فلتسرقوا سروالي الداخليّ.

3.1K 513 95
                                    

كنتُ أسير في المجمع التجاري بعد أن تناولت الكثير من الطعام غير مهتمة بالأشخاص الذين يراقبونني بتقزز.

أعني، أنا أكل كالبقر و لكن هذا لا يمنع من وجود جمالاً داخلياً فيّ صحيح؟.

راقبت السيدة التي تضربُ أبنها على مؤخرته لأنه يرفض إطاعتها.

و شاهدتُ السيدة العجوز التي تمشي مع زوجها العجوز أيضاً بينما يضحكون..هذا غريب.

لا، لا ليس رومانسياً مطلقاً بالنسبة لي.

توجهت لدورة المياه لأغسل يدي و وجدت فتاة جميلة للغاية تقف بجانبي بينما تبكي و تغسل يديها.

وجدت نفسي تلقائياً أسألها:"ما الأمر؟."

"لقد إنفصلت عن حبيبي للتو." بكت لأتنهد عالمة أن الأمر بالتأكيد له علاقة -بالأحباء-

"لا تهتمي له. أنتِ جميلة للغاية و تبدين طيبة و رقيقة لما قد ينفصل عنكِ؟."تسائلت.

"لقد قال أني قبيحة.." ردّت لأزفر قائلة:"ياله من وغد..توقفي عن البكاء، دعيني أغسل لكِ وجهكِ."

بللتُ يداي و مسحت وجهها بالماء ثمّ أعطيتها ظهري و سريعاً سحبت منشفة لأجفف وجههاً جيدًا..ستكون بخير.

فور أن أبعدت المنشفة الورقية صرخت بذعر!

أين ذهبت الفتاة؟ لقد إبتلعها مسخ قبيح مشوه الوجه.

"ما هذا؟." صرخت بفزع متراجعة للخلف.

"أيتها الحمقاء لقد أزلتي مساحيق تجميلي." عادت تبكي من جديد لأصرخ بخوف.

"يا إلهي، حبيبك المسكين. حمدًا للرب أن اللعنة قد ازيلت عنه." صحتُ راكضة خارج دورة المياه.

يا إلهي إن مساحيق التجميل تغير منظر الإنسان كثيراً. هذا مخيف للغاية.

عدت أسير في المجمع التجاري متنهدة، لا أعلم هل أكمل السير هنا..و لكني أشعر بالملل.

أم أعود للمنزل حتى أجلس في غرفتي و أشعر بالملل أيضاً؟.

هذا مُحير.

و بينما أفكر و من حيث لا أدري أحدهم إنتشل حقيبة يدي و ركض.

سُحقاً! الحقيبة بداخلها هاتفي الجديد!

حسناً و بعض الأشياء الأخرى التي أعتقد أنها مهمة كبطاقة تعريفي، و رخصتي و بطلقتي الإئتمانية و هاتفي! يا إلهي هاتفي الجديد..

ركضت سريعاً خلفه بينما أصرخ:"لص! ليوقفه أحدكم!."

لم يتحرك أي بشري بل ظلوا يراقبونني أركض وراء اللص. أعتقد أنني إستمعت حتى إلى صوت صرصور الحقل.

"ماذا تشاهدون أيها الحمقى؟ هذا ليس برنامجاً من برامج التوك شو لخداعكم. هناك من يسرقني!." صرخت بغضب بينما لم أتوقف عن الركض خلف اللص.

بطريقة ما إستطعت الإمساك به و إرتميت على جسده.

"أمسكت بكَ أيها الحشرة." صحتُ بإنتصار و سحبت حقيبة يدي منه قبل أن أسدد له لكمة قوية في وجهه.

"لماذا؟." صاح بألم.

"صمتاً أيها اللص! لقد تعبت من أمثالك." بصقت الحديث مبتعدة عنه.

و لكني وقفت في وسط الطريق و نظرت نحوه مجددًا قبل أن أصرخ:"فالتسرقوا سروالي الداخلي بالمرّة."

لقد تعبت، سأعود للمنزل.

-

هاي؟

رأيكم في التشابتر؟

العد التنازلي لنهاية الكِتاب بدأ.

باي.

Bullshit |هُراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن