( تمّ إضافة التشابتر ده للكِتاب بعد إنتهاءه، حيثُ أنني قد إشتركت بالكتاب في مسابقة أسوة و حبيت أضيف تشابترز زيادة للكتاب. )
-
في هدوء كنتُ أجلِس منذُ عدّة ساعات، أحاول المذاكرة من أجل الامتحان غدًا.
كل شيء كان طبيعياً حولي، و لا شيء يُثير الشك أو الغرابة.
جميعُ من في المنزل كانوا نياماً إلا أنَا. ليس لأنني مُجتهدة للغاية و سأظل مستيقظة بعد منتصف الليل حتى أذاكر.
بل لأنني تقريباً نمتُ اليوم بطوله.
من طلب العُلا سهر الليالي؟ هراءٌ كَبير..و وسط كل هذا إستمعتُ إلى صوتٍ يُناديني، صوت أعرفهُ جيدًا..إنه صوت هاتفي.
كنت قد وضعته بعيدًا عني بمسافة كبيرة حتى لا يُلقي عليّ سحره الشرير و لكن صوته إستطاع الوصول لي.
"أمسكيني.." كان يهمسُ بنبرة مخيفة لأغمض عيناي.
"لا. لا لن أفعل، أنا سأذاكِر الآن." أخذتُ أهمس محاولة السيطرة على نَفسي.
"بضع دقائق فقط، لن يُشكل هذا فرقاً." أخذَ يقول في محاولة منه لإقناعي.
هاتفٌ خَبيث.
"أبدًا. أنت كاذب، فور أن أمسككَ لن أستطيع التوقف!" صحتُ و غطيت أذناي بكفّاي.
"إعترفي عزيزتي، أنتِ تريدين فتحي الآن..ربما هناك رسالة. أو أي إشعار جديد من أحد الفنانين." استطيع الشعور به يبتسم لأنه بدأ يقنعني.
"لا أحد يُحدثني أصلاً، لن أفتح. سأذاكر." أمسكت بالكتاب و بدأت أقرأ و لكن هاتفي بدأ يهتز دون توقف.
"هناك إشعاراتٌ كثيِرة للغاية حُبي.." قال لأنظر نحوه بتردد و أقف.
"لا، لا لن أفعل." عدت أجلس محاولة إكمال دروسي.
"فقط لحظات..أمسكيني و لن تخسري شيئاً." أخذَ يهمس بصوتٍ مثير للحماس و كنتُ قد بدأت أضعف بالفِعل لرغبتي الكبيرة في إمساك الهاتف.
أريدُ إمساك الهاتف!
لا. ليس عليّ ذلك.
كنتُ في صراع داخل عقلي أحاول معرفة ما سأفعله، و داخلياً كنتُ أعلَم أنني سأضعف و سأمسكُ الهاتف كما أفعل عادَة.
"هيّا تقدمي!" هاتفي قال لأقف دون أن أعي و أتقدم نحوه بخطواتٍ ثقيلة كزومبي مجنون.
و كان الهاتف ذلك العقل الذي سألتهمه أنـا -الزومبي.-
بعد ثانية واحدة كنتُ بالفعل قد أمسكت بالهاتف دون تراجُع.
حسناً خمسُ دقائق بالضبط و سأتركه لأذاكر كما كنتُ أفعَل منذ ساعات طويلة.
و لكن هيهات..في لمح البصر و فور أن كان الهاتف بين يداي فُتِح الباب على مصاريعه لتظهر أمي الحبيبة.
بالتأكيد، هذا أمرٌ متوقع..قرون استشعارها أخبرتها أنني قد أمسكت الهاتف.
"أنتِ لا تُذاكرين! و تمسكين بهاتفكِ! يا إلهي لقد تعبت، أنتِ فاشلة و لا فائدة.."
دعنا من صُراخ أمي عليّ.
لما بحق الجحيم لا تدخل الغرفة و أنَا أذاكِر؟! لما فقد تحبُ الدخول حين أمسك بهاتفي، تحديدًا فور أن أمسكَ به.
هكذا و بعد أن إنتهت أمي من قول أفظع الشتائم و غيره هي خرجت من الغرفة لتعود إلى نومها.
و بحُكم كوني لا أهتم بأي شيء عدت لأمسكَ الهاتف.
خمسُ دقائق! فقط خمس دقائق و سأتركه حتى أعود للمذاكرة.
- بعد عدّة ساعات -
لقد نفذت بطارية هاتفي..
رائِع!.
أنت تقرأ
Bullshit |هُراء
No Ficciónإذا كنت تحب شيئاً تمسّك به و إذا كنت تكره أمراً إبتعد عنه. الأمر بتلك البساطة! لا أعرفُ منظورك للحياة و لكني أراها مُجرد..هُراء. - #30 in Non-fiction جميّع الحقوق مَحفوظة للكاتبة، {xEmmaa_x}