10||زفاف.

129 19 58
                                    



تعالت الهتافات للثُنائي الذي يقفان في الأعلى معبرين عن سعادتهم التي ملأت القاعة، نظرت أنجلين الى ريكس بعيناها البنيتان المليئتان بالسعادة

بينما هو يبتسم بتكلُف ، وأحست به انجلين..

ونست هذا عندما بدأ القسيس بالتحدث مُوجه حديثهُ الى ريكس التي لم تتغير ملامحه الباردة ؛ لَِيقول :
- بأسم الرب ، ستبدأ الان مراسم زفاف السيد ريكس كافنديش والسيدة انجلين مورتيمر.
الحب هو السعادة ، ان تجد شخصاً يبادلك نفس المشاعر هو أمر عظيم.

تتجه نظراته الى ريكس ليقول :
- سيد ريكس كانفديش ، هل تقسم لِـأنجلين مورتيمر في وقت الصحة والمرض وفي اوقات السعادة والحزن ، والغنى والفقر ؛ بأنك ستحبها وتحميها وتحترمها وتكون مخلصاً لها ، هل تقسم؟ .

فأجاب ريكس :
" اقسم "

لِـيلتفت الى انجلين الذي احمر وجهها خجلاً وقال :
" وأنتِ سيدة انجلين مورتيمر ، هل تقسمين لـريكس كافنديش في وقت الصحة والمرض وفي اوقات السعادة والحزن ، والغنى والفقر ؛ بأنكِ ستحبينه وتحمينه وتحترمينه وتكونِ مخلصةً له ، هل تقسمين؟ .

فأجابت بأبتسامه :
" أُقسم "

فقال القسيس :
" بأسم الرب وشهادة الحضور ؛ اعلنكما زوجاً وزوجة. "

صفق من في القاعة والجميع تعلوا وجوههم الابتسامة، مع ذلك البعض منهم قد أشفق على انجلين بسبب ريكس. لقد عرفوا انه لم يبتسم،، هو لايقسم من اعماق قلبه ؛ لكن لايمكنهم فعل اي شيء.

بين الحضور كان يوجد ذلك الشاب الجالس بهدوء على مقعده ولايُبالي بالضجيج حوله ، ينظر الى ريكس والعبوس واضحاً في شفتيه وأسند ظهره للخلف بطريقة رجولية وحدّث نفسهُ قائلاً :
- لن تتغير ابدأ ايها العجوز.

ليقطع شروده صوت ديانا الذي لديه بحّه تجعل جوزيف يقع في حبها أكثر.
إبتسم بِـلُطف وقالت :
" مُبارك زفاف والدُك "
فرَد جوزيف بالإبتسام فحسب.

شَطرٌ مِن القَمر  || ( متوقفة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن