4||كَـكتاب مَفتوح.

239 91 73
                                    

" لا احد يمكنه ان شفي قلباً مجروحاً ..
وحده الزمن من يمكنه فعلها ".

" تشرفتُ بالجَميع، أنا روسيل دي آستور ؛ أُستاذكم الجَديد. "
تَسمرَت ديانا في مقعدِها بِـصدمة ، لَم تكُن تعلم بِـوجود كهذه الصُدف.
رَحب الجميع بأُستاذهم الجَديد ذو الشَعر الأسود والعينان العسليّتان المُميزتان.
يبدو في بَداية الثلاثينات ، وعلى الفور، بدأ بِـتدريسَهُم مادة التاريخ.
لَم تكُن ديانا مُنتبة على الإطلاق، لماذا؟
لأن هذا الذي يَقف أمامها هو أول شخص أُعجبت به ، مِن طرفٍ واحِد طبعا .
إسترجعت بَعض الذكريات عَن حياتِها السابِقة.

نَطق روسيل :
" إيليف، ماذا تُريدين أن تُصبحي عِندما تكبُرين؟ "
- رُبما إيجاد وظيفة في إحدى الشركات الألكترونية، وأنت؟.
قال بإبتسامة حالِمة :
" أُريد أن أُصبح أُستاذاً في بريطانياً "
- فالتُدرسني مُستقبلاً.
" لكِ ذلك " ..
حُلم روسيل لَقد تَحقق!..

عُمري الآن- في حياتها السابقة- 30سنه.
أتُرى لو لم أُطرد مِن الشقة، وبقيتُ في حُجرتي اتابِع مُسلسلي المُفضل، هَل سيتغير المُستقبل؟..
" أتسائل بِـماذا تُفكرين به، ديانا كامبريدج. "
قالها بإبتسامة واسعة بعدما لاحَظ شرود ديانا.
- اه أسفة.

إنتهى الدَرس،سَريعاً بدون إصغاء دِيانا الى ايّ شيء وتوالى الأمر الى أن إنتهت الساعات الدِراسية.
كان روبرت يُفكر كثيراً، في إنهاء حُبه وإتخاذ القَرار الصَحيح.
فَقرر أخيراً الإعتراف الى دِيانا.
طَلبها بَعد المدرسة الى فصلهِم الفارِغ مِن الطُلاب.

" دِ-دِيانا، هَل يُمكنك الإستماع اليّ قَليلاً؟ "
أمسكت خَصرها :
- نعم، قُل ماعندَك.
يداه كانت تَتعرق، وحَتى وجنتاه التي تبدو عليها مَلامِح الرجولة القَليلة :
" لَقد أيقنت أمراً ما ، فالتستمعي لي . "
- هاه؟ .

بَعد أن قَرر ، أردف بدون تَردُد :
" أنا، واقِع في حُبك، لِذلك فالتَرُدي عَليّ بِـشكلٍ واضِح "
أطلقت العِنان للهواء الذي بِـداخلها وأجابَت بدون تَفكير :
- لا يُمكنُك، أرجوك لاتَفعلُها.
" لماذا؟! "
- لايُمكنني مَحبة أيّ شَخص!.
" هَذا ليس سَبباً!
- بَلا! .

شَطرٌ مِن القَمر  || ( متوقفة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن