01: I realized I am not Heather.

846 81 133
                                    


قراءة ممتعة.

~~~~~~~~~~

" صوت موسيقى كلاسيكية عتيقة و خالدة...

كنتُ سعيدة لسبب ما، أنا حتما في الجنة.

باعدت بين جفوني بحركة نشيطة بعيدة كل البعد عن التعب.

كنتُ أحب هذه المعزوفة... لقد ألفها عزيزي حتى أؤديها.

ألحانها تداعبني، و تعشقني، تتساقط علي كقبلات الرجل إلى جانبي.

السرير الأبيض المضارع للسحاب، يغمرني و يجذبني، لا أجد له نهاية مهما تكمشت فيه، كنت ممددة عليه و أشعر بالدفء.

ڤيرن، كان حبَّ حياتي يقابلني ظهره العريض العاري المخدوش إثر أظافري، يستر الجزء السفلي منه اللحاف.

شعره البني مبعثر على الوسادة و ترائبه تتصاعد و تتنازل بوتيرة بطيئة، مفرقا بين شفتيه.

تلك أوّل مرة أبصره فيها هكذا... شعرت بالنشوة تستعمرني و تصفعني فقط لفكرة أنّنا بدأنا مغامرة غرام طائشة لا رجعة عنها، كالموت.

- تبا!

هرعت إلى تفقد جسدي من تحت الملاءة، و المفاجأة فضحت ما صار في الليلة الفارطة...

كنتُ مثله تماما... عارية، رسغي، فخذي، نهداي، آثار كفيه و أسنانه عليهم.

الحبُّ هو ما حصل و الذكريات هي ما انصرف.

الحب مع تشي ڤيرن! مع جسد تشي ڤيرن!

ابتسمت رافعة اللحاف مخفية معظم وجهي به كابتة صرختي المغتبطة فيما أهز ساقي... الهي، ما هذا الصباح؟

استويت بظهري و أصلحت من تسريحتي العشوائية الكارثية، أجمع شعري المبعثر بصورة محرجة لا مبالية.

تفحصت بشرتي، كانت جيدة... استلمت أحمر شفاهي من درج الطاولة الجانبية، أكسبت ثغري الحمرة القانية لونا و رشيت بعضا من العطر علي.

بذرت دقائقا في التجهز حتى أثب إلى المرحلة الآتية.

طوقت خصره و أسندت وجنتاي إلى ظهره ثمّ جعلت أرسم دوائرا على صدره الصلب لكن الناعم رجاء أن يستفيق.

- سيدي... استيقظ.

فرك عينيه و سمعت زفيره قبل أن يلتفت إلي محاوطا عنقي و يخاصرني جاذبا إياي إليه.

- آندا عزيزتي؟

أه... نبرة صوته الخشنة، دفءُ جسده رجولي التفاصيل...  إنني أبدأ يومي بالنعيم.

 دو ري مي ڤي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن