الـفصـل الثـامـن

1.5K 110 122
                                    



الـملائكة دوّنَت و الربُ رأىٰ

ديلان

كنتُ منهمكاً طوال اليوم مع والدي في بعض الأعمال و الأجتماعات الملكية و كان لدينا بعض المناقشات مع رسولاً قادم من بلاد بعيدة لأجل بعض الأعمال المشتركة

لم أرى تايلر منذُ الصباح و قد افتقدته كثيراً ، ابي كان يلمحُ لي منذُ عشاء أمس انه يريد التحدث بشأن تايلر لكن أنا أتهربُ منهُ بأستمرار

لا اريد الخوض بـ نقاشاً معهُ لأني أعلم اين سيؤدي بنا الأمر ، عائلتي لن تتفهم أبداً ما انا عليه و لن تعطِ لي ابداً مساحة للشرح لهم او النقاش معهم ،

دخلتُ لجناحي الملكي و تنهدتُ لأني أخيراً تخلصتُ من الحراس اللعينين الذين يرافقوني لأي مكان أذهب اليه و ذلك ليس لطيفاً حقاً و للمرة المليون أنا أصرخُ داخل عقلي (أفتقدُ حياتي الهادئة مع تايلر)

بحثتُ عنهُ في أنحاء الجناح و لم يكن له أي اثر لأنادي عليه بـ نبرة صوت عالية بعض الشيء:

- تايلر؟

أتى لي صوته من الشرفة و هو يقول:

- أنا هنا ديلان

أبتسمتُ و ذهبتُ للشرفة لأجده يقرأ كتاباً ما لأتحمحم جاذباً أنتباههُ و فعلت إذ رفعَ رأسه لي لأتحدث:

- ماذا يفعلُ حبيبي ؟

نظرَ بملامح ساخرة و قال بينما يرمي الكتاب على الطاولة امامه:

- عليكَ التخلص من هذه الكتب انها مضيعة للوقت حقاً

نظرتُ لهُ بـ ملامح جدية و قلت

- عذراً؟ لكنكَ كنتَ تقرأ الكتب معي و قد قرأنا نصفها معاً بالفعل !

رد و هو يستقيم من الكرسي:

- ادركتُ انها مضيعة للوقت ، كما ان افكارها مخيفة بعض الشيء عن العقيدة و الرب معضمها يتحدث عن ان لا وجود للإله

حاولتُ تمالك اعصابي و قلت:

- أنت تعلم إني لا أؤمن بوجود الإلهة ، أفكاركَ انت عن الإله تخيفني

لم يرد و واصل النظر لي لأكمل:

- لا اريدُ ان اؤمن بوجود شيئاً يخبر عباده انه يحبهم و يريد لهم الخير لكن الحقيقة هو انهُ يريد اشخاص ليأمرهم فقط

Heaven AND Hell- الجَنة و الجَحِيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن