الـملائكة دوّنَت و الربُ رأىٰ
ديلان
كنتُ منهمكاً طوال اليوم مع والدي في بعض الأعمال و الأجتماعات الملكية و كان لدينا بعض المناقشات مع رسولاً قادم من بلاد بعيدة لأجل بعض الأعمال المشتركة
لم أرى تايلر منذُ الصباح و قد افتقدته كثيراً ، ابي كان يلمحُ لي منذُ عشاء أمس انه يريد التحدث بشأن تايلر لكن أنا أتهربُ منهُ بأستمرار
لا اريد الخوض بـ نقاشاً معهُ لأني أعلم اين سيؤدي بنا الأمر ، عائلتي لن تتفهم أبداً ما انا عليه و لن تعطِ لي ابداً مساحة للشرح لهم او النقاش معهم ،
دخلتُ لجناحي الملكي و تنهدتُ لأني أخيراً تخلصتُ من الحراس اللعينين الذين يرافقوني لأي مكان أذهب اليه و ذلك ليس لطيفاً حقاً و للمرة المليون أنا أصرخُ داخل عقلي (أفتقدُ حياتي الهادئة مع تايلر)
بحثتُ عنهُ في أنحاء الجناح و لم يكن له أي اثر لأنادي عليه بـ نبرة صوت عالية بعض الشيء:
- تايلر؟
أتى لي صوته من الشرفة و هو يقول:
- أنا هنا ديلان
أبتسمتُ و ذهبتُ للشرفة لأجده يقرأ كتاباً ما لأتحمحم جاذباً أنتباههُ و فعلت إذ رفعَ رأسه لي لأتحدث:
- ماذا يفعلُ حبيبي ؟
نظرَ بملامح ساخرة و قال بينما يرمي الكتاب على الطاولة امامه:
- عليكَ التخلص من هذه الكتب انها مضيعة للوقت حقاً
نظرتُ لهُ بـ ملامح جدية و قلت
- عذراً؟ لكنكَ كنتَ تقرأ الكتب معي و قد قرأنا نصفها معاً بالفعل !
رد و هو يستقيم من الكرسي:
- ادركتُ انها مضيعة للوقت ، كما ان افكارها مخيفة بعض الشيء عن العقيدة و الرب معضمها يتحدث عن ان لا وجود للإله
حاولتُ تمالك اعصابي و قلت:
- أنت تعلم إني لا أؤمن بوجود الإلهة ، أفكاركَ انت عن الإله تخيفني
لم يرد و واصل النظر لي لأكمل:
- لا اريدُ ان اؤمن بوجود شيئاً يخبر عباده انه يحبهم و يريد لهم الخير لكن الحقيقة هو انهُ يريد اشخاص ليأمرهم فقط
أنت تقرأ
Heaven AND Hell- الجَنة و الجَحِيم
Fanfictionيمكن للإلهة ان تقع في الحب ايضاً. نُشرت فِـ ٢٧كانون الثاني٢٠١٨ اكتمل الجزء الاول فـِ ٢٤آب٢٠١٩ - الجُزء الثاني قيد الكتابة...