غُرفتي، عزلتي.

3.9K 597 117
                                    

راقبت الأُناس الذين يتحركون حولي في سُرعة، همسات عَديدة، ضِحكات، و صَوت نَحيب.

يُمكنني رؤية بعض من الفراشات، بجانبها كلاب مَسعورة و أشخاص لا يَمتلكون رؤوساً و كُرة سَلة.

أنَا أراهم.. أسمعهم و أغوص معهم في أعماق أفكاري، أولائك الإشخاص هم.. مُنقذيني.

أنَا لم أستطع تحمل هُراء الحياةِ كالعديد مِن البشر، لسبب ما أنَا لم أستطع التأقلم مثل العَديد و العديد من بني جِنسي، الأمرُ غريب..

أنَا أضحك معهم، أُحدثهم حتى و إن كانوا من نسج خيالي و غَيره.

فجأةً قاطع فُقاعة أفكاري، و حطمَ جُدران مُخيلتي إنفتاح باب غرفتي الذي أحبه دائِمًا مُغلقاً.

"ألن تَخرجي من عُزلتكِ؟ لا أعلمُ لمَا تقضين جميع أوقاتكِ داخل تلك الغرفة الكئيبة!"صرخَت أمي كعادتها.. اليَومية.

"ما مِن شيء على وجهِ الأرض يُثير إهتمامي لأخرج لَه."أجبتُ بكل بساطة لتصمت هيّ بدورها.

"كما تشائين، يمكنكِ التعفن هنّا."هتفت تزامنًا مَع خروجها من غُرفتي و إغلاقها للباب.. أسفة، تحطيمها للباب أثناء غَلقه.

قبلَ أن أعود لدائرة أفكاري فُتح الباب مُجدداً..،"ماذا أيضَاً؟"صرخت في قهرٍ.

"أريدُ هاتفي، لقد تركته في غرفتكِ"تحدث داستِن أخي الصَغير ببراءة و دخل ثمّ إلتقط هاتفه و عاد يخرج مُجدداً تاركاً للباب مفتوح! مَفتوح!!.

"اللَعنة على حيَاتي"صرخت بضيق و ذهبت نحو الباب ثمّ ركلته بقدمي.. لقد تعبت.

هدأت من روعي مُغلقة عَيناي و حاولت الإبتِسام، و لكِن كيف تكمل فَرحتي؟.. عاد الباب يُفتح مرة أخرى..

أيَاً كان من فتح الباب هو حَتمًا مُستغني عَن حياته.

"ماذا تُريد بحق السماوات السَبع؟"صَوتي خرج عاليَاً، غاضِباً و.. حسنًا، بشِعًا.

"لقد أردتُ قميصي."إبتسم داستِن مُستفزاً إياي،"و مَا الذي يفعله قميصكَ في غُرفتي؟"تسَائلت.

"لا أعلم.. هو فقط هنّا."رفعَ كتفيه ببساطة و أخرج قميصه.. مِن أسفَل سَريري!.

"شكراً.."ضحك و قبل أن يخرج أنَا هتفت،"أغلق الباب خلفك دَاستن!"

و الشكر للرب، هو بالفعل أغلقه..

وقفت من على سَريري و جلست فوق طاولتي المملوءة بالكتب، الدفاتر و العديد من الأقلام.. الفارِغة.

أول كتاب وقعت عينَاي عليه كان كتاب الكيمياء.. فقررت فتحه لما لا؟.

حسَناً لنرى.. معادلات، أرقَام و أشياء أخرى لا أفهمها.

ما هو الأكسچين؟ أليس ذلك الشيء الذي نتنفسه؟.

أغلقتُ الكتاب بسرعة و فتحتُ أخر و كَان كتاب الفيزياء.

حسنَاً أنا أفضل إستخدام الهاتف على أيةِ حال، لذلك أغلقت الكتاب و ألقيتهُ جانِبًا...

و بعد فترة من الزمن لا أدرى كم كِتابًا قَد فتحت و لكِن ما أدركته هو أننّي على وشكِ إعادة السنَة الدراسية و أنني لا أفهم أي شيء في موادي العلمية.

ما ذَنبي أنَ جميع الكتب الدراسية تحمل الهراء ذَاته؟.. لا إضافة و لا أي جَديد.

أنَا لا أهتم.. تَباً للدراسة الغير مُفيدة.

-

رأيكم في البَارت؟،رأيكم في الكتاب بشكل عَام؟.

أتمنى تكونوا مُستمتعين و لَو بمقدار بَسيط.

التشَابتر مُهدى إلى Smah17 ،أشتاق لكِ و الله💕.

ليلة سَعيدة ❤.

Bullshit |هُراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن