Heaven AND Hell- الجَنة و الجَحِيم

الفصل الرابع عشر | ١

"السنوات تمرُّ، العَواصف انقَرَضَت. انصرَفَ
العالم. كانَ يؤلمُني أن أشعر أن قلبكَ هو الذي
لَم ينتبه إليّ، كنتُ أحُبكَ، وأنا غائبُ الوَجه،
فارغ الفرح. كنتُ أحُبكَ، مُتغيراً في كُلَ شيء،
وفياً لكَ."

-رينيه شار

بـروميـثيوس(هونغـبين)

اتساءل أن كان الحبُ عادلاً ! ، لمَ هو جعلني أعيشُ اياماً ظننتُ فيها إنني في نعيم ابدي ، ثم الآن زجَ بي في مكان مظلم و أسقطَ قلبي الذي أحَّبهُ في يأس يجعلُ ايامي تصابُ بالكآبة

الحزينُ في الأمر إني لا اكرههُ ، لازلتُ أحبهُ!
أن كنتُ سأراهُ الآن أمامي سأرتمي في أحضانهُ و أخبرهُ إني أشتقتُ لهُ

اتساءلُ ايضاً لمَ يجعلنا الحبُ ضُعفاء هكذا!

تنهدتُ مجدداً لهذا اليوم بينما أربتُ على حصاني الأبيض الذي كان قد أحضرهُ هدية لي

دَخلت آرتميس للأسطبل و هي ترفعُ فُـستانها خوفاً عليهِ مِن الأتساخ ثم أقتربت مني لأقهقهُ عليها

لتتحدث و هي تتظاهر بالغضب

- أين كُنت و أنا أبحث عليكَ طوال اليوم؟

أعدتُ نَظري للحصان الذي يأكلُ من وعاء الطعام الذي أرفعهُ لهُ لأجيبها

- أردتُ أن ابتعد قليلاً عن هيرميس

هـمهمت ثم تحدثت و هي تحاولُ رفع فستانها مجدداً

- هيرميس ذهبَ لعالم البشر ، و-- لن يعود الا مساءاً

- هل لديكِ ايةُ فكرة أين ذهب؟

نظرت لي بعينان ضيقة و اجابت

- لا تقلق! لن يذهب للحانة تلك الا مع زيلوس

لم أجيبها او اتحدث بشيء بعدها و أستمريتُ بأطعامَ الحصان بينما هي تربتُ عليهِ مبتسمة

عندما أنتهينا و خرجتُ لأغلق الأسطبل قلتُ و عيناي للأمام

- دعينا نذهب هذا المساء لـتلك الحانة

نظرت لي و على محياها نظرات غريبة لأقولُ مجدداً

- أعلم ان الخروجُ من القصر ممنوعاً عليّ ، لكن في المساء لن يلاحظ زيلوس هذا! و-- نحنُ سنعود بسرعة