الـفصل السادس و العشرين

746 93 195
                                    



خيالي سَيبتلع كل شيء، و سيغير كل شيء
انهُ فقط وهم ، الألم يأتي مثل الأشواك مثل ليلة فقدت قَمرها
مأساتي ، فقط لو كان هناكَ طريق واحد يُفتح
خيالي أتوسلكَ لأنقاذي!





دوناڤان

أبتعدَ دفئ شفتيهِ عن شفتاي و ابتسمتُ لذلكَ الشعور الجميل الذي راودني و جعلني أقبضُ بأناملي على كُمّ قميصهُ ، تخفيفاً من شعور الفراشات المؤلم الذي يداعبُ معدتي





تحدثَ مُبتسماً و كأنهُ ثملاً

- ما الذي نفعلهُ بحق العالم السفلي!

قهقهتُ مُجيباً

- هل قمتَ للتو بالقسم بعالم ابي!

اعادَ رأسهُ متكئاً على جَسر الأريكة خلفهُ و قال

- رُبما

ما زالَ على وضعيتهُ تلك و استرسل بذات النبرة

- اوصف لي علاقتكَ مع كريتوس

بـ نبرة غائرة في ذاتي قُلت

- ‏لم يكن لعلاقتي به مسمى، كان دائماً حبيبي وفي بعض الأحيان صديقي وفي المرات التي أصبحُ بها شاحباً كان يأخذ دور الأمومه .. كان يمتلك وهو معي جميع الأدوار، هل تعي معنى قيمتهُ لدي؟

قلتُ تلك الكلمات و كأنني ابحث عن ما كان يعنيهِ كريتوس عميقاً في دواخلي، و كأنني ابحث في تفاصيل تلك الاحاسيس التي أحملها لهُ داخلي

أخذنا لحظة من الصمت نحدقُ فيها في السقف ، و نستمع بأصغاء لصوت مياه الأمطار المنهمرة خارجاً

ليتحدث هو بصوتٍ هامس

- كانت علاقة شديدة العمق بحيث يمكنني الإختباء تحتها، الإختفاء، و الإحتماء من العالم بأسره.


تنهدتُ قائلاً

- برميثيوس تظاهرتُ بأن كل ما حِدث كان عادياً،
بينما كان يؤلمنيَ،يؤلمنيَ جداً.

- يؤلمكَ قرب كريتوس منك؟

- بل قربهُ الأمان الذي لطالما بحثتُ عنهُ في حياتي ، و لكن تعقيد علاقتنا هذه تزداد، و انا اتألم لهذا و لا اعلم ما الذي عليّ فعلهُ

Heaven AND Hell- الجَنة و الجَحِيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن