب عليها
"عيد ميلاد سعيد نجوى"
واتفاجئوا كلهم وافتكروا ان النهاردة عيد ميلاد نجوى
اما نجوى فكانت فرحتها كبيرة...لما رشاد اخدها فى حضنه وقالها
"كل سنة وانتى طيبة ياحبيبتى"
نجوى من فرحتها نزلت دموعها
"ربنا يخليك يا رشاد...بس ليه تكلف نفسك"
"والله لو فى ايدىاجيب لك الدنيا بحالها مش هتأخر عنك"
وكانت هديل فرحانة بيهم وليهم
وبتشتاق لرجوع شريف اكتر واكتر

ولما اتحدد معاد رجوع شريف كانت سالى مشغولة بامتحاناتها
وشريف قال لهديل بلاش تروح تستقبله علشان سيف معاها
وقال لحازم يروح يستقبله لوحده
حازم كان حاسس بلهفة هديل على شريف... واشتياقها له
وكان عدم احساسها بيه مريح جدا لضميره
على الاقل مش حاسس انه بيخون صاحبه
حتى وان كانت خيانته...مجرد احساس بس

هديل كانت فى بيتها ...وهى مستنية شريف ومعاها سيف
اول ما وصل كان لقاء كله شوق ولهفة بينهم هما الاتنين
وتالتهم سيف...كانت لحظة صعبة على حازم
بس مشى بسرعة قبل ما يتضايق اكتر من كده ودخل بيته

الايام اللى قضيتها هديل فى بيتها مع شريف بعد ما رجع من الاجازة كانت كلها سعادة ولهفة منهم هما الاتنين
وافتكرت مع شريف ايام الخطوبة لما كان بيعاملها احلى معاملة
قعد معاها فى البيت حوالى اسبوع مش بيسيبها هى وسيف خالص
واشترى لسيف حاجات كتير من هدوم والعاب
وكان جايب لهديل هدايا كتير هدوم وماكياج ودهب
واستغربت هديل من كرمه ...ومن عدم صرفه عليها وهى فى بيت باباها وخافت تسأل او تتكلم يقلب عليها وهى ماصدقت عاشت ايام حلوة بعد التنقل فى كل بيت شوية
ومجبتش سيرة اهلها قصاده خالص...تجنبا للمشاكل
وكمان مش عايزاه يعرف انها كانت عايشة هناك مع نجوى ورشاد
واخدت قرار...وقالته لشريف فى قعدة صفا بدون مشاكل
"ايه رأيك ياشريف اقعد هنا فى البيت بعد ماتسافر"
"ياريت...بس انتى مش كنتى خايفة تقعدى لوحدك"
"لا خلاص بقى كبرت على الخوف"
"وياترى ايه اللى خلاكى تغيرى رأيك"
"ابدا...مش عايزة اسيب بيتى وبيتك...عايزة سيف يكبر فى بيته"
"لا ده احنا عقلنا اوى...طيب انا هقولك على حاجة... هبعتلك مصروف شهرى1500جنيه مع حازم وطلباتك تكتبيها لحازم كل اسبوع زى ما بيعمل مع ماما وتبقى تحاسبيه عليها"
"بس انا هتكسف اطلب منه"
"لا ملكيش دعوة انا وحازم واحد وهو مش بيضايق"
"خلاص اللى تشوفه"
كانت مش مصدقة الرقم اللى قاله شريف...وقالت انه يمكن لما بقى اب اتغير للاحسن...وعاشت سعيدة لانها بتعمل كل اللى يقوله شريف ...ودايما حاضر وطيب...وده مخليه كويس جدا معاها
واتحدد معاد جواز سالى...وطبعا كانت لازم تتواجد هديل مع سالى يوميا علشان ينجزوا فى فرش البيت
لان الوقت بين الامتحانات والفرح مكنش كبير
واتفرش البيت وجهزت كل حاجة والفرح بكرة

فوق احتماليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن