الفصل الحادي و العشرون

929 61 116
                                    


عندما يكون الشخص سريع الحزن ‏، تأكدوا أن هناك من أتعب قلبه دون رحمة .

غابرييل ماركيز



« Somebody to die For - شخصاً لتموت من أجلهُ»





برومـيثيوس(هونغبين)



عندما فتحتُ عيناي وجدتُ نفسي في جناح هيرميس و على سريرهُ ، نظرتُ لجانبي لأرى ان هيرميس نائماً واضعاً رأسهُ على طرف السرير بينما يجلسُ على كرسي و يمسكُ يدي

أردتُ ان انهض لكن الجرح في خصري قَد لَسعني و قد آلمني ذلك لأتاوهُ متألماً و على أثر هذا استيقظَ هيرميس و قال بقلق

- انت بخير؟.

اومأتُ له قائلاً

- هدأ من روعكَ!.

تنهدَ بـ تعب ليرفع يدي واضعاً قُبلة على باطنها ليتحدث

- لا تعلم حتى كم كان مدى خوفي! لقد قلقتُ عليكَ كثيراً بروميـثيوس(هونغبين).

أبتسمتُ لهُ واضعاً يدي الأخرى على وجنتهُ
و قلتُ فجأة

- أشتقتُ لِرسائلكَ أشتقتُ لِخطِكَ.

أكملتُ و قد نظرتُ لعروق يدهُ البارزة

- و حينما أقرأ رسائلكَ فإن قبيلة كبيرة من غجرٍ افرطوا بالشراب يرقصون بداخلي ..

أقتربَ مني خاطفاً قُبلة صغيرة من شفتاي ليتحدث ذاكراً امر رسائلي

- وَ لو رأيتَني وأنا أَتلو رسائِلك؛ لَرأيتَ أنكَ
لا تَكّتُب لي كلامًا، بِل تَزرَعَ في الوَرق
زَهرُ أنفاسكَ، فَيأتيني فَأقرؤُه.

أخفضتُ رأسي خَجِلاً مِن الأمر ، ليردف

- الشمسُ قاربت على الغروب لمَ لا نذهب للخارج قليلاً؟.

اومأتُ له و هو ساعدني على النهوض


















الطقس خارجاً كانَ مُعتدلاً و لكنهُ أصرَّ على جعلي أقفُ أمامهُ ليتمكن من أدخالي في عبائتهُ بينما يحيطُ خصري بذراعيهِ

كُنا نقفُ في حديقة القصر الواسعة بينما ضوء القمر يعكسُ على اجسادنا ، و نسمات الهواء اللطيفة تحركُ خصلات شعري ، و لكننني... شممتُ عطر هيرميس مُغمضاً عيناي

Heaven AND Hell- الجَنة و الجَحِيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن